غرفة بجانب «مطار هيثرو» تثير الجدل في الدوري الإنجليزي

ليفربول يشدد على الجهد الجماعي... ومانشستر سيتي: لا تهمنا الصدارة... نريد الانتصارات فقط

لامبارد يحتفل مع لاعبي فريقه بالفوز على آرسنال (أ.ب)
لامبارد يحتفل مع لاعبي فريقه بالفوز على آرسنال (أ.ب)
TT

غرفة بجانب «مطار هيثرو» تثير الجدل في الدوري الإنجليزي

لامبارد يحتفل مع لاعبي فريقه بالفوز على آرسنال (أ.ب)
لامبارد يحتفل مع لاعبي فريقه بالفوز على آرسنال (أ.ب)

أدرك ولفرهامبتون واندرارز التعادل في «ملعب أنفيلد» أمام ليفربول، قبل الاستراحة، يوم الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليكلل أداءً مثيراً في الصراع على حصد النقاط الثلاث. لكن حكم الفيديو المساعد، الذي يبعد أكثر من 200 ميل عن ملعب المباراة، تدخل لإلغاء هدف بيدرو نيتو، بعد مراجعة طويلة بداعي وجود تسلل بفارق ضئيل للغاية ضد جوني أوتو.
وتم إلغاء أهداف أخرى سجلتها فرق كريستال بالاس وبرايتون آند هوف ألبيون ونوريتش سيتي وشيفيلد يونايتد بفوارق ضئيلة أيضاً. ورددت جماهير شيفليد يونايتد على ملعب مانشستر سيتي هتافات تقول إن «كرة القدم لم تعد كما كانت»، وهو تعبير يختصر غضب مشجعي الفريقين في المباراة من تلك التقنية. وقال غوارديولا إن النظام «يسبب فوضى عارمة».
وأثبتت تلك الأحداث تبدد آمال بعض من اعتقدوا أن يقضي «التطور التقني» على الجدل في كرة القدم. بل بالعكس فإن القرارات التي اتخذت في غرفة حكم الفيديو التي تقع قرب مطار هيثرو هي التي تثير الجدل، وتغير قانون لمسة اليد في عصر تطبيق هذه التقنية، وهناك دعوات لتغيير قانون التسلل أيضاً.
وطالب جرايم سونيس مدرب ليفربول السابق، في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»، بتغيير قانون التسلل. ورغم الترحيب بهذا المقترح، فإن تقنية حكم الفيديو المساعد ستظل موضع جدل، بسبب فوارق ضئيلة للغاية من زوايا رصد مختلفة.
الحل الواضح يكمن في إلغاء الاستعانة بهذه التقنية، والعودة للاعتماد على التقييم العادل والأمين للحكم ومساعديه في هذا المجال. لكن عدداً كبيراً من لاعبي كرة القدم تحمسوا من قبل لهذه التقنية ووجدوها ناجحة. ولعل أفضل ما يمكن أن يأمله المشجعون هو أن تتقلص مساحة الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد بشكل كبير. وأفضل طريقة لذلك الاقتداء بتجارب الكريكيت والتنس وكرة القدم الأميركية، في هذا الصدد، بحيث يسمح لكل فريق «بمرتين» فقط لتحدي قرار الحكم.
وفي مانشستر يونايتد، لم يكن سراً حرص أولي جونار سولشار مدرب الفريق، على ضم مواطنه النرويجي إيرلينج هالاند خلال فترة الانتقالات المقبلة في يناير (كانون الثاني) 2020. لكن هالاند (19 عاماً) انتقل من سالزبورغ إلى بروسيا دورتموند، في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن إخفاق يونايتد في إبرام الصفقة مع مينو رايولا وكيل أعمال اللاعب. ويقدم يونايتد أداءً واعداً مع سولشار، لكن إذا أراد الفريق معاودة المنافسة لحصد أكبر الألقاب، فعليه البدء في إبرام صفقات فعالة.
وفي إنجلترا نادراً ما تستعين الفرق بمدرب أجنبي لا يملك سجلاً جيداً في المسابقة المحلية لانتشالها من عثرتها. فبعد تعثر واتفورد عاد إلى المدرب نايجل بيرسون، ليفوز الفريق مرتين ويتعادل مرتين ويخسر مرة واحدة ويبتعد عن قاع الترتيب. وعاد وست هام يونايتد إلى المدرب ديفيد مويز بعد إقالة مانويل بليجريني. وأفادت تقارير بأن مشجعي وست هام لا يشعرون بحماس، لكن ما يهمهم أن الفريق، الذي يتقدم بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط، ينجح في حصد عدد كاف من النقاط للبقاء في دوري الأضواء. إلى ذلك، قال آدم لالانا لاعب خط وسط ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، إن الفريق بحاجة إلى استمرار الجهد الجماعي من كل عناصره من أجل دخول العام الجديد بالمستويات نفسها التي اختتم بها عام 2019.
وتغلب ليفربول، بطل أوروبا، على وولفرهامبتون 1 - صفر، الأحد، في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليستعيد تفوقه في الصدارة بفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه ليستر سيتي صاحب المركز الثاني. كذلك حقق ليفربول الفوز بملعبه أمس، لينهي عام 2019 بذلك دون تلقي أي هزيمة على ملعب «أنفيلد»، ويواصل تقدمه نحو التتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ عام 1990.
وقال لالانا إن استمرار توحيد الجهود بين جميع العناصر بالفريق الذي يدربه المدير الفني يورغن كلوب، هو أمر ضروري من أجل الحفاظ على إيقاع ومستويات ليفربول خلال النصف الثاني من الموسم. وأضاف لالانا: «هي لعبة جماعية، وقلت في وقت سابق إننا سنكون بحاجة إلى الجميع»، وأشار إلى أن الإصابات التي يواجهها الفريق تمنح فرصة المشاركة للبدلاء والعناصر الشابة، وهو ما يشكل تجربة رائعة بالنسبة لهم ودخولاً في غمار الموسم الذي يحمل مذاقاً خاصاً لليفربول حتى الآن.
ويتأهب ليفربول لخوض مباراته المقبلة في الدوري أمام شيفيلد يونايتد، يوم الخميس المقبل، وكذلك مواجهة الديربي أمام إيفرتون يوم الأحد المقبل في كأس الاتحاد الإنجليزي. وقال لالانا: «من المهم أن نتعافى، لأن لدينا بعض الإصابات، ومن المهم أن يستعيد الجميع لياقتهم بأسرع شكل ممكن».
في المقابل، يعتقد سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي، أن الفارق، الذي يبلغ 14 نقطة بين فريقه حامل اللقب وليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، من «الصعب للغاية» تعويضه، ويقول إن سيتي بحاجة للتركيز الآن على إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي.
وقال المهاجم الأرجنتيني هداف سيتي عبر العصور: «تعويض الفارق مع ليفربول صعب للغاية. علينا التركيز على تحقيق الانتصارات، لأننا بحاجة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل. يجب أن نلعب بالطريقة نفسها، ونرى ما سيحدث».
وفاز سيتي 2 - صفر على شيفيلد يونايتد باستاد الاتحاد، الأحد، لكنه لا يزال متأخراً بفارق كبير عن ليفربول الذي تتبقى له مباراة إضافية أيضاً. ورفض بيب غوارديولا مدرب سيتي الاعتراف بأن سباق اللقب انتهى، لكنه أكد مرة أخرى أن لا حاجة لمناقشة المسألة.
وقال المدرب الإسباني: «التفكير في الأمر ليس شيئاً واقعياً. عندما يمتلك فريق عدد النقاط التي يمتلكها ليفربول، إذن لماذا علينا التفكير في الأمر عندما نكون متأخرين بفارق 14 أو 17 نقطة؟ علينا الاستعداد واللعب جيداً، وأن نكون قريبين بأكبر قدر ممكن، ونلعب (مباريات الكأس) ونستعد للموسم المقبل. في الموسم المقبل سنكون هنا وأتمنى أن نقدم أداءً أفضل». ورداً على سؤال عما إذا كان من الصعب تحفيز فريقه على تحقيق هدف التأهل لدوري الأبطال المتواضع بعد الفوز باللقب مرتين متتاليتين، قال غوارديولا: «أفضل حافز هو محاولة اللعب بشكل جيد والفوز بالمباريات، هذا أفضل شيء».
