يستعدّ المسؤولون عن «سلسلة الأدب العالمي للطفل والناشئة» بإصدارات جديدة تُعرض ضمن مطبوعات هيئة الكتاب المصرية، في الأجنحة التابعة لها، بـ«معرض القاهرة الدولي للكتاب» المقبل، ومنها أربع قصص جديدة تمّت طباعتها بالفعل، وهناك قصتان أفريقيتان تحت الطبع؛ إحداهما نيجيرية، والأخرى سنغالية، فضلاً عن حكايات شعبية من التراث الشفهي للبلدان الناطقة بالألمانية، صدر منها بالفعل «العصفورة التي تبيض ذهباً»، وهي من الحكايات الشعبية السويسرية، و«الناي الذهبي»، وهي حكاية من جبال هارتس بألمانيا.
وقالت الدكتورة رشا صالح رئيسة تحرير السلسلة لـ«الشرق الأوسط» إنها تهتمّ بترجمة الأدب العالمي الموجّه للأطفال بمعظم اللغات الأجنبية المختلفة، وتقدم الحكايات الشعبية العالمية أو القصص المعاصرة، التي تهدف إلى تنمية خيال الطفل، ومَلَكة الابتكار، وترسّخ لديه القيم والمعاني الإنسانية، وتفتح له الآفاق ليرى العالم ويفهم معنى الاختلاف، والانفتاح على الآخر، وتدعوه إلى التأمل والتفكير فيما حوله وفيمن حوله.
وأشارت صالح إلى أن الأعمال القصصية المترجمة تختزن قدرة معرفية على المستويين الثقافي والحضاري، ومن خلالها تمتد الجسور بين الثقافات المختلفة، ما يرسخ لدى الطفل قيم التسامح وفعل الخير والانتماء إلى جانب قيمة الاستنارة.
وذكرت صالح أنهم كمسؤولين عن السلسلة يهتمون بتقديم أعمال تجذب انتباه الطفل من خلال القَطْع المناسب للقصة، والغلاف الذي يحمل رسوماً تلفت الانتباه بألوانها المبهجة. ما يجعل الطفل يدلف إلى القصة ويغدو بطلاً فيها، وكأنه يحاور شخصياتها ويلتقي معهم في عوالمهم.
وعن المطبوعات الصادرة سابقاً من السلسلة، قالت صالح: «في العام الماضي، أثناء معرض الكتاب، طرحنا قرصاً مدمجاً مع القصص، وهذا العام سوف يشهد معرض الكتاب مفاجأة أخرى في السلسلة، قدمت السلسلة معظم لغات العالم المختلفة: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والصينية واليابانية والروسية والرومانية. كما قدمنا قصصاً من الأدب الأفريقي واللغة السواحيلية، وهناك قصتان منها سوف تصدران قبيل المعرض؛ إحداهما نيجيرية والأخرى سنغالية».
وعن آلية العمل في السلسلة، أشارت صالح إلى أن المترجم يتقدم بملخص وافٍ للقصة التي يختارها، ويعرض لنا المغزى منها، وأهدافها، ونقوم بقراءتها، وقياس المعايير الفنية والأخلاقية، ودرجة الملاءمة للمرحلة العمرية التي كُتِبت لها.
من جهته، قال المترجم محمد رمضان، إن «السلسلة أصدرت له (الناي الذهبي) 2018، وهي من الحكايات الشعبية اﻷلمانية، ثم (العصفورة التي تبيض ذهباً) 2019، وهي من الحكايات الشعبية السويسرية، وهناك تحت الطبع (الطاحونة المسحورة)، وهي من الحكايات الشعبية النمساوية، وتقوم سلسلة اﻷدب العالمي للطفل الناشئة بعمل رسوم خاصة بكل قصة لتقديمها بشكل يناسب الأطفال لمرحلة من ثلاث إلى ست سنوات».
وذكر رمضان أن سبب اختياره لتلك القصص تحديداً هو «النقص الشديد الموجود في المكتبات العربية لقصص الأطفال المناسبة لمرحلة ما قبل المدرسة، حيث إن هناك معايير معينة يجب توافرها في الكتابة لتلك المرحلة، لكن للأسف لا تتم مراعاتها غالباً».
وذكر أنه «يسعى مستقبلاً لتقديم ترجمة مجموعة (حكايات الحرفيين) كاملة للطفل العربي في طبعة مصوَّرة ومجمَّعة حتى تؤدي الحكايات دورها، وهو مشروع بالاسم نفسه، ويضم 22 حكاية من تراث البلدان الناطقة بالألمانية، يحكي عن أطفال من أسر فقيرة يمتهن آباؤهم أعمالاً حرفية، وهي قصص تدور أفكارها الرئيسية حول أشخاص حرفيين وعاملين في مهن بسيطة، وتحاول لفت أنظار الأطفال لأهميتها وفائدتها في المجتمع».
قصص نيجيرية وسنغالية وألمانية للأطفال والناشئة
هيئة الكتاب المصرية تشارك بها في «معرض القاهرة للكتاب»
قصص نيجيرية وسنغالية وألمانية للأطفال والناشئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة