مقتل أول مرتزق سوري في معارك طرابلس

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأحد)، بمقتل أول مقاتل سوري من الفصائل الموالية لتركيا خلال الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك أثناء قتاله إلى جانب «حكومة الوفاق الوطني».
وأشارت مصادر إلى أن القتيل من صفوف ما يعرف بفصيل «السلطان مراد» أحد أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا. وأضافت للمرصد أن الفصيل سيتكتم عن حادثة مقتل أحد عناصره في ليبيا وسيتم نعيه على أنه قتل في معارك الشمال السوري.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، حيث رصد المرصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى 900 «مرتزق»، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير جداً سواء في عفرين أو مناطق «درع الفرات».
وكان المرصد السوري رصد في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 «مرتزق» من مقاتلي فصائل «السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم» الموالية لتركيا، حيث جرى نقلهم من منطقة عفرين بعد تسجيل أسمائهم في الوقت الذي تتواصل فيه عملية تسجيل الأسماء بشكل واسع، إذ إن العملية مستمرة بشكل مكثف رغم التركيز الكبير عليها إعلامياً وسياسياً.
وفي سياق متصل، أكد الناطق الرسمي باسم قوات «حكومة الوفاق» عقيد طيار محمد قنونو قيام سلاح الجو التابع لهم فجر اليوم (الأحد)، باستهداف تمركزات للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خلفية حفتر في قاعدة «الوطية» الجوية.
ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم، أن طائرة مسيرة تركية هي من قامت بالقصف، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 6 آخرين. وصرح قنونو بأن قصف القاعدة أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومخزن للذخيرة وتجمعات لمن وصفهم بـ«المرتزقة».
وتقع قاعدة الوطية الجوية في أقصى الغرب الليبي بالقرب من الحدود التونسية، وتتبع قوات المشير خليفة حفتر منذ عام 2014.
وتأتي هذه الضربة بعد ساعات من قصف مقر الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة الخضراء وسط طرابلس أسفر عن وقوع عشرات من طلبة الكلية بين قتيل وجريح.
وتبادل طرفا الصراع في ليبيا التهم حول المسؤول عن قصف الكلية، ففي حين تتهم حكومة الوفاق طيراناً مسيّراً تابعاً لحفتر بقصفها، تتهم قوات حفتر بدورها كتيبة «غنيوة» التابعة لـ«الوفاق» باستهداف الكلية بقذيفة هاون.