ضغط العمل يدفعك لتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية

ضغط العمل يؤثر بشكل كبير على عادات الأكل (ديلي ميل)
ضغط العمل يؤثر بشكل كبير على عادات الأكل (ديلي ميل)
TT

ضغط العمل يدفعك لتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية

ضغط العمل يؤثر بشكل كبير على عادات الأكل (ديلي ميل)
ضغط العمل يؤثر بشكل كبير على عادات الأكل (ديلي ميل)

قال عدد من علماء النفس الهنود إن ضغط العمل وإلزام الموظفين بموعد نهائي لإنجاز مهامهم قد يدفعهم إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بالسمنة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار علماء النفس إلى أن شعور الشخص بأنه مقيد بوقت معين لإنجاز مهام كبيرة في عمله يدفعه إلى تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية كـ«وسيلة لتعويض شعوره بالخسارة».
وأجرى العلماء اختباراً على مجموعتين من الأشخاص، المجموعة الأولى كانت تعمل تحت ضغط وتم إلزامها بإنهاء مهمة ما في وقت محدد، في حين طلب من المجموعة الثانية أداء نفس المهمة دون تحديد وقت معين لها.
وسأل العلماء كل فرد في المجموعتين عما إذا كان يريد تناول كعكة شوكولاته أو سلطة فواكه، ليجدوا أن أغلب الأشخاص المنتمين للمجموعة الأولى، اختاروا كعكة الشوكولاته، على عكس معظم أفراد المجموعة الثانية الذين اختاروا سلطة الفواكه.
وفي الجزء الثاني من الدراسة، أراد العلماء اختبار رغبة الأشخاص في تناول الحلوى بعد الانتهاء من المهمة المطلوبة منهم، فطلبوا منهم التوجه إلى مائدة تحتوي على أنواع مختلفة من الحلوى، قائلين لهم إن هذه الحلوى هي تعبير عن شكرهم لهم لمشاركتهم في الدراسة.
ولاحظ العلماء أن أولئك الأشخاص الذين عملوا تحت ضغط تناولوا كمية أكبر من الحلوى من أولئك الذين عملوا في هدوء وأريحية.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور أنكور كابور: «إن ضغط العمل ووضع مواعيد نهائية لإنجاز المهام يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها في مجال استهلاك السعرات الحرارية».
وأشار كابور إلى أنه يعتقد أن المواعيد النهائية لإنجاز المهام «قد تؤثر على مجالات أخرى في الحياة، وليس فقط عادات الأكل، حيث إنها قد تجعل الشخص أكثر انطوائية».
ونشرت نتائج الدراسة قبل يومين في مجلة «علم نفس المستهلك».



التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
TT

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

والتثاؤب عبارة عن رد فعل معقد، يمكن أن يحدث تلقائياً، أو أن يكون معدياً، عندما نرى أو نسمع حتى نفكر في الأمر في بعض الأحيان، فإننا عادة ما نتثاءب، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

ومع ذلك، قال الخبراء إن فكرة أننا نتثاءب لأن أدمغتنا تحتاج إلى مزيد من الأكسجين هي خرافة. فقد أفادت دراسة أجريت في ثمانينات القرن العشرين أن استنشاق الأكسجين النقي أو الغازات التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون ليس له تأثير كبير على التثاؤب.

التثاؤب هو سلوك بشري غير مفهوم إلى حد ما. «يظل الدماغ صندوقاً أسود»، هكذا قال مارك أندروز، رئيس قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب العظمي بجامعة دوكين بالولايات المتحدة.

لكن الباحثين لديهم نظريات متعددة حول التثاؤب.

يبدو أن التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية، وخاصة انتقالات النوم والاستيقاظ، عندما يستيقظون أو عندما يكونون ضمن حالة من النعاس ومستعدين للنوم. قد يتثاءبون عندما يشعرون بالملل، أو يعانون من ضائقة نفسية خفيفة مثل القلق.

ومع ذلك، يحدث التثاؤب أيضاً بتردد عالٍ خلال الفترات التي يكون فيها الناس متحمسين للغاية، أو يكون هناك قدر كبير من الترقب، كما شرح أندرو جالوب، أستاذ علم الأحياء السلوكي بجامعة جونز هوبكنز. وأوضح أن هناك تقارير قصصية تفيد بأن الرياضيين الأولمبيين يميلون إلى التثاؤب قبل المنافسة، كما يفعل المظليون قبل القفزة الأولى، والموسيقيون قبل أي أداء.

التثاؤب وتحفيز الدماغ

يرتبط التثاؤب بزيادة الإثارة واليقظة، وقد يساعد الدماغ على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً أثناء الأنشطة المملة.

تقول إحدى النظريات إنه من خلال تحريك العضلات في الوجه والرقبة، يحفز التثاؤب الشرايين في الرقبة، ما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويوقظه.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أجريت عام 2012 أن معدل ضربات القلب وحجم الرئة وتوتر عضلات العين تزداد أثناء التثاؤب أو بعده مباشرة.

قال أندروز: «إنه جزء من تمدد العضلات. مع التثاؤب، هناك اتصالات مع أنشطة عضلية أخرى، لذلك فهو يجعلك تستيقظ وتتحرك».

التثاؤب وتبريد الدماغ

عندما ترتفع درجات الحرارة في الدماغ فوق خط الأساس - بسبب الزيادة في المعالجة العقلية أثناء التركيز على مهمة أو ممارسة الرياضة أو الشعور بالقلق أو الإثارة، على سبيل المثال - يبدأ الدماغ في آليات التبريد، بما في ذلك التثاؤب، كما أشار جالوب، الذي درس النظرية.

يعتقد بعض الباحثين أن تنظيم الحرارة هذا يحدث بطريقين. أولاً، يزيد التثاؤب من تدفق الدم إلى المخ، ويعزز تدفق الدم إلى القلب. ثانياً، يُعتقد أن استنشاق الهواء بعمق أثناء التثاؤب يعمل على تبريد الدم في الأوعية الدموية في الأنف والفم. واقترحت إحدى الدراسات أن هاتين العمليتين تعملان معاً على استبدال الدم الساخن بدم أكثر برودة.

ومع ذلك، لا يوجد إجماع حول ما يسبب التثاؤب التلقائي، أو ما الذي يحققه.