«حزب الله» يرفع درجة الاستنفار على الحدود الجنوبية

TT

«حزب الله» يرفع درجة الاستنفار على الحدود الجنوبية

عكست التطورات الإقليمية مخاوف من تصعيد عسكري على الحدود بين لبنان وإسرائيل، في ظل معلومات عن رفع «حزب الله» جهوزيته في الجنوب، تحسباً لأي تطور عسكري على خلفية التهديد الإيراني بالردّ على اغتيال قاسم سليماني بغارة أميركية في العراق فجر أول من أمس.
وانتشرت معلومات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن أنّ عناصر «حزب الله» في حالة تأهب على الحدود الجنوبية اللبنانية، وبأنّه اتخذ إجراءات احترازية، معززاً وجوده وانتشاره هناك، وسط تساؤلات عن مدى إمكانية تجنيب لبنان تداعيات عملية اغتيال سليماني، لا سيّما أنّه يمر بأزمات مالية ومعيشية وسياسية عصفت به في الأشهر القليلة الماضية.
ونفت مصادر لبنانية مطلعة على موقف «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، اتخاذ الحزب أي إجراءات غير عادية في الجنوب، قائلة إنّ «الوضع شبه طبيعي هناك»، ولكن المصادر لم تنفِ أنه «في ظل الظروف الراهنة في المنطقة هناك درجة معينة من الاستنفار لدى الحزب يتخذها في ظروف مشابهة»، تتزامن مع استنفار على الجانب الإسرائيلي منذ يوم الجمعة. وقالت المصادر: «هذه الإجراءات ليست جديدة، والحزب في حالة جهوزية دائمة، لا سيما على وقع التطورات الحاصلة في المنطقة، وهو أمر طبيعي».
وتحدثت المعلومات التي جرى تناقلها أن الحزب في حالة «جهوزيته القصوى»، وأنه يترقّب التطورات في المنطقة، كما تترقب إسرائيل تلك التطورات، علماً بأن اليومين الماضيين شهدا إجراءات ملحوظة للتحركات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود.
كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية تحدثت مساء الجمعة، عن أن القوات الإسرائيلية اتخذت تدابير احترازية على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وغابت الدوريات الإسرائيلية عن الجانب المحاذي للخط الأزرق.
ويحافظ الجيش اللبناني على إجراءاته التي يتخذها في المنطقة الجنوبية لحفظ الاستقرار. وأكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «الجيش اللبناني يقوم بإجراءات عادية في مثل هذا الوضع في كل لبنان، وليس فقط في الجنوب». ولفت المصدر إلى أن «هناك بعض الأماكن شهدت إجراءات إضافية مثل محيط السفارة الأميركية في بيروت». وتنتشر هذه المعلومات، في ظل تصاعد المخاوف من احتمال حصول رد إيراني ما دفع بالقوات الإسرائيلية للتأهب على الحدود مع لبنان أيضاً، فيما يترقب اللبنانيون كلام أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، اليوم الأحد، وما سيتضمنه من مواقف مرتبطة بطبيعة الرد الإيراني على مقتل سليماني؛ خصوصاً بعد دعوة نصرالله إلى «القصاص العادل» من القتلة، وهذا سيكون «مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم».
وبرزت مواقف مسؤولين لـ«حزب الله» تعلن أن هناك رداً على اغتيال سليماني. فقد نقلت قناة «الميادين» عن النائب محمد رعد قوله، أمس السبت، إن رد «محور المقاومة» الذي تدعمه إيران «سيكون حازماً». وأضاف رعد أن الأميركيين «أخفقوا» في استهدافهم سليماني، مضيفاً أنهم «سيشعرون بذلك في الأيام المقبلة». ورأى عضو كتلة الحزب في البرلمان النائب حسن فضل الله، أن «ما قامت به أميركا عدوان سافر على أمتنا وبلادنا ومقاومتنا، وهو لا شك سيترك تداعيات وتأثيرات، وما قبله ليس كما بعده».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.