الراشد لـ «الشرق الأوسط»: الفتح يتعافى من خسائره المتتالية.. انتظروه

قال إن إنهاء العلاقة مع ماكيدا الخيار الأفضل.. و«البياوي مكسب»

أحمد الراشد   -  فريق الفتح ما زال يقدم نتائج دون المأمول في مباريات الدوري
أحمد الراشد - فريق الفتح ما زال يقدم نتائج دون المأمول في مباريات الدوري
TT

الراشد لـ «الشرق الأوسط»: الفتح يتعافى من خسائره المتتالية.. انتظروه

أحمد الراشد   -  فريق الفتح ما زال يقدم نتائج دون المأمول في مباريات الدوري
أحمد الراشد - فريق الفتح ما زال يقدم نتائج دون المأمول في مباريات الدوري

قال أحمد الراشد، المشرف العام على فريق كرة القدم الأول بنادي الفتح وعضو مجلس الإدارة، إن فريقه لن ينظر إلى الوراء، بعد أن تجاوز مرحلة الخسائر المتتالية، وبدأ حصد النقاط، من خلال الفوزين اللذين حققهما على التعاون والرائد خلال الجولات السبع الماضية من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وقال الراشد، المبتعد عن مباريات فريقه والأحاديث الإعلامية منذ بداية الموسم الحالي، لـ«الشرق الأوسط»: «الفريق بات يسير في الطريق الصحيح، خصوصا بعد التحركات التي قامت بها الإدارة لتصحيح المسار».
وأوضح أن التعاقد مع نصيف البياوي، المدرب التونسي، أحدث إيجابيات كثيرة في الفريق، خصوصا أن المدرب لديه خلفية كاملة عن وضع الفريق وإمكانات اللاعبين؛ كونه كان ضمن الطاقم الذي حقق إنجازات كبيرة مع المدرب السابق فتحي الجبال، حيث كان مساعدا له في قيادة الفتح.
ورفض الراشد التقليل من المدرب السابق للفريق، الإسباني المقال ماكيدا، مؤكدا أن المدرب له نجاحات جيدة، وأن على أساسها تعاقدت معه إدارة الفتح، و«لكنه لم يوفق في استغلال الإمكانات الموجودة، وكان الخيار هو فض العلاقة بين الطرفين، وقد تفهم كل منهما ظروف الآخر، وتم التعاقد مع البياوي»، معتبرا أن فريق الفتح قادر على تقديم شيء كبير هذا الموسم، وليس الابتعاد فقط عن مناطق المؤخرة في جدول ترتيب الدوري، «حيث إن الفتح لديه لاعبون على مستوى فني وفكري عال يجعل طموحاتهم وقدراتهم أكبر بكثير من الابتعاد عن خطر الهبوط إلى دوري الأولى».
وأشار إلى أن الفتح عانى كثيرا في بداية الموسم؛ نتيجة ظروف خارجة عن إرادة الجميع، «حيث وقف الحظ حائلا أمام تحقيق العديد من النقاط. كما يجب عدم تجاهل أن الفريق واجه أقوى الفرق في الجولات الماضية مثل: الشباب والهلال والنصر، ولا تعني الخسارة أمام هذه الفرق أن الفتح متواضع؛ ولكن هناك مباريات كان فيها بالإمكان أفضل مما كان، بما فيها المباريات المذكورة».
وعرج الراشد على انتصار فريقه على نظيره فريق الرائد ضمن مباريات الجولة السابعة، معتبرا أن «ما تحقق في المواجهة الماضية كان بمثابة ترجمة لجهود الجميع من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين؛ لكن الأهم من كل ذلك أن نأخذ ما يستفاد من هذه المواجهة، وأن نعمل على التجهيز للمواجهة المقبلة أمام الشعلة، التي لا تقل أهمية عن المواجهة الحالية».
وأضاف: «كلي ثقة في لاعبي الفريق لمواصلة العطاء، والعمل الحثيث من أجل إسعاد الجميع، وتحقيق الهدف المراد في موسمنا الحالي»، مشيرا إلى أن «الجميع تابع الروح المعنوية للاعبين داخل الملعب، وكان يملؤهم الإصرار والعزيمة على تحقيق الهدف، والحمد لله أن الفوز كان من نصيبهم، ولم يضع تعبهم الذي بذلوه طيلة فترة الإعداد خلال التوقف».
وشدد الراشد على قدرة فريقه على مواصلة الفوز، مؤكدا عودة ثقافة الفوز والإصرار حتى الرمق الأخير من المباراة، و«هذا مؤشر جيد على عودة الفريق إلى الطريق الصحيح، ونحن ما نعمل عليه هو إعادة الفتح إلى شخصيته الحقيقية، ومحو الصورة التي لا تتناسب مع الفتح منذ بداية الموسم الحالي، وبإذن الله قادرون على العودة، ما دامت الروح والتركيز موجودين لدى لاعبينا».
وعن موعد عودته إلى الفريق بعد أن أجرى أخيرا عملية في إسبانيا، قال: «سأكون موجودا برفقة الفريق روحا وجسدا متى أصبحت أفضل مما أنا عليه، لكن أود أن أشكر إخواني أعضاء لجنة كرة القدم على الجهود التي يبذلونها ليكون الفريق في أتم جاهزية لجميع مواجهاته المقبلة».
وشكر الراشد «أعضاء مجلس إدارة النادي وشرفييه والأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين ومنسوبي النادي والجماهير على هذه اللفتة الجميلة قبل انطلاقة المواجهة، فلهم مني كل الشكر والتقدير، وهذا ليس مستغربا من الجميع، كما أجدد دعوتي لجماهير الفتح بأهمية وقفتهم إلى جانب فريقهم في الفترة الحالية، وكلي ثقافة بهم».
يذكر أن المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي الفتح قد تكفل بصفقة ضم اللاعب فيصل الجمعان من فريق هجر، بالإضافة إلى تكفله بقيمة التعاقد مع المدرب البياوي، بعد أن قدم الأخير استقالته من تدريب أقدم أندية الأحساء.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.