النصر يحبط مفاجأة التعاون ويتوج بطلاً للسوبر السعودي

بعد مواجهة مثيرة حسمتها ضربات الترجيح على ملعب «الجوهرة المشعة»

الأمير عبدالعزيز الفيصل يتوج لاعبي النصر بالكأس
الأمير عبدالعزيز الفيصل يتوج لاعبي النصر بالكأس
TT

النصر يحبط مفاجأة التعاون ويتوج بطلاً للسوبر السعودي

الأمير عبدالعزيز الفيصل يتوج لاعبي النصر بالكأس
الأمير عبدالعزيز الفيصل يتوج لاعبي النصر بالكأس

توج فريق النصر بطلاً لكأس السوبر السعودي، وذلك بعد مباراة مثيرة حسمتها ضربات الترجيح 5 - 4 أمام التعاون، عقب تعادل الفريقين في الأشواط الأصلية 1 - 1.
وجرت المباراة على ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة، وسط مدرجات مكتظة بالجماهير، حسب نظام البطولة الذي يُنص على إقامتها على أرض محايدة بين بطل الدوري السعودي وبطل كأس الملك.
وتوج الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، الأبطال بالكأس، على أرض الميدان أمس.
وافتتح التعاون التسجيل عن طريق الكاميروني تاوامبا في شوط المباراة الأول، قبل أن يعدل المغربي عبد الرزاق حمد الله النتيجة في الشوط الثاني، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بـ1 - 1 وتفوق فيها النصر 6 - 5.
وجاءت بداية اللقاء على عكس ما كان متوقعاً، وخلت من الحذر من جانب الفريقين، مع أفضلية للنصراويين بفرض أسلوبهم الفني، واتضح ارتباك الخطوط الخلفية التعاونية لكثرة التمريرات الخاطئة بين اللاعبين، ومن هفوة دفاعية لطلال عبسي، قائد التعاون، خطف المغربي عبد الرزاق حمد الله كرة، وانطلق نحو المرمى، لكن براعة البرازيلي كاسيو حارس التعاون حالت دون اهتزاز شباكه في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، وحاول البرازيلي بيتروس لاعب النصر مباغتة حارس التعاون، وأطلق قذيفة بعيدة المدى مرت بسلام على المرمى.
وشكل الثنائي سلطان الغنام والمغربي نور الدين أمرابط، ثقلاً هجومياً من الجهة اليمنى، وحاول الغنام في أكثر من فرصة التوغل داخل منطقة الجزاء التعاونية، لكن الدفاع التعاوني كان في الموعد، وفرض الفريق القصيمي رقابة لصيقة على المغربي نور الدين أمرابط والنيجيري أحمد موسى، حيث تفرغ ريان الموسى والبرازيلي ساندرو لإغلاق جميع المنافذ الخلفية، في المقابل لم تفلح كل المحالات الفردية من جانب البرازيلي جوليانو للتوغل من العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء.
وتحصل النصر على كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء بعد تعرض المغربي عبد الرزاق حمد الله، لإعاقة حولها بيتروس عرضية ارتقى لها مايكون من بين الجميع، لكن رأسيته مرت بسلام على مرمى التعاون، وبحث التعاون عن التحولات الهجومية، إلا أن قوة المنتصف النصراوي حرمتهم من الوصول لمرمى برادلي جونز الذي ظل بعيداً عن الخطورة في الربع ساعة الأولى، وأهدر حمد الله للمرة الثانية على التوالي هدفاً محققاً بعد انفراد بالحارس بعد تمريرة رائعة من بيتروس تألق حارس التعاون وأنقذ الموقف.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى، تحسن أداء التعاون بفضل تحركات فهد الرشيدي وهيلدون راموس لاعبي الأطراف، وتلقى تامومبا تمريرة ماكرة من سيدرك أميس، لكن مادوا ظهر في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة، وأهدر سيدرك أميسي هدفاً محققاً بعدما توغل داخل منطقة الجزاء، وتخطى أكثر من مدافع، وصوب الكرة في قدم عبد الله مادو، ونجح الكاميروني تاومبا مهاجم التعاون في افتتاح التسجيل، بعدما تلقى كرة عرضية مثالية من هيلدون ارتقى لها الأول من بين مدافعي النصر، وأرسلها رأسية في الزاوية البعيدة.
وتلقى التعاونيون ضربة موجعة بعد تعرض الكاميروني تاوامبا لإصابة بليغة بعد اشتراكه مع مدافع النصر، وحرمته هذه الإصابة من إكمال اللقاء، وحل منصور المولد بديلاً عنه، وكان لخروج الكاميروني تأثير واضح على أداء فريقه الذي تراجع للخطوط الخلفية وغابت خطورته تماماً، ولم يوفق حمد الله في تعديل النتيجة من كرة رأسية استقرت في أحضان حارس التعاون، وعاد كاسيو من جديد للتألق وحرم حمد الله من هدف محقق بعد انفراد تام، وفي الوقت بدل الضائع تحصل النصر على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نفذها حمد الله مباشرة لكنها سهلة.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني، استغنى الوطني عبد الله عسيري مدرب التعاون، عن المهاجم منصور المولد البديل في شوط المباراة الأول، وأشرك ربيع سفياني بديلاً عنه لتعزيز النواحي الهجومية، وحاول البديل مباغتة حارس النصر وأطلق قذيفة مرت بسلام على المرمى النصراوي، وتعاطف القائم مع النصر وحرم التعاونيين من هدف صريح بعدما حول هيلدون كرة عرضية رائعة لزميله سيدرك أميس الذي صوبها، لكن القائم رفض هدف التعزيز للفريق القصيمي.
وتكرر ظهور البطاقات الصفراء في شوط المباراة، بسبب الضغط النصراوي الكبير والهجمات المرتدة التعاونية، وتحمل دفاع التعاون وحارس مرماه عبء المباراة بعد الحصار الذي فرضه النصراويون عليهم، وتدخل مد الله العليان في الوقت المناسب وبعد تسديدة عبد الرزاق حمد الله قبل أن تتجه لشباك فريقه، حتى تمكن حمد الله من تعديل النتيجة بعدما تخطى طلال عبسي مدافع التعاون واتجه للمرمى وصوبها زاحفة في الزاوية البعيدة، وصوب جوليانو لاعب النصر من على مشارف منطقة الجزاء لكن يقظة كاسيو حالت دون اهتزاز للمرة الثانية.
هدف التعديل النصراوي منح اللاعبين روحاً مغايرة وهدوءاً في تبادل الكرات، ما أثمر عن زيادة الضغط على المرمى التعاوني، وهو ما أجبر مدرب التعاون على الدفع بورقته الأخيرة، وأشرك أحمد عسيري بديلاً عن فهد الرشيدي لإغلاق المنافذ الخلفية وتضييق المساحات التي استغلها أحمد موسى وبيروس من الجانب الأيسر، وبعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء، ازداد الضغط المتواصل على مرمى البرازيلي كاسيو حارس التعاون إلا أن اللمسة الأخيرة بقيت غائبة.
وأهدى أحمد موسى زميله نور الدين أمرابط كرة عرضية رائعة، لكن الأخير لم يروضها بالشكل المطلوب قبل أن يدخل كاسيو حارس التعاون وينقذ موقف فريقه، وقدم حمد الله كرة على طبق من ذهب لزميله أحمد موسى الذي وجد نفسه وجهاً لوجه مع حارس التعاون، لكن النيجيري أهدر فرصة هدف التقدم وصوب بجوار القائم، وفي الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء رفضت العارضة هدفاً تعاونياً بعدما أطلق ساندرو تسديدة صاروخية، وتلاعب عبد الرزاق حمد الله بالدفاع التعاوني وصوب بعيداً عن المرمى، وتصدى القائم لهدف نصراوي محقق من تسديدة جوليانو في الوقت بدل الضائع، قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للنصر.


مقالات ذات صلة

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (أ.ف.ب)

هورزلر: على لاعبي برايتون الارتقاء بأدائهم

صعد برايتون إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله 1-1 مع ساوثامبتون متذيل الترتيب الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.