ولم يقاوم غوارديولا فرصة السخرية من جدول مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما خاض فريقه مباراة خارج ملعبه أمام ولفرهامبتون، يوم الجمعة، قبل أن يلعب مجدداً بعد أقل من 48 ساعة.وستكون مباراة سيتي التالية في أول أيام العام الجديد، عندما يستضيف إيفرتون بقيادة مدربه كارلو أنشيلوتي، في استاد الاتحاد. وقال المدرب الإسباني: «الآن يجب أن أشكر الدوري الإنجليزي الممتاز على منحنا ثلاثة أيام قبل المباراة التالية. نحن نقدر ذلك».
من ناحيته، لا يطلب فرانك لامبارد مدرب تشيلسي، من تشكيلته الشابة، أكثر من تكرار الروح القتالية التي مكنتهم من الفوز على آرسنال يوم الأحد لمواصلة المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وانتفض تشيلسي، ليقلب تأخره إلى فوز 2 - 1 على مستضيفه آرسنال، ليبقى في المركز الرابع، رغم معاناته أمام فرق صغيرة في الأسابيع الأخيرة.
وخسر فريق المدرب لامبارد أمام وست هام يونايتد وإيفرتون وبورنموث، قبل أن يتفوق على توتنهام هوتسبير بقيادة جوزيه مورينيو، ثم خسر أمام ساوثامبتون المتعثر قبل انتفاضته أمام آرسنال. وأبلغ لامبارد، الصحافيين، «فعل الفريق كل شيء أردته». وتابع: «ثارت شكوك حول الفريق مؤخراً وكانت مستحقة». ودخل لاعبو تشيلسي في نقاش حاد في النفق المؤدي إلى غرف الملابس بين الشوطين في ملعب الإمارات، بعد تأخرهم بهدف في الشوط الأول، وقال لامبارد إن الحديث الصريح مع اللاعبين خلال الاستراحة كان نقطة تحول في المباراة.
وتابع: «لا أرغب في مشاهدة 11 لاعباً صامتاً. شرحت لهم وجهة نظري بكل صراحة ووضوح، وبعدها بدأ اللاعبون في الحديث، وكان نقاشاً حاداً، وهو ما استفاد منه الفريق». وأحجم المدرب البالغ من العمر 41 عاماً عن وصف أداء يوم الأحد بأنه نقطة تحول، وقال إن فرض أسلوب اللعب مع الشخصية سيكون من الأمور التي يأمل تشيلسي في تطويرها خلال الفترة المقبلة. وأضاف: «الأسبوع الماضي فزنا على توتنهام، بعد أن قدمنا كرة قدم جميلة من البداية للنهاية. أمام آرسنال فزنا بعد أن أظهرنا روحاً قتالية. لو استطعنا المزج بين الأسلوبين فإنه ستكون لدينا فرصة في المنافسة». وسيلعب تشيلسي أمام برايتون صاحب المركز 14 في رأس السنة.


مقالات ذات صلة

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عربية الأهلي يواصل دعم صفوفه استعداداً لمونديال الأندية (النادي الأهلي)

الأهلي المصري يستعير حمدي فتحي خلال مونديال الأندية

أعلن الأهلي بطل مصر وأفريقيا الأحد استعارة لاعب الوسط حمدي فتحي من الوكرة القطري، للمشاركة في كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية لاعبو سيلتيك يحتفلون بلقب كأس الرابطة الاسكوتلندية (رويترز)

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

فاز سيلتيك بلقب كأس رابطة الأندية الاسكوتلندية لكرة القدم بعدما تفوق 5 - 4 على رينجرز بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (غلاسغو)
رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».