اليوم... احتفالية ضخمة وفعاليات استثنائية تدشن «داكار السعودية»

في كورنيش جدة وبحضور الأمير مشعل بن ماجد ورئيس هيئة الرياضة

الأمير عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحد مسؤولي السباق (تصوير: محمد المانع)
الأمير عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحد مسؤولي السباق (تصوير: محمد المانع)
TT

اليوم... احتفالية ضخمة وفعاليات استثنائية تدشن «داكار السعودية»

الأمير عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحد مسؤولي السباق (تصوير: محمد المانع)
الأمير عبد العزيز الفيصل وإلى جانبه أحد مسؤولي السباق (تصوير: محمد المانع)

تشهد «قرية داكار»، في كورنيش جدة الشمالي، اليوم (السبت)، حفل الافتتاح الرسمي لرالي داكار السعودية 2020، الذي ينطلق غداً (الأحد)، ويستمر حتى 17 يناير (كانون الثاني)، للمرة الأولى في القارة الآسيوية، وتحتضنه صحراء المملكة.
وسيفتتح السباق بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة.
وكانت فعاليات قرية داكار قد انطلقت أمس، وتستمر حتى انتهاء حفل الافتتاح، وذلك بالتزامن مع انطلاق الحدث الرياضي الكبير، حيث يحيي حفل الافتتاح منتجون موسيقيون من المملكة، فضلاً عن كثير من الفقرات الأخرى المشوٌقة، مثل عروض السيرك الحركية لفريق «كيتونب»، كما يمكن لزوار القرية والجماهير الحاضرة الاستمتاع بها على مدار اليوم.
وتضم قرية داكار كثيراً من الفعاليات المتعلقة برياضة المحركات، بالإضافة إلى التقديم الرسمي للمركبات المشاركة في هذه النسخة الـ42 من الرالي العالمي، حيث يصعد السائقون بمركباتهم إلى مسرح القرية، لتراها الجماهير الحاضرة وتتعرف عن قرب على فئات المركبات المشاركة في السباق.
كما تستضيف القرية متحف «اكتشف داكار» الذي يحتوي على مواد مصورة ومرئية توثق تاريخ الرالي الأعرق في العالم، ويقدم للجماهير لمحة عن المملكة وتاريخها وثقافتها الأصيلة.
وإلى جانب المتحف، تشهد القرية إقامة 4 عروض «للموتوكروس»، بالإضافة إلى عرض أكروباتي للدراجات النارية يقدمه فريق «ريد بول»، كما يوجد للأطفال والعائلات نصيب من الفعاليات المقامة، من خلال الاستمتاع بألعاب السيارات الكهربائية والواقع الافتراضي.
ويستمتع الجمهور داخل قرية داكار بأنغام الموسيقى التي يؤديها منتجون موسيقيون محليون طوال أيام القرية، ليحظى الحضور بتجربة متكاملة، من موسيقى وإثارة وترفيه، ويقدم جميع هذه الفقرات مذيع المسرح الذي يرحب بالجمهور، ويقدم السائقين وسياراتهم التي تصل تباعًا إلى القرية من موقع الفحص في استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية.
جدير بالذكر أن سباق «رالي داكار السعودية 2020» يعد امتدادًا رائعًا للنسخ السابقة من الرالي، الذي جرى عبر تاريخه في 3 دول أوروبية، و21 دولة أفريقية، و5 دول في أميركا الجنوبية، ويمتد السباق في نسخته الأولى بالمملكة لمسافة 7856 كيلومتراً، منها 5097 كيلومتراً على الطرق الوعرة، وهي المسافة الأطول في تاريخ داكار، بينما تبلغ مسافة السباق على الطرق الممهدة 2759 كيلومتراً.
وينطلق الرالي من مدينة جدة، ثم تسير الفرق لمسافة 752 كيلومتراً عبر الكثبان السريعة، قبل أن يتغير مسار التحدي الصعب إلى أعلى في الشمال قرابة الـ900 كيلومتر، عبر مشروع البحر الأحمر، حتى يصل إلى مدينة نيوم المستقبلية، حيث تصل الرحلة الشيقة التي تتخللها سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها عند ارتفاع 1400 متر.
ويمر بعد ذلك السائقون وفرقهم المشاركة في رالي داكار السعودية بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلومتراً خلال رحلتهم الصعبة من نيوم إلى العلا في المرحلة الرابعة من السباق، ثم يجب عليهم اختبار قدراتهم الملاحية عند مرورهم على التلال الرملية لحائل في طريقهم المنحدر صوب الرياض.
ويحصل المتسابقون على يوم راحة في العاصمة الرياض، قبل أن تستأنف الرحلة باليوم الأطول من أيام الرالي من حيث المسافة، حيث يقطع المشاركون في طريقهم مسافة قدرها 741 كيلومتراً، ثم ينعطف مسار السباق تجاه الغرب في وسط صحراء المملكة الشاسعة، قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقًا تجاه منطقة حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي، ثم الاقتراب نحو خط النهاية في منطقة «القدية» التي ستشهد تتويج الفائز برالي داكار السعودية 2020.
يشار إلى أن الرالي يشهد مشاركة 556 سائقًا من 62 دولة حول العالم، من بينهم 47 سائقًا مخضرمًا شاركوا في 10 نسخ على الأقل من داكار، كما ستكون صحراء المملكة شاهدة على مشاركة 85 متسابقًا يشاركون للمرة الأولى في السباقات.
وفي الأشهر الأخيرة، ضاعفت السعودية اهتماماتها في مجال الرياضة بشكل كبير، واستضافت كثيراً من الأحداث والمباريات الرياضية المختلفة.
وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول)، شارك النجم كريستيانو رونالدو وفريق يوفنتوس في مباراة كأس السوبر الإيطالية التي أقيمت في السعودية للعام الثاني توالياً، وهذه المرة على ملعب الملك سعود في الرياض، بعد أن أقيمت النسخة السابقة في جدة.
وإضافة إلى كأس السوبر الإيطالية، ستستضيف السعودية مسابقة كأس السوبر الإسبانية في الأعوام الثلاثة المقبلة، بدءا من يناير (كانون الثاني).
واستضافت المملكة في الآونة الأخيرة كثيراً من الأحداث الرياضية الدولية، إن كان في كرة القدم أو المضرب والفورمولا إي المخصصة للسيارات الكهربائية مائة في المائة، وبطولة العالم للفورمولا واحد للزوارق السريعة والملاكمة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) أيضاً، استعاد ملاكم الوزن الثقيل البريطاني أنطوني جوشوا لقبه العالمي، بفوزه على الأميركي من أصل مكسيكي أندي رويز في الرياض.
وتأتي إقامة الرالي الصحراوي الأشهر في الأعوام الخمسة المقبلة في المملكة ضمن مسعى سعودي لزيادة النشاطات الرياضية، في إطار «رؤية 2030» التي تسعى من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.