مسؤول يمني يتهم الحوثيين باقتحام مقر للصليب الأحمر في الحديدة

انقلابيو اليمن استهدفوا مستشفى ريفياً في التحيتا

المستشفى الريفي الذي تعرض لقصف حوثي في التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة وفقا لما ذكره المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» على «تويتر»
المستشفى الريفي الذي تعرض لقصف حوثي في التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة وفقا لما ذكره المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» على «تويتر»
TT

مسؤول يمني يتهم الحوثيين باقتحام مقر للصليب الأحمر في الحديدة

المستشفى الريفي الذي تعرض لقصف حوثي في التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة وفقا لما ذكره المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» على «تويتر»
المستشفى الريفي الذي تعرض لقصف حوثي في التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة وفقا لما ذكره المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» على «تويتر»

سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادي بارز وقائد فرقة زراعة الألغام، غرب تعز، جنوب غرب، في معارك مع الجيش الوطني، خلال الـيومين الماضيين، علاوة على سقوط قتلى وجرحى آخرين في صفوف الانقلابيين في البيضاء، وسط، وصعدة شمال غرب، والضالع (جنوب البلاد)، في الوقت الذي استهدفت فيه ميليشيات الانقلاب مستشفى ريفيا في التحيتا، جنوب الحديدة، غربا، واقتحامها مقر الصليب الأحمر في الحديدة وطرد الموظفين وفقا لمسؤول في الحكومة اليمنية.
وقتل قيادي حوثي بارز في مواجهات مع القوات المشتركة في الجيش الوطني في جبهة البرح، غرب تعز.
وقالت قوات ألوية العمالقة في بيان لها، مساء الجمعة، نشره مركزها الإعلامي، بأن «القيادي الحوثي الرائد عبد الله عبد الله عوبل، لقي مصرعه وعدد من أفراد ميليشيات الحوثي في مواجهات كبدتهم القوات المشتركة خلالها خسائر فادحة في البرح الأسبوع الماضي».
وذكرت أن «الرائد عوبل يعمل قائدا لمجاميع من ميليشيات الحوثي في جبهة البرح، حيث لقي مصرعه مع عدد من أفراده خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي»، مؤكدة أن «القوات المشتركة تواصل حصد أرواح قيادات الحوثيين والمئات من أفراد الميليشيا في المواجهات التي تخوضها مع الميليشيات في جبهة الساحل الغربي».
كما قتل قائد فريق زراعة الألغام التابع لميليشيات الحوثي الانقلابية وأصيب اثنان آخران، مساء الخميس، في جبهة الضباب، غرب تعز، وفقا لما أكده مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» قال بأن «أفراد الجيش الوطني في جبهة الضباب، استهدفوا فريق زراعة الألغام التابع لميليشيات الانقلاب في أثناء محاولتهم زراعة الألغام جنوب التبة السوداء المحاذية لتبة الكربة التي يتحصن فيها الجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل قائد الفريق وإصابة اثنين آخرين من الفريق».
وعلى وقع الانتهاكات والتصعيد العسكري التي تقوم به ميليشيات الانقلاب في محافظة الحديدة، من خلال رفع وتيرة خروقاتها اليومية على مناطق متفرقة جنوب الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، من خلال القصف المستمر بمختلف الأسلحة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى المأهولة بالسكان، استهدفت ميليشيات الانقلاب مستشفى ريفي في التحيتا، جنوب الحديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحمت فيه ميليشيات الحوثي مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي، في محافظة الحديدة.
وقال وليد القديمي، وكل أول محافظة الحديدة، في تغريدة له على «تويتر»، الجمعة قال فيها بأن «الحوثيين اقتحموا منظمة الصليب الأحمر في الحديدة وطردوا موظفيها»، مؤكدا بأن «هذه ليست المرة الأولى».
وقالت مصادر محلية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة، بأن «الميليشيات استهدفت مبنى المستشفى الريفي بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23 بشكل همجي، الخميس، حيث أطلقت نيران أسلحتها صوب المستشفى الذي يستقبل المرضى والجرحى من المدنيين، بالتزامن مع قيامها باستهداف منازل المواطنين في عدد من الأحياء السكنية».
وذكرت أن «الميليشيات الحوثية تواصل سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية وتستهدف الأحياء المكتظة بالسكان، وأدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين وألحقت خسائر في الممتلكات العامة».
