تونس توجه فائض زيت الزيتون القياسي نحو السوق المحلية

تونس توجه فائض زيت الزيتون القياسي نحو السوق المحلية
TT

تونس توجه فائض زيت الزيتون القياسي نحو السوق المحلية

تونس توجه فائض زيت الزيتون القياسي نحو السوق المحلية

شرعت تونس في تسويق كمية كبيرة من زيت الزيتون في الأسواق المحلية، وذلك لتجاوز وفرة الإنتاج المسجلة خلال هذا الموسم، وقرر الديوان التونسي للزيت (مؤسسة حكومية) توفير زيت الزيتون للعموم بسعر 5.6 دينار تونسي للتر الواحد (نحو 1.9 دولار) بداية من أمس (الاثنين).
ودعا سمير بالطيب وزير الفلاحة التونسي، الفلاحين إلى التوجه إلى مقرات ديوان الزيت، الذي سيتقبّل منهم نحو 30 ألف طن لمساعدتهم على الترويج بعد الصابة (الحصيلة) القياسية المسجلة في تونس.
ومن التوقع أن يصل الإنتاج التونسي من زيت الزيتون خلال هذا الموسم إلى حدود 350 ألف طن، وهو رقم قياسي لم يسجل في السابق، من بينها 250 ألف طن ستوجه إلى التصدير خصوصاً إلى السوق الأوروبية المجاورة.
وسيقع تسويق زيت الزيتون في خمس نقاط بيع بكل من تونس وسوسة والقيروان وصفاقس ومدنين، وحددت وزارة الفلاحة التونسية الحد الأقصى للشراء بـ100 لتر للمشتري الواحد.
من ناحيتها، أعلنت وزارة المالية التونسية عن تمكين الديوان التونسي للزيت من خط تمويل مالي إضافي لمساعدة هذا الهيكل الحكومي على لعب دوره التعديلي في السوق المحلية واقتناء زيت الزيتون من المنتجين لتفادي مزيد من انهيار الأسعار.
وقدّر شكري بيوض الرئيس المدير العام للديوان التونسي للزيت، حاجيات التمويل الإجمالية لهذا الهيكل التعديلي بنحو 170 مليون دينار تونسي (نحو 60 مليون دولار) وذلك إلى حدود منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويأتي خط التمويل المالي الإضافي إثر قرارات سابقة تنص على تمكين الديوان من 50 مليون دينار تونسي في شكل قروض خزينة وضمان دولة بقيمة 100 مليون دينار تونسي كتمويل إضافي لدعم شراءاته للموسم الفلاحي 2019 - 2020.
ويتكفل ديوان الزيت التونسي، حالياً، باقتناء قسط مهم من زيت الزيتون المنتج على المستوى المحلي في ظل عدم قدرة أصحاب المعاصر وشركات التصدير على استيعاب الفائض من الإنتاج في ظل الصعوبات المالية، التي تواجهها هذه الهياكل المهنية.
ويسعى ديوان الزيت إلى تخزين نحو 30 ألف طن من الزيت، وذلك إلى حدود منتصف شهر يناير المقبل، مع العلم أن قدرة التخزين لهذا الهيكل التعديلي تصل إلى حدود 100 ألف طن.



تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
TT

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على المكسيك وكندا والصين فور توليه منصبه، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 38.442 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 8.359.40 نقطة. أما مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية، فشهد انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 2.520.36 نقطة. في المقابل، بقي مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ثابتاً تقريباً، حيث ارتفع بنسبة أقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 19.158.76 نقطة، بينما سجل مؤشر «شنغهاي» المركب زيادة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 3.261.12 نقطة، وفق «أسوشييتد برس».

وعلى الرغم من تراجع الأسواق الآسيوية، شهدت «وول ستريت» يوم الاثنين انتعاشاً، حيث حققت الأسهم الأميركية مكاسب مع صعود الشركات التي يُتوقع أن تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة واقتصاد أقوى. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 5.987.37 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل أسبوعين. كما سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي مكاسب بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 44.736.57 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 19.054.84 نقطة.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الأميركية فيما أشار إليه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت»، وذلك بعد إعلان ترمب عن ترشيح سكوت بيسنت، مدير صندوق تحوط، لمنصب وزير الخزانة. وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، مما يساعد على تخفيف المخاوف في «وول ستريت» بشأن زيادة كبيرة في العجز الوطني بسبب سياسات ترمب. وقد يقلل هذا التوجه من العوائد ويعزز الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم.

وبعد أن تخطت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات حاجز 4.44 في المائة مباشرة بعد فوز ترمب، انخفضت إلى 4.26 في المائة يوم الاثنين مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي، وهو انخفاض ملحوظ. هذا الانخفاض في العوائد يجعل الاقتراض أرخص للشركات والأسر، ما يسهم في رفع أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى.

كما شهد مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل 3 سنوات. وتُظهر هذه المكاسب أن الشركات الصغيرة تستفيد بشكل أكبر من انخفاض تكاليف الاقتراض نظراً لاعتمادها الكبير على الاقتراض للنمو.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على السندات لأجل سنتين، الذي يعكس توقعات السوق بشأن سياسات «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

وبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» في تقليص أسعار الفائدة بالأشهر الأخيرة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في عقدين من الزمن، بهدف دعم سوق العمل بعد تحسن التضخم الذي اقترب من هدفه البالغ 2 في المائة. لكن بعد فوز ترمب، قام المتداولون بتقليص توقعاتهم بشأن عدد التخفيضات المستقبلية في أسعار الفائدة، وسط مخاوف من أن سياسات ترمب بشأن الضرائب والإنفاق قد تؤدي إلى زيادة الدين الوطني.

وتوقع الخبراء أن يظهر تقرير يُنشر يوم الأربعاء، أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تسارع إلى 2.8 في المائة في الشهر الماضي، مقارنة بـ2.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). وقد يجعل هذا التضخم الأعلى «الاحتياطي الفيدرالي» أكثر تردداً في خفض الفائدة بشكل سريع أو عميق.

وعلى صعيد الأسهم، حققت «باث آند بودي وركس» قفزة كبيرة بنسبة 16.5 في المائة بعد إعلانها عن أرباح تفوق التوقعات في الربع الأخير، مع زيادة تقديراتها المالية للسنة المالية الحالية.

وفي الوقت نفسه، ركزت الأنظار على قدرة المتسوقين الأميركيين على التحمل في ظل الأسعار المرتفعة عبر الاقتصاد وأسعار الفائدة المرتفعة، ما يثير تساؤلات بشأن قوة الاقتصاد الاستهلاكي الأميركي.