كرة قدم السيدات... الصورة ليست وردية تماماً

ما زال هناك الكثير للنضال من أجله خلال العقد الحالي

كرة قدم السيدات شهدت الكثير من التحولات في السنوات الأخيرة (أ.ف.ب)
كرة قدم السيدات شهدت الكثير من التحولات في السنوات الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

كرة قدم السيدات... الصورة ليست وردية تماماً

كرة قدم السيدات شهدت الكثير من التحولات في السنوات الأخيرة (أ.ف.ب)
كرة قدم السيدات شهدت الكثير من التحولات في السنوات الأخيرة (أ.ف.ب)

خلال عقد واحد، قطعت كرة القدم للسيدات شوطاً طويلاً للغاية. منذ عشر سنوات، كان هناك شعور عام باللامبالاة تجاه العدد القليل من السيدات اللائي اخترن على نحو استثنائي وعنيد خوض لعبة الرجال ـ لقد وصفتها بذلك لأن الحقيقة التي يجب أن نواجهها أن اللعبة الشعبية الأولى كانت بالفعل لعبة رجال. اليوم، أصبح باستطاعة لاعبة تشيلسي فران كيربي نشر صور لكلبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجلس أمام سيارة بنتلي. ربما تكون سيارة بنتلي مستعارة (فعلى أي حال، لم تنحسر الفجوة بين لاعبي ولاعبات كرة القدم إلى هذا الحد)، لكن الأمر الأكيد أن مهاجمة المنتخب الإنجليزي تملك بالفعل الكثير من عقود الرعاية، مع «نايك» و«شواروفسكي» وشركات كبرى أخرى.
وإذا كانت الألفية الأولى من القرن الحادي والعشرين هي العقد الذي شهد انتقال لاعبات مثل أليكس سكوت من مهمة غسل قمصان وسراويل لاعبي فريق آرسنال للرجال إلى إمكانية كسب العيش من احتراف كرة القدم، إذن فإن هذا العقد الأخير هو الذي وفر الاحترام والاحتراف وعقود الرعاية والدعم والفرصة للاعبات كرة القدم لبناء حياة كريمة متواضعة من كرة القدم.
جدير بالذكر أن انطلاق بطولة دوري كرة القدم الممتاز للسيدات جاء عام 2011 بعد تأخره لمدة عام بسبب الانحسار الاقتصادي، وشاركت فيه ثمانية أندية، في الوقت الذي كان 16 فريقاً قد تقدمت بطلبات للمشاركة بالبطولة. بحلول عام 2014. اتسع نطاق البطولة ليضم دوري درجة أولى يضم 10 أندية، مع هبوط ناجي «دونكاستر بيليز» ليفسح المجال أمام مانشستر سيتي في صورته الجديدة.
في عام 2017 قرر اتحاد الكرة تحويل بطولات الدوري من جدول صيفي إلى آخر شتوي كي تتوافق مع الجداول الزمنية لبطولات الرجال، في الوقت الذي أعلن عن «استراتيجية تطوير اللعبة» التي تستمر أربعة سنوات. بحلول موعد انطلاق موسم 2018 - 2019. كانت بطولة دوري ممتاز احترافية بدوام كامل وبطولة دور أول شبه احترافية قد أقرتا وأصبحتا واقعاً. وجرت التغييرات سريعاً، وتم فرضها فرضاً. أما الضحايا الذين سقطوا في خضم ذلك، وكانوا كثيرين، فكانت التضحية بهم أمراً ضرورياً حسبما أكدت رئيسة شؤون كرة السيدات داخل اتحاد الكرة، سو كامبل.
وفي هذا السياق، قالت كامبل في تصريحات لـ«راديو 5 لايف» التابع لـ«بي بي سي» في مايو (أيار) 2018: «نعم هذا أمر قاسٍ عليهم لكن للأسف الشديد في أي وقت تضطر خلاله لخلق مثل هذا النوع من التغييرات، يسقط ضحايا. ونجح آخرون في الارتقاء إلى المستوى المطلوب. وكان من الضروري أن تلتزم الأندية وترفع من مستواها وتتحرك نحو الأمام معنا».
ويحمل هذا القول بعض الصدق. ويمكن أن نقول إن لاعبي وفرق التدريب في أندية من سندرلاند وواتفورد خذلهم غياب طموحهم وعدم إبداء أنديتهم الالتزام الكافي، بقدر ما خذلهم اتحاد الكرة. على الجانب الآخر، جرت التضحية بأندية مثل دوني بيليز ويوفيل وآخرين، ممن يستثمرون منذ أمد بعيد في كرة القدم للسيدات، لكنهم عجزوا عن المنافسة مع المطالب المالية المتزايدة لاتحاد الكرة.
في تلك الأثناء، وفي خضم كل هذه الاضطرابات الكبرى، تجمد معدل الحضور في الملاعب. من متوسط بلغ 728 عام 2014، قفز العدد إلى 1.128 عام 2016. لكنه تراجع مع بدء ظهور التداعيات السلبية للتحول إلى جدول زمني شتوي، ليصل المتوسط أخيراً إلى 996 خلال أول موسم احترافي كامل.
وفي الوقت الذي أصاب الجمود أعداد الجماهير محلياً، تزايد الاهتمام الدولي بكرة القدم للسيدات. وانعكس ذلك على الارتفاع المستمر في أعداد مشاهدات المنتخب الإنجليزي في البطولات الدولية. خلال بطولة كأس العالم في ألمانيا عام 2011. حققت كرة القدم للسيدات ذروة متوسط أعداد المشاهدات لمباراة وبلغت 1.7 مليون مشاهدة. أما بطولة «يورو 2013»، فقدت شهدت تراجعاً بعض الشيء، حيث سجلت ذروة المشاهدات 1.3 مليون. ولم تزِد الأعداد عن ذلك بسبب خروج المنتخب الإنجليزي من دور المجموعات حاملاً نقطة واحدة فقط (ما وضع نهاية عمل هوب باول مع المنتخب). بحلول بطولة كأس العالم عام 2015 في كندا، جاءت ذروة المشاهدات في مباراة قبل النهائي بين المنتخب الإنجليزي واليابان وانتهت بهزيمة الأول، وبلغت 2.4 مليون مشاهدة. وفي بطولة «يورو 2017»، بلغت ذروة مشاهدات المنتخب 4 ملايين مشاهدة خلال المباراة التي هزم فيها أمام هولندا (بزيادة 66 في المائة عن عام 2015).
ومع ذلك، بدا العام الماضي بمثابة نقطة تحول، فبعد عقد أو حتى اثنين من النمو المستمر لكرة القدم للسيدات، قفزت اللعبة نحو الأمام، وحققت مباراة إنجلترا أمام الولايات المتحدة ببطولة كأس العالم وانتهت بهزيمة الأولى 11.7 مليون مشاهدة بزيادة قدرها 192.5 في المائة عن مشاهدات مباراة إنجلترا أمام هولندا عام 2017.
بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغ متوسط حضور مباريات الدوري الممتاز للسيدات، بدعم من معدلات حضور المباريات الكبرى، 4.112 (و1.425 حال استبعاد المباريات الكبرى التي استضافتها استادات ستامفورد بريدج وتوتنهام هوتسبر وغيرها من المعادلة). وجاء مبلغ الـ20 مليون جنيهاً إسترلينياً تقريباً التي استثمرها بنك «باركليز» في الدوري الممتاز والمراحل الأساسية الشعبية من كرة القدم بمثابة تتويج لمجموعة من عقود الرعاية التي نالتها الأندية والمنتخب ولاعبات.
اليوم، ثمة شعور حقيقي بالتفاؤل يسود مجال كرة القدم للسيدات، وتبدو وسائل الإعلام واتحاد الكرة والشركاء التجاريون والأندية والجماهير جميعاً صفاً واحداً. وهناك إيمان آيديولوجي بأهمية بناء اللعبة، ربما يكون نتيجة لتبدل التوجهات العامة حول النساء وأجسادهن وحقوقهن على النطاق الأوسع. إلا أن هذا يصاحبه إدراك واقعي لفكرة أن هناك فوائد مالية وأخرى متعلقة بالصورة العامة على المدى البعيد من وراء دعم كرة القدم للسيدات.
ومع هذا، فإن الصورة ليست وردية تماماً، فمثلاً هناك تفاقم في الفجوة القائمة بين الأندية الغنية المتمثلة في آرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد والأخرى الفقيرة. ويواجه ليون سيناريو مشابهاً في فرنسا، حيث تقف استثماراته عند مستوى بعيد تماماً عن أندية أخرى تبدو غير مستعدة لخوض سباق للحاق به في الإنفاق. وبينما تبدلت التوجهات العامة بصورة دراماتيكية، ما يزال هناك شوط طويل علينا قطعه ـ داخل المؤسسات، وكذلك على مستوى المجتمع بصورة عامة. على سبيل المثال، كان أول تعليق عبر «تويتر» على خبر اختيار ميغان رابينو أفضل لاعب كرة قدم خلال العام من «الغارديان» هو: «بالتأكيد أوافق، ومع هذا لن أشاهد كرة القدم للسيدات»، بينما اتهم آخرون الصحيفة بالنفاق.
أما التعليقات عبر «فيسبوك»، فكانت جميعها تقريباً سلبية. والواضح أن هناك أقلية مرتفعة الصوت لا ترضى بمجرد تجاهل ما لا يروق لها، وإنما تشعر لسبب غير معلوم بأنه يتعين عليها الصياح والتعبير عن رفضها بصوت عال. ويجد هؤلاء الوقود الداعم لهم في المؤسسات التي تعمد إلى إطالة أمد انعدام المساواة ـ الأندية التي أجبرت اللاعبات الإسبانيات على الإضراب وقرار «الفيفا» بالسماح للفجوة البالغة 370 مليون دولار في أموال جوائز الفوز ببطولة كأس العالم بالتفاقم بمعدل 10 ملايين دولار أخرى رغم مضاعفة تمويل جوائز السيدات لتصل إلى 60 مليون دولار والنزاع الذي خاضته الجهات المسؤولة عن كرة القدم الأميركية مع أنجح منتخب سيدات بتاريخ البلاد حول المساواة في الأجور مع اللاعبين الرجال. ويكشف كل ذلك أنه ما يزال هناك الكثير يجب عمله. ومع أن كرة القدم للسيدات يجب أن تسير مع اتجاه الريح، فإنه للأسف ما يزال أمامها الكثير للنضال من أجله. ونأمل أن يتحقق هذا التغيير خلال العقد الحالي.
نقاط جديرة بالدراسة
ـ ضم ليفربول لاعبة خط وسط ريدينغ، راشيل فورنيس بعد استدعائها من فترة إعارتها لتوتنهام هوتسبر. ومن المنتظر أن توفر لاعبة منتخب آيرلندا الشمالية دفعة كبرى للفريق الذي تقوده المدربة فيكي جيبسون والتي ما تزال تبحث عن أول فوز لها بعد مرور 10 مباريات لها في قيادة الفريق، رغم تحقيق بعض الأداء القوي.
ـ وقعت لاعبة خط الوسط في آرسنال ليا والتي عقداً جديداً لمدة عام كامل مع أبطال الدوري الممتاز للسيدات. وكان للاعبة البالغة 26 عاماً دور جوهري في فوز آرسنال بأول بطولة له منذ سبع سنوات وكان غيابها ملموساً عندما عانت من إصابة في الركبة تطلبت جراحة في الركبة أبريل (نيسان) الماضي.
ـ ضم ويستهام يونايتد إليه كابتن المنتخب الإنجليزي أقل من 20 عاماً غريس فيسك في أعقاب تخرجها في جامعة ساوث كارولينا. وفازت المدافعة بميدالية برونزية مع المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس العالم لأقل عن 20 عاماً عام 2018.
ـ أعاد إيفرتون ضم لاعبة خط وسط المنتخب الإنجليزي إيزي كريستيانسن من ليون. وكانت اللاعب البالغة 28 عاماً قد فضلت الانضمام إلى النادي المتوج بطلاً لأوروبا بدلاً من مانشستر سيتي في يوليو (تموز) 2018، لكنها تعرضت لإصابة قوية في الركبة أبعدتها عن الملاعب فترة.


مقالات ذات صلة

سحب قرعة تصفيات كأس أفريقيا للسيدات بالقاهرة الخميس

رياضة عالمية كأس أمم أفريقيا للسيدات (الشرق الأوسط)

سحب قرعة تصفيات كأس أفريقيا للسيدات بالقاهرة الخميس

يجري الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) غدا الخميس سحب قرعة كأس أمم أفريقيا للسيدات في مقره بالقاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية باربرا باندا (أ.ف.ب)

الزامبية باربرا أول لاعبة أفريقية في تشكيلة «فيفبرو»

صنعت المهاجمة الزامبية، باربرا باندا، التاريخ كأول لاعبة أفريقية يتم اختيارها ضمن التشكيلة المثالية العالمية للسيدات للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية لاعبات الأخضر يحتفلن بعد الفوز على فلسطين (الشرق الأوسط)

«أخضر» السيدات يختتم معسكر الدوحة

اختتم المنتخب السعودي للسيدات، معسكره الإعدادي والذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة. 

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية بيسجروف مع سيدات القادسية خلال حفل الافتتاح (تصوير: عيسى الدبيسي)

القادسية يعزز حضور سيداته رياضياً بمقر متخصص

افتتح نادي القادسية، اليوم (الأحد)، مقر السيدات الذي يعتبر مركزاً مخصصاً للرياضات النسائية، ويعنى بالموهوبات من أجل تعزيز تدريبهن.

بشاير الخالدي (الخبر)
رياضة عالمية فيفا (د.ب.أ)

«فيفا» يبحث توسيع كأس العالم للسيدات إلى 48 فريقاً

يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم إمكانية توسيع كأس العالم للسيدات إلى 48 فريقاً، حيث تضغط بعض الاتحادات الأعضاء من أجل تحقيق ذلك.

The Athletic (زيوريخ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.