كأس السوبر: النصر في مهمة ترويض اللقب... والتعاون لإنجاز جديد

يلتقيان اليوم في جدة بعد 30 عاماً من آخر نهائي جمع بينهما

أطفال يتحلقون حول حمد الله لاعب النصر لدى وصوله إلى جدة أمس (تصوير: علي خمج)  -  كأس السوبر السعودي (تصوير: علي خمج)  -  ماتشادو لاعب التعاون (الشرق الأوسط)
أطفال يتحلقون حول حمد الله لاعب النصر لدى وصوله إلى جدة أمس (تصوير: علي خمج) - كأس السوبر السعودي (تصوير: علي خمج) - ماتشادو لاعب التعاون (الشرق الأوسط)
TT

كأس السوبر: النصر في مهمة ترويض اللقب... والتعاون لإنجاز جديد

أطفال يتحلقون حول حمد الله لاعب النصر لدى وصوله إلى جدة أمس (تصوير: علي خمج)  -  كأس السوبر السعودي (تصوير: علي خمج)  -  ماتشادو لاعب التعاون (الشرق الأوسط)
أطفال يتحلقون حول حمد الله لاعب النصر لدى وصوله إلى جدة أمس (تصوير: علي خمج) - كأس السوبر السعودي (تصوير: علي خمج) - ماتشادو لاعب التعاون (الشرق الأوسط)

