نتنياهو يطرح خطة لترسيم حدود إسرائيل بعد ضم غور الأردن والبحر الميت

TT

نتنياهو يطرح خطة لترسيم حدود إسرائيل بعد ضم غور الأردن والبحر الميت

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وضع خطة سياسية من 6 نقاط لحملته الانتخابية القادمة. وتتضمن هذه الخطة تعهدات بترسيم حدود نهائية ثابتة لأول مرة لإسرائيل، يتم بموجبها ضم أجزاء واسعة من الشفة الغربية، مثل غور الأردن وشمال البحر الميت، إضافة إلى القدس الشرقية.
وقال نتنياهو، وفق هذه المصادر، إنه سيسعى بعد فوزه الساحق في الانتخابات التمهيدية لحزبه «الليكود»، التي هزم فيها منافسه جدعون ساعر بالنتيجة 72.5 مقابل 27.5 في المائة، إلى الفوز الساحق في الانتخابات العامة، المقرر إجراؤها في الثاني من مارس (آذار) المقبل، حتى يكمل مشروعه التاريخي لتثبيت الدولة العبرية.
وعرض نتنياهو خطة سماها «خطة الإنجازات التاريخية»، مؤلفة من 6 نقاط تبدأ أولاً بوضع حدود نهائية لإسرائيل، ودفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في غور الأردن وشمال البحر الميت، وممارسة الضغوط من أجل اعتراف الولايات المتحدة بتوسيع السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بلا استثناء. بالإضافة إلى إقامة حلف دفاعي تاريخي مع الولايات المتحدة يحافظ على حرية التصرف الإسرائيلية، والعمل على وقف مشاريع إيران الحربية والنووية وحلفائها بشكل حاسم. وأخيراً ممارسة الضغط من أجل التطبيع والاتفاقيات، التي ستؤدي إلى اتفاقات سلام مع الدول العربية.
وادعى نتنياهو أن تحقيق هذه النقاط الـ6 بات في متناول اليد، خصوصا أنه يقيم علاقات وثيقة وغير مسبوقة مع الولايات المتحدة، تتسم بالصداقة الشخصية المميزة مع الرئيس دونالد ترمب «الذي يؤيد قراراتنا التاريخية، ويتحمس لإبرام اتفاقية حلف دفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يثبت العلاقات بين البلدين، التي بلغت مرحلة هي الأقوى من أي وقت مضى».
في المقابل، رفضت الرئاسة الفلسطينية هذه الخطة، وحذرت من «خطورة التوجهات الإسرائيلية التوسعية، وأهدافها الاستعمارية لتصفية القضية الفلسطينية، وإجهاض حل الدولتين، والدوس على قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة». واعتبرت في بيانها أن القرار الإسرائيلي يستغل معاداة الإدارة الأميركية لطموحات وآمال الشعب الفلسطيني بمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت الرئاسة أن هذه فرصة جديدة لجميع دول العالم لترفض وتدين مرة أخرى كل ما يخالف القانون الدولي، خاصة المستوطنات وسياسة الضم التي يجري الحديث عنها، سواء من قبل إسرائيل أو من خلال صفقة القرن المرفوضة، التي لن يسمح الشعب الفلسطيني بمرورها. واعتبرت هذا التوجه بمثابة تحدٍ لقرار المحكمة الجنائية الدولية، التي شرعت باتخاذ خطوات للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، وتحد للإرادة الدولية. وقالت إنها ترفض أن تكون الأرض الفلسطينية وقودا لدعاية نتنياهو الانتخابية.
والمعروف أن نتنياهو يخوض معركة انتخابات ثالثة خلال سنة، لم يطرح فيها أي برنامج سياسي. وهو في هذه المرة يدرك أن منافسيه من حزب الجنرالات، برئاسة بيني غانتس، سيجعلون موضوع الفساد وتوجيه 3 لوائح اتهام ضد نتنياهو قضية أساسية في المعركة الانتخابية. لكنه يريد تحويل الأنظار عن هذه القضية بطرح مشروع سياسي، يغطي على الفساد ويحرج غانتس في قضية حدود إسرائيل، ويجعله في نظر الإسرائيليين «حزبا يساريا يؤيد قيام دولة فلسطينية ويحارب الاستيطان».
وعقب رئيس حزب العمل المعارض، عمير بيرتس، على خطة نتنياهو قائلاً: «لدينا رئيس حكومة منسلخ تماماً عن الجمهور وعن الواقع، وعن الوضع الإقليمي وعن العالم». ودعا بيرتس الأحزاب التي تقف على يسار نتنياهو إلى توحيد صفوفها وجهودها لكي تستطيع إسقاط نتنياهو، وتخليص البلاد من حكمه الفاسد. وقال إن «إسرائيل بحاجة إلى رئيس حكومة نظيف اليد، وصاحب حلم بالسلام الحقيقي والواقعي».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.