«داكار السعودية»: الليتواني زالا يحقق المفاجأة في المرحلة الأولى

القطري العطية اكتفى بالمركز الرابع... والأسترالي برايس يتصدر «سباق الدراجات النارية»

الليتواني فايدوتاس زالا حقق مفاجأة أمس في رحلته من جدة إلى الوجه (أ.ف.ب)  -  حامل اللقب القطري ناصر العطية اكتفى في المرحلة الأولى بالمركز الرابع (أ.ف.ب)
الليتواني فايدوتاس زالا حقق مفاجأة أمس في رحلته من جدة إلى الوجه (أ.ف.ب) - حامل اللقب القطري ناصر العطية اكتفى في المرحلة الأولى بالمركز الرابع (أ.ف.ب)
TT

«داكار السعودية»: الليتواني زالا يحقق المفاجأة في المرحلة الأولى

الليتواني فايدوتاس زالا حقق مفاجأة أمس في رحلته من جدة إلى الوجه (أ.ف.ب)  -  حامل اللقب القطري ناصر العطية اكتفى في المرحلة الأولى بالمركز الرابع (أ.ف.ب)
الليتواني فايدوتاس زالا حقق مفاجأة أمس في رحلته من جدة إلى الوجه (أ.ف.ب) - حامل اللقب القطري ناصر العطية اكتفى في المرحلة الأولى بالمركز الرابع (أ.ف.ب)

