قال العراق اليوم (الاثنين)، إن الضربات الجوية الأميركية على فصيل عراقي مسلح سيدفعه إلى مراجعة العلاقة وسياقات العمل مع التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.
ووصف مجلس الأمن الوطني العراقي في بيان، الضربات الجوية الأميركية بأنها انتهاك للسيادة، مضيفاً أن القوات الأميركية اعتمدت على أولوياتها السياسية واستنتاجاتها الخاصة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقال إن حماية العراق ومعسكراته والقوات الموجودة فيها مسؤولية قوات الأمن العراقية.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي (الاثنين) إنه تم إبلاغه بتنفيذ هجوم خلال ساعات، وطلب إجراء مناقشات مباشرة لكنه أُبلغ بأن القرار قد اتُّخذ، وإنه حاول إبلاغ «الحشد الشعبي» بالضربة الجوية الوشيكة، وإن الهجوم لا يستند إلى أدلة بل جاء نتيجة للتوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.
وندد عبد المهدي والمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليوم (الاثنين)، بالضربات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة على عدة قواعد تابعة لـ«الحشد الشعبي» المدعوم من إيران في العراق.
وتعرضت قوات «الحشد الشعبي» أمس (الأحد)، لهجمات جوية أميركية أسفرت عن مقتل 25 من عناصره وإصابة 51 آخرين. وجاءت الهجمات بعد مقتل متعهد أميركي في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عراقية قرب كركوك.
في موازاة ذلك، صرّح الممثل الخاص لشؤون إيران في وزارة الخارجية الأميركية بريان هوك أن واشنطن امتنعت عن الرد رغم سلسلة الهجمات المرتبطة بإيران، ومن بينها 11 هجوما صاروخيا على منشآت أميركية وأخرى تابعة للتحالف في العراق منذ أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف: «صبر الرئيس (دونالد ترمب) كثيرا. وأظهر قدرا كبيرا من ضبط النفس». وتابع: «كنا نأمل بشدة أن لا تخطئ إيران في الحسابات وتعتقد أن ضبط النفس من جهتنا هو ضعف. ولكن وبعد العديد من الهجمات، كان من المهم للرئيس أن يوجه قواتنا للرد بطريقة يفهمها النظام الإيراني».
وأكد هوك أن واشنطن لن تتسامح «مع أي هجمات ضد مواطنين أميركيين أو ضد جيشنا أو شركائنا وحلفائنا في المنطقة».
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر إن الغارات التي وقعت مساء الاحد كانت رسائل لإيران بعد أشهر من «ضبط النفس» الذي مارسته إدارة ترمب. وأضاف: «رأينا أنه من المهم ضرب هدف كبير للبعث برسالة واضحة للغاية لهم (الايرانيين) بأننا نأخذ حياة الأميركيين على محمل الجد». وتابع: «كان ذلك ردا خطيرا، ولكنه، وكما نعتقد، مناسب».
وختم شينكر: «لا نريد التصعيد هنا، نريد خفض التصعيد».
العراق سيراجع العمل مع التحالف بعد الضربات الجوية
واشنطن: ردّنا مناسب... ولا نريد التصعيد
العراق سيراجع العمل مع التحالف بعد الضربات الجوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة