تراوح جهود تشكيل الحكومة اللبنانية في مكانها على وقع السجالات بين القوى السياسية والمعلومات عن «فرض أسماء معينة» في تشكيل الحكومة في الاجتماعات السرية، فيما حذّر «حزب الله»، أمس، من أن «أي محاولة لمحاصرة التكليف أو التأليف تهدف إلى إعادة لبنان إلى الفراغ».
وقال الحزب على لسان الشيخ نعيم قاسم نائب أمينه العام، إن «مرحلة اختيار رئيس الحكومة انتهت، وتم تكليف الرئيس الدكتور حسان دياب، ويجب تسهيل مهمته في تأليف الحكومة، وأي محاولة لمحاصرة التكليف أو التأليف تهدف إلى إعادة لبنان إلى الفراغ، وهو عمل ضد مصلحة لبنان». وأكد أن «من حق الرئيس المكلف ومسؤوليته أن يتشاور مع فئات المجتمع وسياسييه، ولكنه ليس مسؤولاً أن يقف عند فيتو الرافضين الذين قرروا عدم المشاركة. هم يتحملون مسؤولية رفضهم».
ولمح الحزب على لسان النائب حسن فضل الله، أحد ممثليه في البرلمان، إلى شروط توضع؛ إذ لفت في تصريح إلى «أننا قلنا لحلفائنا وأصدقائنا أيضاً بأن هذه المرحلة ليست مرحلة الشروط والمطالب، فلا يجب الوقوف عند كل هذه التفاصيل على الإطلاق، لا سيما في ظل الوضع القائم، وحتى أننا لم نقف عند الأوصاف والتسميات التي قد يطلقها البعض على الحكومة المقبلة، لأن المهم وجود حكومة وأن تبدأ العمل».
وجاء هذا التلميح بموازاة معلومات أكثر وضوحاً تحدث عنها عضو كتلة «الجمهورية القوية» زياد حواط الذي قال إن «هناك من يفرض أسماء معينة في تشكيل الحكومة، وما يجري في الاجتماعات السرية مخالف لما يظهر في الإعلام»، مشدداً على «أننا (حزب القوات اللبنانية) سنكون من أشرس المعارضين في حال تشكيل حكومة شبيهة بالسابقة». وأمل أن «نرى حكومة اختصاصيين»، لكنه قال إن «ما يجري لا يبشر بالخير والبلد لا يمكنه انتظار أي تأخير في هذا المجال».
وتواصل السجال بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» على خلفية التطورات الأخيرة المرتبطة بتشكيل الحكومة، ولو أنه لم يتسم بالحدة، فقد شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب وليد البعريني على «أننا لم نتبع الطائفية كخلفية للتحريض، بل من منطلق إدراكنا حقيقة التركيبة اللبنانية؛ إذ إن عدم ضبط الأمور وتهدئة الطائفة السنية واستمرار شعور الإحباط المتفشي بين أبنائها سيؤدي إلى انفجار في البلد الذي لم يعد يحتمل تهميشاً أو إقصاء لأحد. وعليه، نؤكد أن موقفنا تحذيري ووطني محض بعيد كل البعد عن تحريض مذهبي متعمَّد».
وفي المقابل، عدّ عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون أن «الرئيس سعد الحريري هو من أخرج نفسه ولم يخرجه أحد». وأضاف عبر «تويتر»: «استقال لوحده ومن دون أي تشاور حتى مع رئيس الجمهورية، ثم بعد تمسك الثنائي الشيعي به وضع شروطاً تعجيزية للعودة، فظلّا مصرَين على عودته إلى أن وافقاه على أن يسمي شخصية ويدعمها، وهنا بدأ مسلسل التسمية من جهة والحرق من جهة أخرى وطال».
«حزب الله» يحذر من «محاصرة» حكومة دياب
نائب في «القوات» يتحدث عن فرض أسماء داخل الاجتماعات المغلقة
«حزب الله» يحذر من «محاصرة» حكومة دياب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة