الفتح يقصي الاتحاد من كأس الملك في مباراة مثيرة

اليوم الفيحاء يواجه الأهلي... والوحدة يصطدم بالرائد في ثمن النهائي

من مباراة الاتحاد والفتح أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة الاتحاد والفتح أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الفتح يقصي الاتحاد من كأس الملك في مباراة مثيرة

من مباراة الاتحاد والفتح أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة الاتحاد والفتح أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

قادت النيران الصديقة فريق الفتح للتأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، عقب فوزه المثير 2 - 1 على الاتحاد، أمس، في دور الـ16 للمسابقة.
وبادر الاتحاد بالتسجيل في الدقيقة 13 عبر لاعبه المغربي كريم الأحمدي، لكن هذا التقدم لم يدم طويلاً، بعدما أحرز الهولندي ميتشيل تي فريدي هدف التعادل للفتح في الدقيقة 15.
وفي الوقت القاتل، أحرز حمدان الشمراني لاعب الاتحاد هدف التأهل للفتح، بعدما سجل هدفاً عكسياً، في الدقيقة 89.
وبدأت المباراة بهجوم من جانب الاتحاد، حيث شهدت الدقيقة الثالثة أول فرصة في المباراة، عبر البرازيلي رومارينيو، لكن الأوكراني ماكسيم كوفال حارس مرمى الفتح تصدى للكرة بثبات.
وواصل الاتحاد نشاطه الهجومي، لتشهد الدقيقة 12 الهدف الأول للفريق، عن طريق كريم الأحمدي، بعدما تابع تسديدة رومارينيو التي ارتدت من القائم الأيسر، لتتهيأ الكرة أمام اللاعب المغربي، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك.
ومن أول هجمة للفتح في اللقاء، أحرز ميتشيل تي فريدي هدف التعادل في الدقيقة 15، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق نواف مشاري البوشل، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع وتغير اتجاهها لتسكن الشباك على يسار البرازيلي مارسيلو جروهي، الذي ارتمى في الناحية اليمنى.
وكاد أليكساندر بريوفيتش يعيد التقدم للاتحاد من جديد في الدقيقة 17، حيث تلقى تمريرة عرضية من جهة اليسار، عبر منصور الحربي، ليسدد ضربة رأس مرّت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
وهدأ إيقاع المباراة نسبياً، وإن ظل الاتحاد الأكثر نشاطاً، ولكن بلا فاعلية على المرمى، فيما أضاع الفتح فرصة تسجيل هدف آخر في الدقيقة 27 عن طريق لاعبه جوستاف ويخايم، الذي تلقى تمريرة داخل المنطقة، لكنه سدد تصويبه غير متقنة مرَّت أعلى العارضة.
وأحرز الاتحاد هدفاً آخر في الدقيقة 32، عن طريق كريم الأحمدي، غير أن حكم المباراة سرعان ما ألغاه بداعي التسلل، وهو ما أكدته تقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
في المقابل، أطلق علي الزقعان لاعب الفتاح تسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة 39، لكن جروهي أبعد الكرة ببراعة.
أجرى الاتحاد تبديله الأول في الدقيقة 40 بنزول يونس أحمد بدلاً من عبد الإله المالكي، ولم تشهد الدقائق الأخيرة للشوط الأول أي جديد لينتهي بالتعادل 1 - 1.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب الاتحاد، حيث سدد رومارينيو من داخل المنطقة في الدقيقة 49. لكنها ذهبت ضعيفة في أحضان كوفال، قبل أن تشهد الدقيقة 52 حصول الاتحاد على ركلة جزاء بعد سقوط فيلانويفا داخل المنطقة.
وسرعان ما ألغى حكم المباراة الركلة بعد لجوئه لتقنية (فار)، التي أثبتت عدم صحة قراره باحتساب الركلة.
وأهدر الفتح فرصة معاودة التقدم من جديد في الدقيقة 60. بعدما تلقى أليسكندر بريوفيتش تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.
وهدأ إيقاع المباراة تماماً، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين، في حين دفع الاتحاد بتبديله الثاني في الدقيقة 72، بنزول عبد الرحمن الغامدي بدلاً من يونس أحمد.
وأعاد جوستاف ويخايم الإثارة للمباراة من جديد في الدقائق الأخيرة، حينما تلقى تمريرة أمامية في الدقيقة 79 ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن جروهي أبعد الكرة باقتدار.
ورد الاتحاد بهجمة منظمة في الدقيقة 81 انتهت بتسديدة عن طريق فيلانويفا لكن حارس الفتح أمسك الكرة على مرتين.
وبينما تأهب الجميع لخوض الوقت الإضافي في ظل استمرار التعادل الإيجابي 1 - 1، أحرز الفتح هدف التأهل في الدقيقة 89، بهدف جاء عبر النيران الصديقة.
وأحرز حمدان الشمراني لاعب الاتحاد هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه، حينما حاول إبعاد تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق توفيق بوحيمد، لكنه وضع الكرة على يمين جروهي وسكنت الشباك.
وحاول الاتحاد خطف هدف التعادل خلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن دون جدوى، ليظفر الفتح بورقة الترشح لدور الثمانية في البطولة.
وتستكمل مساء اليوم الخميس لقاءات ثمن النهائي بمواجهتين؛ إذ يبحث الأهلي عن مواصلة مشوراه على حساب مستضيفه الفيحاء الباحث عن إحداث مفاجأة، وإزاحة أحد أبرز المرشحين، ويصطدم الوحدة بالرائد في مواجهة متكافئة بين الفريقين، عطفاً على الأداء المميز الذي كانا عليها في مواجهات الدوري المحلي منذ بداية الموسم، وتخطيهما الأدوار الأولى دون عناء.
ويسعى الأهلي لمداواة جراحه بعد الخسارة الدورية الأخيرة من الشباب، التي كانت كفيلة بإزاحته عن وصافة الترتيب، حيث يطمح الضيوف في استعادة اللقب الغائب عن خزائن الذهب الخضراء لسنوات طويلة، ومن المتوقع أن يدخل السويسري غروس المدير الفني للأهلي بقائمة مغايرة عن المباراة السابقة في الدوري، بالاعتماد على السوري عمر السومة هداف الفريق في القائمة الأساسية، بعد تعافيه من الإصابة، واكتمال برنامجه التأهيلي. وسيدفع الضيوف بكامل ثقلهم في هذه المباراة لضمان العبور للدور المقبل، ويمتلك لاعبو الأهلي الخبرة الكافية في مواجهات خروج المغلوب، وهذا ما سيسهل من مهمة الجهاز الفني، بوجود الخماسي الأجنبي دي سوزا ودغانيني ولوكاس وألفيس وعمر السومة، بالإضافة إلى اللاعبين المحليين، مثل سلمان المؤشر الذي بات إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها غروس في المواجهات الأخيرة، وعبد الفتاح عسيري وحسين المقهوي وسعيد المولد، ومحمد آل فتيل ومحمد خبراني، ومن خلفهم ياسر المسيليم حارس المرمى وقائد الفريق. ويملك الأهلي لاعبين على دكة البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، بوجود مهند عسيري العائد من جديد للدفاع عن شعار ناديه، وحسين عبد الغني لاعب الخبرة الواسعة في الملاعب السعودية، ونوح الموسى، وسلطان مندش، وإيرفين، وعلي الأسمري، ودائماً ما يبقي السويسري غروس أحد أبرز الأسماء الأهلاوية على مقاعد البدلاء للدفع به في شوط المباراة الثاني كأهم الأوراق الرابحة، وغالباً ما ينجح في تغيير مجرى المباراة بفضل قراءته المميزة للفريق المنافس في شوط المباراة الأول.
