مصر تُسلم رئاسة اتحاد القارة إلى جنوب أفريقيا فبراير المقبل

بدء الربط الكهربائي بين القاهرة والخرطوم الشهر المقبل

TT

مصر تُسلم رئاسة اتحاد القارة إلى جنوب أفريقيا فبراير المقبل

تستعد مصر لتسليم رئاسة اتحاد القارة السمراء، إلى جنوب أفريقيا، خلال أعمال القمة الأفريقية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين على مستوى الزعماء ورؤساء الدول والحكومات، والمقرر إقامتها في أديس أبابا في 9 و10 فبراير (شباط) المقبل.
وتختم مصر العام المقبل، سنة كاملة من رئاسة الاتحاد الأفريقي، التي تولت بموجبها الرئاسة المشتركة للقمة الأفريقية - الروسية، فضلاً عن المشاركة في فعاليات دولية بارزة ممثلة للقارة.
وتعقد قمة 2020 تحت شعار «إسكات البنادق: خلق الظروف المواتية لتنمية أفريقيا»، وستعقد الأعمال التحضيرية للقمة بداية من 21 يناير (كانون الثاني)، حيث ستبدأ باجتماعات الدورة العادية للجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، كما تلتئم اجتماعات الدورة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد على مستوى وزراء الخارجية يومي 6 و7 فبراير للإعداد للقمة.
وعلى صعيد قريب، ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، أمس، أن مصر والسودان سيبدآن تشغيل الربط الكهربائي في 12 يناير المقبل، بطاقة تصل إلى 50 ميغاواط.
ونقلت عن وزير الكهرباء المصري محمد شاكر قوله إن «تكلفة المشروع بلغت 509 ملايين جنيه (الدولار الأميركي يساوى 15.9 جنيه مصري تقريباً) ولمسافة ألف كيلومتر».
وقال الدكتور الشيخ بيدا، مدير قطاع الطاقة بمفوضية الاتحاد الأفريقي، إن «مصر حققت قصة نجاح في قطاع الطاقة خلال الـ5 سنوات الماضية»، داعياً إلى «تعزيز الإطار المؤسسي لعمليات الربط الكهربائي بين مختلف دول القارة، بما يحقق التكامل الأفريقي المنشود».
وأشار مدير قطاع الطاقة بمفوضية الاتحاد الأفريقي، خلال مشاركته، أمس، في «مؤتمر الأهرام الثالث للطاقة» في القاهرة، إلى أن «عمليات الربط من شأنها تعزيز معدلات النمو الاقتصادي في مختلف دول القارة وتحويلها من قارة عاجزة إلى قارة تنطلق، من خلال الطاقة النظيفة، فضلاً عن إعادة اكتشاف ثرواتها، وتعظيم القيمة المضافة منها».
وأوضح أن «مفوضية الاتحاد الأفريقي تدعو جميع أعضائها للتكامل الاقتصادي من خلال استغلال الثروات وتبادل الخبرات بما يعزز من روابط التعاون المشترك، وتعزيز مقومات الاقتصاد الأفريقي».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.