قال يورغن كلوب، مدرب ليفربول، إن المسؤولين عن كرة القدم يعرفون دون شك آراءه بشأن وضع برنامج مكتظ بالمباريات في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة في إنجلترا، وتعهد بمواصلة النقاش لتحسين أوضاع اللاعبين.
وخلال حديثه في مؤتمر صحافي قبل مواجهة الجار إيفرتون، في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي، غداً الأحد، أكد المدرب الألماني على مدى الحاجة لوجود فواصل زمنية معقولة بين المباريات، وإلا واجه اللاعبون خطر الإصابات والابتعاد عن الملاعب.
وقال كلوب للصحافيين: «لا شك في أن رابطة الدوري الإنجليزي أو الاتحاد الإنجليزي يعرفان رأيي. الأمر لا يتعلق بي بشكل شخصي، أعتقد أن أحداً ما عليه أن يتحدث من أجل صالح اللاعبين. أبلغت الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) بكل ما يجب أن أقوله شخصياً. نقلت رسالتي للاتحاد الدولي (الفيفا) عبر المقابلات؛ لأنني لا أعرف أحداً هناك. أستمتع بكل مباراة أخوضها؛ لكن هناك أموراً يجب تحسينها. هل تغيير أشياء يعني التخلي عن التقاليد؟».
وسيكون بوسع كلوب الاعتماد فقط على 12 لاعباً أساسياً جاهزين بدنياً لخوض مباراة غد الأحد، إضافة إلى المهاجم الياباني الجديد تاكومي مينامينو.
وأضاف كلوب: «أخبرني البعض أنني لا أحترم مسابقة الكأس. هذا غير صحيح؛ لكن مهمتي الأولى هي احترام اللاعبين. كان عليَّ اتخاذ قرار فيما إذا كان مسموحاً الدفع بهم مجدداً. كيف يمكن التعاطي مع هذه المسألة بالنظر لوضع نيوكاسل يونايتد الذي خسر أربعة لاعبين في مباراة واحدة بسبب الإصابة، ولا نقول هذا جنون».
وخاص ليفربول الذي توج بكأس العالم للأندية في قطر الشهر الماضي، تسع مباريات في مختلف المسابقات، في ديسمبر (كانون الأول)، واستهل العام الجديد بالفوز 2 - صفر على شيفيلد يونايتد، ليعزز صدارته للدوري الممتاز، متفوقاً بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه.
وأضاف كلوب: «نلعب كرة القدم من أجل متعة الجمهور. كم مباراة أقيمت في اليوم التالي لعيد الميلاد! كل هذه المباريات بالإضافة لبرامج التلفزيون أذيعت في كل هذه المناقشات. حاول أن تفكر مرة واحدة في اللاعبين».
وأوضح: «لن تستمر كرة القدم من دون أموال ولن تستمر أيضاً من دون المشكلة تكمن في أن جمهور كرة القدم الحقيقي لا يشارك في هذه المناقشات. إذا دعيت إلى حوار فلن أتردد في المشاركة».
وسيخوض ليفربول المواجهة أمام إيفرتون من دون لاعبه نابي كيتا، بسبب إصابة في الفخذ؛ لكن حالة بقية اللاعبين المصابين تتحسن.
وقال كلوب: «إنهم جميعاً يتحسنون. مشكلتنا الوحيدة هي التعاقب السريع للمباريات».
من جانبه، يخشى جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام هوتسبير، من تلقي أخبار سيئة تتعلق بإصابة في عضلات الفخذ الخلفية، أجبرت مهاجم فريقه هاري كين على مغادرة الملعب خلال الخسارة 1 - صفر أمام ساوثهامبتون، الأربعاء الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وخرج كين الذي أحرز 27 هدفاً هذا الموسم مع توتنهام ومنتخب إنجلترا، من المباراة في الشوط الثاني؛ حين بذل جهداً لتسجيل هدف ألغي لاحقاً بداعي التسلل. وغادر الملعب لاحقاً على عكازين.
وسيغيب كين بالتأكيد عن مواجهة توتنهام على ملعب ميدلسبره، في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي، غداً الأحد.
وقال مورينيو في مؤتمر صحافي: «لم نعرف التفاصيل بعد. أعتقد أننا سنعرف في وقت لاحق. إذا سألتني عن شعوري إن كانت ستكون أخباراً جيدة أم سيئة، فسأرجح سماع أخبار سيئة. هذا ما أشعر به بسبب شعور كين ومغادرته الملعب بهذه الطريقة. استغرق الأمر ثانيتين فقط ليدرك مدى خطورة الوضع».
وأضاف: «كانت هناك عدة آراء طبية قبل أن يخضع لفحص شامل. لا أرجح سماع أخبار جيدة. أعتقد أنه سيغيب عن الملاعب لبعض الوقت».
ولم يتعرض كين لأي إصابات هذا الموسم؛ لكنه غاب عن الملاعب لفترات في المواسم القليلة السابقة بسبب مشكلات في الكاحل.
وتختلف طبيعة إصابات عضلات الفخذ الخلفية من حيث الخطورة؛ لكن التمزق عادة ما يؤدي إلى ابتعاد اللاعب عن الملاعب لنحو شهر.
وستكون هذه ضربة مؤلمة لتوتنهام الذي يتأخر بفارق ست نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع، بعد نتائج متواضعة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وأضاف مورينيو: «سنفتقد قدراته وكل ما يقوم به في كل دقيقة سيغيب فيها عن الملاعب. لا أريد أن أشكو طيلة الوقت؛ بل أريد التركيز على اللاعبين المتاحين».
وهناك أخبار طيبة لمورينو، تتمثل في عودة المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ – مين، ليخوض مع فريقه المباراة على ملعب ميدلسبره، بعد أن غاب لثلاث مباريات بسبب الإيقاف، عقب تلقيه بطاقة حمراء أمام تشيلسي.
كلوب: مسؤولو الكرة في إنجلترا لا يراعون مشاعر اللاعبين
قال إن ضغط المباريات سيخلف مزيداً من الإصابات
كلوب: مسؤولو الكرة في إنجلترا لا يراعون مشاعر اللاعبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة