الأهلي يستعيد المولد والكبير قبل الرائد

غروس يفاضل بين المؤشر والمقهوي للزج بأحدهما بدلا من بصاص

مصطفى الكبير خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام النصر
مصطفى الكبير خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام النصر
TT

الأهلي يستعيد المولد والكبير قبل الرائد

مصطفى الكبير خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام النصر
مصطفى الكبير خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام النصر

منح الجهاز الطبي في فريق الأهلي الضوء الأخضر للثنائي مصطفى الكبير وسعيد المولد للمشاركة في التدريبات التي تسبق مباراة الرائد السبت المقبل ضمن الجولة الثامنة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وأجرى طبيب الفريق اختبارات طبية للاعب مصطفى الكبير، أول من أمس، للتأكد من سلامته بعد أن تعرض لكدمة في أعلى الركبة، بينما تعافى اللاعب سعيد المولد من الشد العضلي البسيط الذي عانى منه في لقاء النصر، والذي شهد استبدال الثلاثي مصطفى الكبير وسعيد المولد ومصطفى بصاص اضطراريا من قبل مدرب الفريق كريستيان غروس نتيجة تعرضهم لإصابات عضلية نتيجة المجهود الكبير في المباراة.
وباتت مشاركة الثنائي في لقاء الرائد المقبلة مؤكدة في حال رغبة الجهاز الفني للفريق الاستعانة بخدماتهم.
وكان الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، قرر إغلاق الحصة التدريبية الرئيسية التي سيجريها للاعبين مساء اليوم، الخميس، على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل استعدادا للقاء الرائد، إذ سيضع النهج الفني المطلوب وسيقف على العناصر الأساسية التي سيستعين بها من خلال مناورة على كامل الملعب.
وسيستمر الإغلاق حتى آخر حصة تدريبية للفريق في جدة يوم غد الجمعة وقبل المغادرة إلى القصيم.
وحرص الجهاز الفني على عدم إجهاد لاعبيه الدوليين خلال اليومين الماضيين ومنحهم مزيدا من الراحة من خلال إجازة إضافية أول من أمس بعد توالي مشاركتهم مع المنتخب السعودي الأول وفريق الأهلي، إضافة للاعب الدولي المصري محمد عبد الشافي بعد مشاركته مع منتخب بلاده في لقاءين متتاليين في ظرف أسبوع ضمن تصفيات القارة الأفريقية. وكان عبد الشافي انضم لتدريبات فريقه وشارك في لقاء النصر خلال زمن قياسي.
وعاد جميع اللاعبين للمشاركة في الحصة التدريبية أمس الأربعاء التي عمل من خلالها الجهاز الفني على تقسيمها لجزأين، الأول ركز على الجوانب اللياقية، بينما اشتملت التدريبات في الثاني على النواحي الفنية من جهة دقة التمرير في المساحات الضيقة وبناء الهجمة مع التصويب المباشر نحو المرمى.
وعمل مدرب الأهلي على إعداد لاعب بديل عن الموقوف بالبطاقات الصفراء مصطفى بصاص بعد حصوله على الكرت الثالث في لقاء النصر الماضي للاستعانة به في لقاء الرائد، حيث قام بالمفاضلة بين الثنائي حسين المقهوي وسلمان المؤشر للزج بأحدهما في منازلة الرائد.
من جهة ثانية، تعتزم إدارة المسؤولية الاجتماعية والبيئة بالنادي الأهلي الترشح لنيل جائزة العطاء للمسؤولية الاجتماعية التي تقام تحت رعاية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد بفندق الفيصلي في مدينة الرياض خلال الفترة من 23 - 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. وتأتي مشاركة النادي الأهلي تلبية لدعوة من رئيس اللجنة المنظمة وأمين عام الجائزة الدكتور ماجد قاروب بعد المشاركة الفاعلة للنادي في ملتقى المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال تجاه شباب الوطن الأول الذي أقيم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
من جانبه، أوضح مشرف إدارة المسؤولية الاجتماعية والبيئة بالنادي الأهلي عوض آل خضر، أن مشاركة النادي في هذه الظاهرة الاجتماعية والترشح لجائزة العطاء يأتي إيمانا ودعما للفكرة والمبدأ، وأنه من أهم أدوات التنافس بين الأندية ولاعبي كرة القدم في سبيل تقديم خدمة اجتماعية تنموية ومميزة تحظى بالاستدامة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».