الكويت: اتفاقية المنطقة المقسومة «لحظة تاريخية»

عدّتها «تجسيداً للعلاقات الأخوية المميزة والخاصة» مع السعودية

الكويت: اتفاقية المنطقة المقسومة «لحظة تاريخية»
TT

الكويت: اتفاقية المنطقة المقسومة «لحظة تاريخية»

الكويت: اتفاقية المنطقة المقسومة «لحظة تاريخية»

أكدت الحكومة الكويتية أن الاتفاقية التي أبرمتها مع السعودية لعودة إنتاج النفط من المنطقة المقسومة على الحدود بين البلدين تمثل «لحظة تاريخية».
ووقّعت السعودية والكويت، الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم تقضي باستئناف إنتاج النفط من حقلين مشتركين في المنطقة الحدودية، بعد نحو 5 سنوات من توقف الإنتاج. كما تم التوقيع على «اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة».
وبعد اجتماع للحكومة الكويتية ترأسه رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد ناصر الصالح، أن المجلس أعرب «عن التقدير البالغ والعظيم للحظة التاريخية بتوقيع البلدين الشقيقين في مدينة الكويت اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة ومذكرة التفاهم تجسيداً للعلاقات الأخوية المميزة والخاصة التي تؤكد إيمان قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين بوحدة الهدف والمصير عبر التاريخ الممتد لسنين من التلاحم والترابط توثقت فيها عرى العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين».
وأضاف الصالح: «وإذ يثمن مجلس الوزراء هذا الإنجاز التاريخي ومستوى التعاون والتفاهم والتناغم الكبير بين فرق العمل السياسية والقانونية والفنية من كلا الجانبين وما بذلته من جهود خاصة لتحقيق رؤية القيادتين في البلدين الشقيقين، فإن مجلس الوزراء يتوجه بالتهنئة الخالصة للقيادة السياسية في البلدين الشقيقين وشعبيهما سائلاً المولى القدير أن تتواصل مسيرة التعاون والبناء لكل ما فيه تحقيق المصالح المشتركة».
وكانت لجنة الحدود الكويتية المعنية بالتفاوض مع السعودية بشأن المنطقة المقسومة، قد ذكرت مساء السبت الماضي في ندوة تلفزيونية، أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها أخيراً مع المملكة «تمثل توافقاً تاريخياً يجسد ويعكس العلاقات الأخوية التاريخية بين الطرفين».
وتحدث مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية نائب رئيس اللجنة السفير غانم الغانم، عن الجانب القانوني للاتفاقية، قائلاً إن التعليمات كانت واضحة بأنه «لا يوجد مكسب أو خسارة، وإذا توصلنا إلى اتفاقية فإن المكسب للطرفين»، مؤكداً أن «ما تحقق يعد نموذجاً يحتذى به لدى الدول».
وأضاف أن «الإطار القانوني للمنطقة تاريخياً يعود إلى اتفاقية العقير في عام 1922 والتي أوجدت منطقة محايدة في ذلك الوقت، حيث استمر العمل بين الدولتين الشقيقتين في هذه المنطقة، وكانت هناك صعوبات نظراً إلى الصلاحيات المتداخلة».
وأوضح أن «هذا الوضع استمر لغاية العام 1965 حين رأت قيادتا البلدين أن يتم تقسيم المنطقة، وتم إبرام اتفاقية التقسيم عام 1965، وأصبحت هذه المنطقة تسمى المنطقة المقسومة». وقال إنه تم تقسيم المنطقة إلى جزء شمالي يُضم إلى الكويت، وجزء جنوبي يُضم إلى السعودية، على أن تبقى ثروات المنطقة مشتركة ومملوكة للجانبين في جزأيها البري والبحري.
وأفاد بأنه «استمر العمل بموجب نموذج الأرض المقسومة إلى أن تم الانتهاء في سنة 2000 من تحديد المنطقة البحرية المحاذية للمنطقة المقسومة».



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.