وعلى الجانب الآخر، لا يقل طموح الفيحاء عن الضيوف، إلا أن الخسارة القاسية التي تعرض لها أصحاب الأرض في المواجهة الدورية الأخيرة من النصر برباعية قد تلقي بضلالها على عطاء اللاعبين في مواجهة هذا المساء، ويأمل البرتغالي خورخي سيماو المدير الفني للفريق بالوصول للتشكيل الأمثل الذي يضمن له إزاحة الأهلي وبلوغ الدور ربع النهائي، وينتهج مدرب الفيحاء بأسلوبه الفني الاعتماد على إغلاق مناطقه الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي يقف خلفها سامويل أوسو ونويز، وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لروني فرناديز هداف الفريق.
ولن يجازف أصحاب الأرض بالنواحي الهجومية، كونهم سيواجهون فريقاً يمتلك قوة هجومية ضاربة، وسيغلق سيماو جميع منافذه الخلفية بالاعتماد على 3 لاعبين في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز بوجود نيتو وعبد الرحمن البركة لمراقبة مفاتيح اللعب الأهلاوية ومساندة ظهيري الجنب، ويكلف عبد الله المطيري في الربط ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، بينما يقود الثنائي جيجي وسامي الخيبري الخطوط الخلفية في متوسط الدفاع، وأحمد بامسعود وخير الرشيدي على ظهيري الجنب، ومن خلفهم الأردني عامر شفيع في حراسة المرمى. وفي مكة المكرمة، يسعى الوحدة لمواصلة نتائجه الرائعة وعطائه المتميز هذا الموسم، والبحث عن مزاحمة الأندية الكبيرة بالتتويج ببطولة خادم الحرمين الشريفين، ويمتلك الأوروغواياني كارينيو المدير الفني لأصحاب الأرض والجمهور مجموعة مميزة من اللاعبين، خصوصاً في النواحي الدفاعية وحراسة المرمى، حيث يعد الجزائري مصطفى زغبة حارس المرمى من أكثر الحراس في الدوري المحلي محافظة على شباكه خالية من الأهداف، بواقع خمس مباريات، مستنداً على ثنائي متوسط الدفاع ريناتو شافيز، وأبوتيا، وعلى الأطراف عبد الله الزوري وفواز الصقور، ومن أمامهم وليد باخشوين في منطقة محور الارتكاز.
وإلى جانب الصلابة الدفاعية، لم يغفل كارينيو تفعيل النواحي الهجومية التي تضم غودين صانع ألعاب الفريق وصاحب اللمسات الساحرة أمام المرمى، وماركوس غريمي صاحب الحلول الفردية والتسديدات المتقنة على المرمى، إلى جانب مشاري القحطاني الذي يمتلك القدرة على التحكم برتم اللقاء، والاحتفاظ بالكرة، وتحويل مسار اللعب، ويبقي الأوروغواياني على يوسف نياكاتي وحيداً في خط المقدمة، ويبقى محمد الصيعيري وفيصل درويش وعلي النمر من أهم الأوراق التي يحتفظ بها الوحداويون على مقاعد البدلاء.
وعلى الجانب الآخر، يطمح الرائد في بلوغ الدور المقبل وتخطي عقبة أصحاب الأرض، حيث يعيش الضيوف نشوة الانتصارات المتلاحقة، سواءً على مستوى الدوري المحلي أو كأس الملك، ومن المتوقع أن يدخل البلجيكي بيسنك هاسي بالأسماء ذاتها الذين شاركوا في الجولة الأخيرة، حيث يمتلك مجموعة متجانسة، بداية بعز الدين دوخه في حراسة المرمى وحتى رائد الغامدي مهاجم الفريق وهدافه، وتبقى قوة الفريق في خط المنتصف الذي يضم السوري جهاد الحسين وأحمد الزين وسلطان الفرحان والمغربي جلال الداودي.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».