ميركل إلى موسكو لمناقشة تطورات الشرق الأوسط مع بوتين

ماس اعتبر أن إعلان إيران الأخير بشأن التزاماتها النووية «لا يمكن أن يمر دون رد»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - أرشيف (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - أرشيف (رويترز)
TT

ميركل إلى موسكو لمناقشة تطورات الشرق الأوسط مع بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - أرشيف (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - أرشيف (رويترز)

قال المكتب الصحافي التابع للرئاسة الروسية اليوم (الاثنين) إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستصل إلى موسكو يوم السبت 11 من يناير (كانون الثاني) لبحث أزمة الشرق الأوسط مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين إن ميركل ستزور روسيا بناء على دعوة من بوتين، وإن الزعيمين يعتزمان كذلك بحث الأوضاع في سوريا وليبيا وأوكرانيا، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت في مؤتمر صحافي دوري في برلين إن ميركل وبوتين سيجتمعان «لبحث الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مؤخرا، في أعقاب مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد، وهددت إيران بالثأر لقائدها العسكري وأعلنت أنهاحددت 35 هدفاً أميركياً في مرمى بصرها.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد صرح في وقت سابق اليوم بأن إعلان إيران أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على نشاط تخصيب اليورانيوم يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية الست.
وقال ماس لإذاعة دويتشلاند فونك: «بالتأكيد سنتحدث مرة أخرى مع إيران. غير أن ما تم إعلانه لا يتسق مع الاتفاق». وأضاف أن مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيبحثون الوضع اليوم (الاثنين). وتابع أن الوضع «لم يصبح أسهل، وقد تكون هذه الخطوة الأولى لإنهاء هذا الاتفاق وهو ما سيشكل خسارة، كبيرة لذلك سنبحث هذا الأمر بمسؤولية شديدة الآن».
وكان من المتوقع أن تعلن إيران أحدث مواقفها من الاتفاق في مطلع الأسبوع. لكن إعلانها تزامن مع تصاعد كبير في التوتر مع واشنطن بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرات مسيرة يوم الجمعة في بغداد.
وقلصت إيران على نحو مطرد التزامها بالقيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وقيام واشنطن بإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال ماس رداً على سؤال عن قرار إيران مواصلة تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق «ذلك قرار يجعل الوضع الصعب بالفعل أكثر صعوبة. لا أحد يريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية». وأضاف: «ما أعلنته إيران لم يعد يتماشى مع الاتفاق، لذلك سنجلس اليوم مع فرنسا وبريطانيا لبحث الأمر، كيف سنرد على ذلك هذا الأسبوع». وتابع: «لا يمكن أن يمر ذلك دون رد».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.