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، خروقاتها اليومية من خلال شن عمليات استهداف وقصف بالقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والقناصة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى في عدد من المناطق الجنوبية للمحافظة.
ونشر مركز إعلام «العمالقة» تقرير يحصي فيه خسائر الميليشيات الحوثية في معاركهم مع القوات المشتركة من الجيش الوطني، منذ منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى آخر شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019. والتي قتل فيها عدد كبير من الانقلابيين بينهم قيادات ميدانية.
وقال بأن «هذه الخسائر ليست سوى جزء بسيط من الكم الهائل للخسائر الفادحة التي تكبدتها الميليشيات على أيدي القوات المشتركة، ففي منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شنت الميليشيات هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا، وتصدت له القوات المشتركة وكبدت الميليشيات خسائر فادحة، وأصيب القيادي في الميليشيات المدعو أبو جعفر الطالبي وقتل العشرات من مرافقيه أثناء الهجوم».
وذكر التقرير أنه «خلال عشرة أيام وصلت إلى مشافي صنعاء والحديدة جثث 94 قتيلاً و32 جريحاً من مسلحو ميليشيات الحوثي، قادمة من الحديدة واكتظت بها المستشفيات بشكل كبير. ولقي القيادي في صفوف الميليشيات المدعو أبو نصر الله اللاحجي مصرعه في تلك الهجمات، وهو مسؤول زراعة الألغام في الساحل الغربي متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند محاولته التسلل لزراعة الألغام في حيس».
وقال «لقي أكثر من 33 مسلحاً مصرعهم وأصيب أكثر من 166. بينهم قيادات عليا، وصلت جثثهم إلى مستشفيات زبيد وباجل في الحديدة وإلى عدة مستشفيات في صنعاء، خلال هجمات واسعة للميليشيات منذ 5 ديسمبر (كانون الأول) وحتى أواخر الشهر من العام 2019. وتصدت لها القوات المشتركة».
وأكد (التقرير) أن «إجمالي عدد القتلى الحوثيين وصل إلى (127 قتيلا) وعدد الجرحى لأكثر من (198 جريحا) منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019».
وبالعودة إلى الضالع، قتل ما لا يقل عن 13 انقلابيا وأصيب آخرون، الجمعة، في معارك شهدتها شمال محافظة الضالع، جراء قصف مدفعي للقوات المشتركة استهدفت ثكنات للميليشيات الانقلابية في الفاخر والعود ومريس.
وكشف مصدر استخباراتي، نقل عنه المركز الإعلامي لجبهة محافظة الضالع الحكومي، أنه «تحصل على معلومات أولية تؤكد وصول ما لا يقل عن جثث 13 حوثيا إلى مستشفيات محافظة إب ومدينة دمت التي تسيطر عليها الميليشيات».
وقال بأن «بين القتلى الحوثيين قيادات حوثية رفيعة وصلت إلى جبهات الضالع مؤخرا بهدف تلافي ما حدث من انشقاق 60 عنصرا من جبهة ميليشيات الحوثي بمدينة الفاخر، بعد خلافات واسعة بين قيادات جبهة الميليشيات بسبب العنصرية المقيتة التي تمارسها القيادات الحوثية التي تدعي الانتماء الهاشمي وتصف عناصرها بأنهم «قناديل» وما دونهم «زنابيل» والقيادات الحوثية من محافظات اليمن الوسطى».
تزامن ذلك مع دك وحدة الدروع والمدفعية التابعة لقوات لواء الشهيد القائد شلال الشوبجي، قصفا عنيفا على ثكنات الميليشيات الحوثية في بلدة الفاخر، استخدمت فيها المدفعية وأسلحة الدروع بين وحدات القوات الجنوبية المشاركة ضمن عملية معركة «صمود الجبال» وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران.
وأفاد العقيد محمد يحيى الشوبجي، أن «القصف المدفعي العنيف أسفر عن تدمير آلية حربية للميليشيات كانت تشن قصفها على مواقع القوات الجنوبية جنوبي الفاخر».
وفي محافظة صعدة، معقل ميليشيات الانقلاب، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، مساء الخميس، علاوة على تدمير عدد من الآليات العسكرية في جبهة رازح الحدودية عقب إفشال قوات الجيش الوطني هجوما مكثف نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية في محور رازح.
وقال قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس الربادي، وفقا لما نقل عنه الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «قوات الجيش الوطني استطاعت إفشال عملية تسلل هجومية لميليشيات الحوثي على التبة السوداء والعريشة ومواقع عسكرية أخرى بجبهة رازح الحدودية».
وفي البيضاء، سقط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابين، بقصف شنته مدفعية الجيش الوطني على تجمعات للانقلابيين في جبهة الملاجم، شرقا، حيث تركز القصف في منطقة وعالة، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى آخرين في الحبج بمديرية الزاهر حيث رد الجيش على هجمات شنتها الميليشيات على قرى الحبج مواقع المقاومة والجيش.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.