يسعى النصر «بطل الدوري السعودي» لترويض بطولة كأس السوبر السعودي بعد أن ظلت عصية عليه خلال السنوات الماضية، وذلك عندما يواجه التعاون «بطل كأس الملك»، مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة على لقب البطولة.
وهذا الوصول هو الثالث للنصر بعد أن خسر اللقب من الشباب عام 2014 وخسر من الهلال في عام 2015. فيما يعتبر النهائي الأول للتعاون.
وسبق أن التقى الفريقان في نهائي سابق هو كأس خادم الحرمين الشريفين 1990 وحسم النصر البطولة لصالحه بهدفي ماجد عبد الله.
ويدخل النصر لقاء هذا المساء مكتمل الصفوف باستثناء بعض الغيابات التي لن تؤثر على المنظومة الفنية للبرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفريق، حيث يملك النصراويون قائمة عريضة من اللاعبين بإمكانهم تعويض النقص في جميع المراكز، وسيفتقد الفريق الأصفر خدمات عبد الله مادو المدافع الشاب الذي شكل ثنائيا رائعا بجانب البرازيلي مايكون في متوسط الدفاع. لكن روي فيتوريا لديه خيارات متعددة وسيدفع بعمر هوساوي لاعب الخبرة في هذه الخانة، ولن يوجد عبد الفتاح آدم الذي عاودته الإصابة من جديد، بيد القوة الهجومية النصراوية لا تتوقف على لاعب، لوجود كوكبة من النجوم، وسيغيب عبد الرحمن العبيد الظهير الأيسر، ودائماً ما يكون عوض خميس البديل المفضل لدى البرتغالي في الجانب الأيسر، حيث قدم الأخير نفسه بصورة رائعة في المباريات الماضية في هذه الخانة.
ولن تبتعد قائمة النصر عن الأسترالي برادلي جونز في حراسة المرمى، والثنائي عمر هوساوي والبرازيلي مايكون في متسوط الدفاع، وسلطان الغنام وعوض خميس على ظهيري الجنب، وسيقود البرازيلي بيتروس منتصف الميدان في منطقة محور الارتكاز وبجانبه عبد الله الخيبري الذي يترك دوره على تعطيل مفاتيح لعب الفريق المنافس ومساندة ظهيري الجنب في حال فقدان فريقه للكرة، وتتركز قوة النصر في القوة الهجومية الضاربة بوجود المغربي نور الدين أمرابط على الجانب الأيمن، حيث يمتلك المغربي المهارة الفردية العالية والسرعة في التحول من الشق الدفاعي للهجومي، إلى جانب كراته العرضية الرائعة التي دائماً ما تثمر عن هز الشباك.
ويوجد النيجيري أحمد موسى على الجهة اليسرى، ورغم تراجع عطاء موسى في الفترة الأخيرة بعد تعافيه من الإصابة، إلا أنه يعتبر من أهم الأوراق النصراوية، وساهم بشكل كبير في انتصار فريقه في الجولة الماضية وصنع هدفين، ومن خلف هذا الثنائي يأتي البرازيلي جوليانو القلب النابض للفريق العاصمي، حيث يعد جوليانو المدير الفني داخل المستطيل الأخضر، ويتفرغ البرازيلي لصناعة اللعب والاختراق من العمق والتسديد المباشر على المرمى، ويكتفي البرتغالي روي فيتوريا بالمغربي عبد الرزاق حمد الله وحيداً في خط المقدمة، والأخير قادر على ترجمة أنصاف الفرص لأهداف سواءً في الكرات الهوائية أو الأرضية.
وتبقى الخيارات الفنية متوفرة لدى مدرب النصر على مقاعد البدلاء بوجود لاعبين لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، ودائماً ما يحدث البرتغالي النقلة الفنية لفريقه في شوط المباراة الثاني، ويحدث الفارق بدخول يحيى الشهري القادر على حسم اللقاء بكراته الخطرة، بالإضافة إلى فراس البريكان المهاجم الشاب، وفهد الجميعة لاعب الطرف، وفي الشق الدفاعي يدفع بعبد العزيز الدوسري وعبد العزيز الجبرين لتأمين خطوطه الخلفية متى ما كانت نتيجة اللقاء في صالحه.
وعلى الجانب الآخر، يدخل التعاون للقاء هذا المساء وسط ظروف صعبه، بعد التغييرات التي أحدثتها الإدارة بالاستغناء عن الجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي باولو سيرغيو لخروج الفريق من مسابقة كأس الملك في الدور ثمن النهائي وخسارته الدورية الأخيرة من الاتفاق، وسيقود الوطني عبد الله عسيري الدفة الفنية، حيث عمل عسيري مساعدا للمدرب المقال باولو سيرغيو كما عمل مع بيدرو إمانيول في الموسم السابق، ويمتلك الخبرة الكافية داخل البيت التعاوني.
ولن يحدث عسيري تغييرات عريضة على القائمة الأساسية وسيعتمد على الأسماء التي شاركت في الجولة الدورية الأخيرة بحثاً عن الاستقرار، لكنه سيغير من النهج التكتيكي الذي يتناسب مع إمكانيات اللاعبين، حيث عرف عن الفريق القصيمي إجادته للكرة الحديثة التي تعتمد على اللعب ككتلة واحدة في النواحي الهجومية والدفاعية، وعدم تراجعهم لمناطقهم الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة، لعدم منح الفريق المنافس فرصة امتلاك منطقة المناورة.
واتضح من التدريبات الأخيرة للتعاون نية الوطني عبد الله عسيري الدخول بتشكيل بمتزن، بوجود البرازيلي كاسيو في حراسة المرمى، والثنائي طلال عبسي قائد الفريق وبجانبه البرتغالي ريكاردو متشادو في متسوط الدفاع، والبرازيلي نيلدون ومد الله العليان على الأطراف الدفاعية، بينما سيعيد البورندي سيدرك أميس لمنطقة محور الارتكاز بجانب البرازيلي ساندرو إمانويل بالإضافة إلى دخول ريان الموسى كلاعب ثالث في الساتر الدفاعي الأول، وعلى الأطراف الهجومية عبد المجيد السواط ولاعب الرأس الأخضر هليدون راموس، والكاميروني تامومبا وحيداً في خط المقدمة.
ويدرك الوطني عسيري قوة وشراسة الفريق المنافس الذي يمتلك قوة هجومية ضاربة، وهذا ما سيدفعه بالاعتماد على 3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز، حيث سيكلف الثنائي أمسي وريان الموسى بمساندة ظهيري الجنب، وتحرير هليدون راموس، وعبد المجيد السواط لاعبا الطرف الهجومي من الأدوار الدفاعية، للاستفادة من مهارتهما وسرعتهما في التحولات الهجومية، حيث يمتلك السواط قدرة على الاختراق من العمق، كما يمتلك قدم قوية تعرف طريق المرمى.
كأس السوبر: النصر في مهمة ترويض اللقب... والتعاون لإنجاز جديد
يلتقيان اليوم في جدة بعد 30 عاماً من آخر نهائي جمع بينهما
كأس السوبر: النصر في مهمة ترويض اللقب... والتعاون لإنجاز جديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة