رونالدو الأكثر دخلا من المعلنين بمبلغ يفوق 50 مليون يورو سنويا

الرياضي الأبرز متابعة حول العالم بأكثر من 30 مليون متابع في «تويتر»

رونالدو قبل بداية لقاء فرنسا والبرتغال الودي بالعاصمة الفرنسية قبل أيام (أ.ب)
رونالدو قبل بداية لقاء فرنسا والبرتغال الودي بالعاصمة الفرنسية قبل أيام (أ.ب)
TT

رونالدو الأكثر دخلا من المعلنين بمبلغ يفوق 50 مليون يورو سنويا

رونالدو قبل بداية لقاء فرنسا والبرتغال الودي بالعاصمة الفرنسية قبل أيام (أ.ب)
رونالدو قبل بداية لقاء فرنسا والبرتغال الودي بالعاصمة الفرنسية قبل أيام (أ.ب)

تبحث الشركات والمؤسسات التجارية حول العالم عن نجوم رياضيين للظهور في إعلاناتها وحملاتها التسويقية، وذلك لما يتمتع به هؤلاء من شعبية جارفة في معظم دول العالم. ومن أبرز هؤلاء المشاهير في عالم الرياضة، لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يكاد يكون الأكثر جذبا للمعلنين في المعمورة. وذلك لما يحظى به نجم ريـال مدريد من شعبية جارفة ومتابعة يومية من قبل مختلف وسائل الإعلام الإسبانية بشكل خاص والعالمية بشكل عام، إضافة إلى الأعداد المهولة التي تترقب أخبار وردود فعل المهاجم العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحمل صفحة اللاعب في موقع «فيسبوك» أكثر من 100 مليون معجب، وهو رقم كبير جدا بالمقارنة مع باقي النجوم في عالم المستديرة، إذ يفوق عدد معجبي رونالدو كلا من الأرجنتيني دي ماريا والألماني أوزيل والإنجليزي روني والإسبانيين فابريغاس وكوستا، بالإضافة إلى الكولومبي فالكاو والبلجيكي هازارد «مجتمعين».
وتفوق مداخيل الإعلانات لكريستيانو رونالدو ما يحصل عليه من ريـال مدريد حيث يبلغ مرتب اللاعب 19 مليون يورو في العام بعد الضريبة، ودون إضافة المكافآت المقطوعة أو المخصصة نهاية الموسم. أما ما يحصل عليه رونالدو من الإعلانات فيبلغ أكثر من 50 يورو سنويا. تأتي عبر مساهمته الإعلانية وشراكته التسويقية لمنتجات وخدمات عالمية.
ولا تقتصر الشركات البرتغالية والأوروبية كبنك «ESPIRITO SANTO» على الاهتمام بـ«كعكة رونالدو»، حيث يقوم المهاجم الدولي بالترويج لشركة يابانية تهتم بالعناية بالبشرة، إضافة إلى سيارات «تويوتا» الشهيرة، وأجهزة هواتف «سامسونغ» الكورية، وزيوت« كاسترول» ومطاعم «KFC» الأميركية، بالإضافة إلى «طيران الإمارات» ومنتجات «إمبوريو أرماني الإيطالية»، التي تهتم بقطاع الأزياء والموضة، وشركة المصنوعات الرياضية الأميركية «نايكي(NIKE) » التي ذكرت مصادر صحافية أن عقدها مع كريستيانو بلغ أكثر من 17 مليون يورو في العام الواحد. كما يروج رونالدو لمنتجاته الخاصة والتي تختص بالملابس الداخلية الرجالية وتعرف بـ(CR7). إضافة إلى شركات برتغالية وعالمية أخرى تأتي عقودها مع اللاعب بمبالغ أقل. هذا ويتفوق عدد متابعي كريستيانو رونالدو على كل زملائه اللاعبين حول العالم، في موقع التواصل الشهير «تويتر»، إذ يبلغ عدد متابعي رونالدو أكثر من 30 مليون شخص من مختلف دول العالم. كما أنه الرياضي الأكثر متابعة على الإطلاق، متفوقا على العداء الجمايكي بولت وجميع لاعبي كرة المضرب ومشاهير كرة السلة الأميركية.
جدير بالذكر أنه راجت أنباء مؤكدة في مدريد قبل أشهر، عن حزن البرتغالي رونالدو داخل ناديه الملكي، بداعي حصول فريقه على نسب من عائدات الإعلانات الشخصية التي يحصل عليها اللاعب من تعاقده مع كثير من الشركات والمؤسسات التجارية حول العالم. سياسة ينتهجها الرئيس الذهبي للفريق الإسباني العريق فلورينتينو بيريز، من خلال الحصول على نسب من مداخل إعلانات نجوم الفريق، كالفرنسي زين الدين زيدان والإنجليزي ديفيد بيكام وغيرهما. وطلب كريستيانو تعديل بعض بنود عقده آنذاك، والسماح له بالاستفادة بشكل كامل من مداخيل الإعلانات الخاصة به، لتنتهي الأزمة بين الطرفين بعد اتفاق أدى إلى هدوء البرتغالي ورضاه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».