حقق الليتواني فايدوتاس زالا على متن «ميني كوبر» مفاجأة في «رالي دكار الصحراوي»، الذي انطلق، أمس (الأحد)، في مدينة جدة السعودية، بفوزه في المرحلة الأولى لفئة السيارات وتصدره الترتيب العام، بينما اكتفى حامل اللقب القطري ناصر العطية بالمركز الرابع.
وتفوّق زالا في المرحلة الأولى بين مدينة جدة والوجه، على الفرنسي المخضرم ستيفان بيترهانسل (ميني) بفارق دقيقتين و14 ثانية، والإسباني كارلوس ساينز (ميني) بفارق دقيقتين و50 ثانية.
وخلف هيمنة «ميني» على المراكز الثلاثة الأولى، حلّت سيارة «تويوتا» للقطري العطية الباحث عن لقبه الرابع في دكار، بفارق خمس دقائق و33 ثانية عن المتصدر. وتصدّر العطية جزءاً كبيراً من المرحلة الممتدة لمسافة 752 كلم، قبل أن يتراجع بسبب مشكلات ميكانيكية.
وتحدث العطية، بطل أعوام 2011 (مع «فولكسفاغن») و2015 (مع «ميني») و2019 (مع «تويوتا»)، عما اختبره في اليوم الأول من النسخة الثانية والأربعين للرالي، والأولى في الشرق الأوسط.
وقال: «كان يوماً صعباً، تعرضنا لثلاثة ثقوب في 10 كيلومترات. لا أعلم بالضبط ما المشكلة. إنها غريبة نوعاً ما. علاوة على ذلك، كان علينا افتتاح المسارات اليوم، وكانت الملاحة صعبة، مع أن ملاحي، ماثيو بوميل، أدّى عملاً رائعاً».
وتابع السائق القطري بحسب ما نقل عنه موقع الرالي: «سنرى ما يمكننا فعله اليوم وذلك اعتماداً على ترتيب الانطلاق... ربما سيكون ستيفان (بيترهانسل) في المقدمة».
من جهته، كشف الفرنسي بيترهانسل حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في الرالي (13 بينها 7 في السيارات و6 في الدراجات النارية)، أنه عانى في التواصل بالإنجليزية مع ملاحه الجديد البرتغالي باولو فيوزا، موضحاً: «لقد تهنا قليلاً، وربما خسرنا ما بين ثلاث إلى خمس دقائق في البحث عن نقطة عبور مخفية. كان من الصعب فهم التوجيهات بالإنجليزية... يجب أن تُفهم سريعاً. وفي 21 مشاركة لي في داكار (في فئة السيارات)، لم يكن لديّ ملاح يتحدث معي بالإنجليزية، لذا عليّ الاعتياد على ذلك».
وتابع: «كانت هنالك كثبان رملية وأجزاء صخرية، حيث كان علينا القيادة بروية. نحن جيدون فيما يتعلّق بالتأقلم مع مثل هذه الظروف».
وحل بطل العالم السابق لـ«الفورمولا واحد»، الإسباني فرناندو ألونسو، في المركز الحادي عشر، في مشاركته الأولى في الرالي، وحيث يبحث عن تحقيق إنجاز تاريخي بأن يصبح أول بطل عالم سابق للفئة الأولى يفوز بهذا الرالي الصحراوي.
وتقام المرحلة الثانية الاثنين بين الوجه و«نيوم» لمسافة 401 كلم بينها 367 خاصة بالسرعة. وبحسب موقع الرالي، يعد التحدي في هذه المرحلة سهلاً نسبياً من الناحية الفنية، لا سيما أن غالبيتها ستكون في مسارات مخصصة.
وبدأ حامل لقب فئة الدرجات النارية، الأسترالي توبي برايس، الرالي بأفضل طريقة، إذ أنهى دراج «كاي تي إم» المرحلة الأولى في الصدارة.
وأنهى برايس (32 عاماً) الباحث عن لقبه الثالث في فئة الدراجات النارية في الرالي الصحراوي الأشهر الذي نظم من 1979 حتى 2007 بين أوروبا والسنغال قبل الانتقال في 2009 إلى أميركا الجنوبية، بسبب تهديدات أمنية، المرحلة الأولى التي امتدت على مسافة 752 كلم، متقدماً بفارق دقيقتين وخمس ثوانٍ على الأميركي ريكي برابك (هوندا)، ودقيقتين و40 ثانية على النمسوي ماتياس فالكنر (كاي تي إم).
ورأى برايس أن الأمور في اليوم الأول «كانت صعبة، لكنها جرت بشكل جيد. حصل خطأ غريب في كتيب الملاحة بعد نحو 15 كيلومتراً. كنتُ محظوظاً في المسار لكوني تمكنتُ من اتباع بعض الغبار، وحافظت على الالتزام بالمسار من خلال مواكبة المشاركين الآخرين».
وتابع: «ما إن تعطل نظام كتيب الطريق تماماً، حتى أصبحت كالأعمى. نظرياً تبدو الأمور جيدة، لكن أعتقد بأننا قد نتعرض لعقوبة. ليست الانطلاقة الأفضل، لكن الطريق لا تزال طويلة. نحن في جاهزية عالية. نشعر بالرضا من الدراجة ونحن سعداء».
ويمتد الرالي على 12 يوماً ومسافة نحو 7500 كلم في مختلف أنحاء السعودية، انطلاق من مدينة جدة على البحر الأحمر، امتداداً على الخط الساحلي الغربي للمملكة وصولاً إلى مدينة «نيوم» المستقبلية، وعبر الصحاري المختلفة في وسط البلاد، قبل الختام في القدية غرب الرياض.
وتأتي إقامة الرالي الصحراوي الأشهر في الأعوام الخمسة المقبلة في المملكة، ضمن مسعى سعودي لزيادة النشاطات الرياضية، في إطار «رؤية 2030» التي تسعى من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.
وشهدت «قرية داكار» على كورنيش محافظة جدة الشمالي، أول من أمس (السبت)، افتتاح «رالي داكار السعودية 2020»، بعد احتكار 30 عاماً في قارتي أفريقيا وأميركا الجنوبية بمشاركة 556 سائقاً من 62 دولة حول العالم، من بينهم 47 سائقاً مخضرماً شاركوا في عشر نسخ على الأقل في تاريخ منافسات «رالي داكار»، كما ستكون صحراء السعودية شاهدة على مشاركة 85 متسابقاً يشاركون للمرة الأولى في السباقات.
كما تستضيف القرية متحف «اكتشف داكار»، الذي يحتوي على مواد مصورة ومرئية توثق تاريخ الرالي الأعرق في العالم، وتقديم لمحة عن المملكة العربية السعودية وتاريخها وثقافتها الأصيلة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.