يسعى النصر «بطل الدوري السعودي» لترويض بطولة كأس السوبر السعودي بعد أن ظلت عصية عليه خلال السنوات الماضية، وذلك عندما يواجه التعاون «بطل كأس الملك»، مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة على لقب البطولة.
وهذا الوصول هو الثالث للنصر بعد أن خسر اللقب من الشباب عام 2014 وخسر من الهلال في عام 2015. فيما يعتبر النهائي الأول للتعاون.
وسبق أن التقى الفريقان في نهائي سابق هو كأس خادم الحرمين الشريفين 1990 وحسم النصر البطولة لصالحه بهدفي ماجد عبد الله.
ويدخل النصر لقاء هذا المساء مكتمل الصفوف باستثناء بعض الغيابات التي لن تؤثر على المنظومة الفنية للبرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفريق، حيث يملك النصراويون قائمة عريضة من اللاعبين بإمكانهم تعويض النقص في جميع المراكز، وسيفتقد الفريق الأصفر خدمات عبد الله مادو المدافع الشاب الذي شكل ثنائيا رائعا بجانب البرازيلي مايكون في متوسط الدفاع. لكن روي فيتوريا لديه خيارات متعددة وسيدفع بعمر هوساوي لاعب الخبرة في هذه الخانة، ولن يوجد عبد الفتاح آدم الذي عاودته الإصابة من جديد، بيد القوة الهجومية النصراوية لا تتوقف على لاعب، لوجود كوكبة من النجوم، وسيغيب عبد الرحمن العبيد الظهير الأيسر، ودائماً ما يكون عوض خميس البديل المفضل لدى البرتغالي في الجانب الأيسر، حيث قدم الأخير نفسه بصورة رائعة في المباريات الماضية في هذه الخانة.
ولن تبتعد قائمة النصر عن الأسترالي برادلي جونز في حراسة المرمى، والثنائي عمر هوساوي والبرازيلي مايكون في متسوط الدفاع، وسلطان الغنام وعوض خميس على ظهيري الجنب، وسيقود البرازيلي بيتروس منتصف الميدان في منطقة محور الارتكاز وبجانبه عبد الله الخيبري الذي يترك دوره على تعطيل مفاتيح لعب الفريق المنافس ومساندة ظهيري الجنب في حال فقدان فريقه للكرة، وتتركز قوة النصر في القوة الهجومية الضاربة بوجود المغربي نور الدين أمرابط على الجانب الأيمن، حيث يمتلك المغربي المهارة الفردية العالية والسرعة في التحول من الشق الدفاعي للهجومي، إلى جانب كراته العرضية الرائعة التي دائماً ما تثمر عن هز الشباك.
ويوجد النيجيري أحمد موسى على الجهة اليسرى، ورغم تراجع عطاء موسى في الفترة الأخيرة بعد تعافيه من الإصابة، إلا أنه يعتبر من أهم الأوراق النصراوية، وساهم بشكل كبير في انتصار فريقه في الجولة الماضية وصنع هدفين، ومن خلف هذا الثنائي يأتي البرازيلي جوليانو القلب النابض للفريق العاصمي، حيث يعد جوليانو المدير الفني داخل المستطيل الأخضر، ويتفرغ البرازيلي لصناعة اللعب والاختراق من العمق والتسديد المباشر على المرمى، ويكتفي البرتغالي روي فيتوريا بالمغربي عبد الرزاق حمد الله وحيداً في خط المقدمة، والأخير قادر على ترجمة أنصاف الفرص لأهداف سواءً في الكرات الهوائية أو الأرضية.
وتبقى الخيارات الفنية متوفرة لدى مدرب النصر على مقاعد البدلاء بوجود لاعبين لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، ودائماً ما يحدث البرتغالي النقلة الفنية لفريقه في شوط المباراة الثاني، ويحدث الفارق بدخول يحيى الشهري القادر على حسم اللقاء بكراته الخطرة، بالإضافة إلى فراس البريكان المهاجم الشاب، وفهد الجميعة لاعب الطرف، وفي الشق الدفاعي يدفع بعبد العزيز الدوسري وعبد العزيز الجبرين لتأمين خطوطه الخلفية متى ما كانت نتيجة اللقاء في صالحه.
وعلى الجانب الآخر، يدخل التعاون للقاء هذا المساء وسط ظروف صعبه، بعد التغييرات التي أحدثتها الإدارة بالاستغناء عن الجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي باولو سيرغيو لخروج الفريق من مسابقة كأس الملك في الدور ثمن النهائي وخسارته الدورية الأخيرة من الاتفاق، وسيقود الوطني عبد الله عسيري الدفة الفنية، حيث عمل عسيري مساعدا للمدرب المقال باولو سيرغيو كما عمل مع بيدرو إمانيول في الموسم السابق، ويمتلك الخبرة الكافية داخل البيت التعاوني.
ولن يحدث عسيري تغييرات عريضة على القائمة الأساسية وسيعتمد على الأسماء التي شاركت في الجولة الدورية الأخيرة بحثاً عن الاستقرار، لكنه سيغير من النهج التكتيكي الذي يتناسب مع إمكانيات اللاعبين، حيث عرف عن الفريق القصيمي إجادته للكرة الحديثة التي تعتمد على اللعب ككتلة واحدة في النواحي الهجومية والدفاعية، وعدم تراجعهم لمناطقهم الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة، لعدم منح الفريق المنافس فرصة امتلاك منطقة المناورة.
واتضح من التدريبات الأخيرة للتعاون نية الوطني عبد الله عسيري الدخول بتشكيل بمتزن، بوجود البرازيلي كاسيو في حراسة المرمى، والثنائي طلال عبسي قائد الفريق وبجانبه البرتغالي ريكاردو متشادو في متسوط الدفاع، والبرازيلي نيلدون ومد الله العليان على الأطراف الدفاعية، بينما سيعيد البورندي سيدرك أميس لمنطقة محور الارتكاز بجانب البرازيلي ساندرو إمانويل بالإضافة إلى دخول ريان الموسى كلاعب ثالث في الساتر الدفاعي الأول، وعلى الأطراف الهجومية عبد المجيد السواط ولاعب الرأس الأخضر هليدون راموس، والكاميروني تامومبا وحيداً في خط المقدمة.
ويدرك الوطني عسيري قوة وشراسة الفريق المنافس الذي يمتلك قوة هجومية ضاربة، وهذا ما سيدفعه بالاعتماد على 3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز، حيث سيكلف الثنائي أمسي وريان الموسى بمساندة ظهيري الجنب، وتحرير هليدون راموس، وعبد المجيد السواط لاعبا الطرف الهجومي من الأدوار الدفاعية، للاستفادة من مهارتهما وسرعتهما في التحولات الهجومية، حيث يمتلك السواط قدرة على الاختراق من العمق، كما يمتلك قدم قوية تعرف طريق المرمى.


مقالات ذات صلة

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى منتخب الكويت ودياً (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر مجدداً أمام لبنان

واصل منتخب لبنان لكرة القدم عروضه الجيدة بتحقيق الفوز على نظيره الكويتي بنتيجة 2-0 في المباراة الودية الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب نادي قطر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».