خطة قتل سليماني كانت «جاهزة في أدراج البنتاغون»

سيارة مدمرة يفترض انها كانت تقل سليماني في مطار بغداد أمس (رويترز)
سيارة مدمرة يفترض انها كانت تقل سليماني في مطار بغداد أمس (رويترز)
TT

خطة قتل سليماني كانت «جاهزة في أدراج البنتاغون»

سيارة مدمرة يفترض انها كانت تقل سليماني في مطار بغداد أمس (رويترز)
سيارة مدمرة يفترض انها كانت تقل سليماني في مطار بغداد أمس (رويترز)

لم تكن خطة اغتيال الجنرال قاسم سليماني وليدة الظروف الحالية والهجمات على مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وإنما خرجت، كما يقول محللون أميركيون، من أدراج القادة العسكريين في «البنتاغون» وتم تحديثها وفق التقارير الاستخباراتية التي تتابع تحركات هذا الجنرال الذي يعد المسؤول الأول عن ملف السياسات الخارجية الإيرانية في دول عدة بالمنطقة. وعادة ما يكون لدى الوكالات الأمنية والعسكرية الأميركية ملفات طوارئ تتضمن استهداف أشخاص معينين أو التدخل عسكرياً في بلد ما، لكن لا يتم تفعيلها سوى بعد صدور أمر من القيادة الأميركية بذلك. ويُرجّح أن قتل سليماني كان بالفعل إحدى خطط الطوارئ الأميركية، وتم تنفيذها عندما أمر الرئيس دونالد ترمب بها.

ويقول مسؤولون أميركيون إن سليماني قُتل بهجوم صاروخي نفذته «قيادة العمليات الخاصة المشتركة» الأميركية قرب مطار بغداد الدولي. وأشار مسؤول عسكري إلى استهداف سيارتين كانتا تقلان سليماني وحراسه ومساعديه وأبو مهدي المهندس (كتائب حزب الله المنضوية في الحشد الشعبي) عبر طائرات «ريبر» (MQ - 9 Reaper) بينما كانوا يغادرون مطار بغداد الدولي فجر الجمعة. وأسفر الهجوم عن مقتل عشرة أشخاص منهم سليماني وأبو مهدي المهندس وثلاثة من أعضاء الحرس الثوري ومسؤول التشريفات في الحشد الشعبي رضا الجابري، وخمسة من حراس قاسم سليماني.
وذكرت وكالة «إيرنا» الإيرانية للأنباء أن سليماني كان قادماً من بيروت وليس دمشق عندما استهدفت سيارته بصاروخ من طائرة مسيرة، في حين أكد مسؤول في قيادة العمليات المشتركة في بغداد أن طائرة سليماني كانت قادمة من سوريا برفقة الجابري وحطت في مطار بغداد. وأضاف المسؤول العراقي أن سيارتين وقفتا أسفل الطائرة التي حطت في المطار وأقلت إحداهما سليماني، مشيراً إلى أن المهندس كان في واحدة منهما، ولدى مغادرة السيارتين المطار تعرضتا للقصف الصاروخي.
وأفادت مصادر بأن من بين القتلى في الهجوم الصاروخي صهر قاسم سليماني وهو إيراني الجنسية وصهر عماد مغنية القائد السابق في «حزب الله» اللبناني الذي قتل في سوريا.
وأعلن «البنتاغون»، في بيان صدر بعد العملية، أن الرئيس ترمب أمر الجيش بهذه الضربة من أجل «حماية الأفراد الأميركيين في الخارج»، مؤكداً أن سليماني كان «يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة». وجاءت الضربة في أعقاب تحذير صدر من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بعد ظهر الخميس لإيران من أن الجيش الأميركي سيشن ضربات «وقائية» ضد الميليشيات التي تدعمها في العراق وسوريا إذا وجدت «إشارات» على أن هذه الميليشيات تخطط لمزيد من الهجمات ضد القواعد والعسكريين الأميركيين في المنطقة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.