الطلاب يسخرون من اتهام رئيس حكومة هونغ كونغ قوى خارجية بالتدخل

واشنطن تنفي أي دور لها في المظاهرات

الطلاب يسخرون من اتهام رئيس حكومة  هونغ كونغ قوى خارجية بالتدخل
TT

الطلاب يسخرون من اتهام رئيس حكومة هونغ كونغ قوى خارجية بالتدخل

الطلاب يسخرون من اتهام رئيس حكومة  هونغ كونغ قوى خارجية بالتدخل

سخر قادة المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ أمس من تصريحات لرئيس الحكومة المحلية قال فيها إن «قوى خارجية» تقوم بإشعال المظاهرات الحاشدة، قبيل محادثات تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ 3 أسابيع. ويأتي موقف المتظاهرين بالتزامن مع نفي الولايات المتحدة - الهدف الظاهر لاتهامات سابقة من بكين بالتدخل - أي ضلوع لها في تأجيج التوتر في المنطقة التي تعد مركزا ماليا مهما.
وفي حديث تلفزيوني مساء أول من أمس، ألقى رئيس الحكومة المحلية ليونغ شون - ينغ بالمسؤولية على قوى خارجية في الاحتجاجات المستمرة لكنه رفض تحديد تلك القوى. وأثارت تصريحاته استهجان قادة المتظاهرين في هذه المنطقة الصينية ذات الحكم شبه الذاتي، الذين يصرون على أن حركتهم تدفعها المطالب المحلية بمزيد من الحريات الديمقراطية والاستياء المتنامي من عدم المساواة.
وكتب أحد قادة الطلاب الشاب جوشوا ونغ في تعليق ساخر على صفحته على فيسبوك: «ارتباطاتي بالدول الخارجية محصورة بهاتفي الكوري الصنع وحاسوبي الأميركي وسلسلة غندام اليابانية (رسوم متحركة عن الروبوتات). وطبعا كل هذه صنعت في الصين».
واتهمت كلاوديا مو، المشرعة المؤيدة لحركة المطالبة بالديمقراطية، حكومة هونغ كونغ باعتماد ما سمتها «أساليب قذرة». وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «ألا يمكنهم الخضوع للمتظاهرين والقول: (ربما علينا القيام بتنازلات)؟ بدلا من ذلك يشوهون ويلطخون هذه الحملة. المسألة قذرة جدا».
ورفضت القنصلية الأميركية في المدينة الاتهامات، بحسب صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست». ونقلت الصحيفة عن القنصل سكوت روبنسون قوله «الذي يحصل في هونغ كونغ يتعلق بأهالي هونغ كونغ، وأي تأكيد غير ذلك محاولة لصرف الانتباه عن القضية».
وتعطلت الأعمال في أجزاء من هونغ كونغ بسبب المظاهرات الحاشدة وقطع الطرق للمطالبة بانتخابات حرة في المدينة، وهو ما يمثل أحد أكبر التحديات لسلطات بكين منذ مظاهرات ساحة تيان انمين المطالبة بالديمقراطية في 1989.
وعرضت بكين على أهالي هونغ كونغ فرصة لانتخاب زعيمهم المقبل في 2017. غير أنه لا يسمح سوى للأشخاص الذين توافق عليهم لجنة موالية لبكين بالترشح، وهو ما وصفه المتظاهرون بـ«الديمقراطية الزائفة». ومن المقرر إجراء محادثات للخروج من الأزمة بين قادة الطلاب ومسؤولين حكوميين كبار في ساعة متأخرة الثلاثاء. غير أن هناك مخاوف من اشتباكات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين قد تحول دون عقد تلك المحادثات.
وبعد أكثر من أسبوعين على مظاهرات حاشدة سلمية في معظمها، عاد التوتر بعد أن اشتبك متظاهرون مع الشرطة التي كانت تحاول فتح بعض التقاطعات الرئيسة التي يسيطر عليها المتظاهرون.
ولم تقع أعمال عنف ليلا في المراكز الـ3 الرئيسة التي يسيطر عليا المتظاهرون، في أول فترة لم تسجل فيها أعمال عنف منذ 4 أيام.
وكان حي مونغ كوك المكتظ الذي شهد أسوأ أعمال العنف، هادئا إلى حد كبير بفضل وجود مشرعين اثنين من المطالبين بالديمقراطية - أحدهما كلاوديا مو - وضعا نفسيهما بين الشرطة وخطوط المتظاهرين.
ورغم هدوء أعمال العنف، انتقدت الشرطة مجددا ما بدأت بوصفهم مجموعة من المتظاهرين «المتطرفين» في مونغ كونغ، يهاجمون خطوطها ويستفزون الضباط.
وانتقدت الشرطة أيضا الأهالي لإحضارهم أطفالهم إلى مركز التظاهر، ووصفتهم بـ«غير المسؤولين والأنانيين والمتهورين».
وينفي المتظاهرون في مونغ كونغ، الذين بدأ كثيرون منهم يضعون الخوذات والسترات الواقية اليدوية الصنع، أن يكونوا السبب في تفاقم أعمال العنف.
وقالوا إنهم أجبروا على اتخاذ تدابير حماية دفاعية لأن الشرطة بدأت باستخدام العصي ضدهم.
وفي مقابلته التلفزيونية، قال ليونغ إن المتظاهرين «خرجوا عن السيطرة» ودعا إلى «نهاية سلمية وذات معنى لهذه المشكلة». لكنه اتهم أيضا حركة التظاهر بأخذ تعليمات من جهات خارجية.
وقال: «لن أخوض في التفاصيل، لكن التحرك ليس داخليا تماما».
وتلتقي تصريحاته مع وسائل الإعلام الحكومية الصينية التي تقول باستمرار إن «قوى معادية للصين» تتلاعب بالمحتجين. والتعليقات في البر الرئيس في الصين تصف بشكل متزايد الاحتجاجات في هونغ كونغ «بالثورة الملونة» وهي العبارة التي تستخدمها بكين للحركات السياسية الممولة من قوى دولية.
ونفى أليكس شو، رئيس اتحاد الطلاب في هونغ كونغ، تلك الاتهامات ودعا ليونغ لتقديم أدلة فعلية حول سبب اعتقاده بأن الاحتجاجات ليست نابعة محليا.
وقال للصحافيين في ساعة متأخرة أول من أمس «من الواضح أنه يريد مهاجمة الحركة بوصفها بالثورة الملونة. لكن بصفته رئيس حكومة خاضع للمساءلة من قبل الشعب، آمل أن يبرز الأدلة التي تثبت مثل تلك الاتهامات».



إدانة متطوع بالشرطة في جريمة اغتصاب وقتل طبيبة هزّت الهند  

ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)
ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)
TT

إدانة متطوع بالشرطة في جريمة اغتصاب وقتل طبيبة هزّت الهند  

ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)
ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

خلصت محكمة هندية، السبت، إلى أن متطوعاً في الشرطة مذنب في جريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة، وهي الجريمة التي أثارت مظاهرات على مستوى البلاد وإضراب المستشفيات العام الماضي وسط تجدد المخاوف بشأن أمن النساء.

وسلط قتل الطبيبة (31 عاماً) بينما كانت في الدوام بأحد المستشفيات في مدينة كالكوتا بشرق البلاد خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، الضوء مجدداً على القضية المزمنة المتعلقة بالعنف ضد النساء في الهند.

مواطنون هنود وإعلاميون يتجمعون قرب حافلة يعتقد أنها تقل المتهم باغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وجرى تسريع المحاكمة في النظام القضائي الهندي المعروف بأنه بطيء، وبدأت المرافعات في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

حافلة يعتقد أنها تقل المتهم باغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند تظهر خلف حواجز الشرطة (إ.ب.أ)

وقال القاضي أنيربان داس إن الحكم بحق المتهم سانجاي روي (33 عاماً) سوف يعلن، يوم الاثنين، وقد يتراوح من السجن مدى الحياة إلى عقوبة الإعدام.

ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

واكتشفت الشرطة جثمان المرأة ملطخاً بالدماء في قاعة الندوات بمستشفى وجامعة كلية «آر جي كار» الطبية في التاسع من أغسطس. وتوصل الطب الشرعي إلى أنه جرى خنق الضحية، وأكد أنها تعرضت للاغتصاب.

نشطاء هنود يهتفون خارج قاعة محاكمة المتهم جريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وألقت الشرطة القبض على روي بعد يوم من الجريمة، ومنذ ذلك الحين وهو يؤكد أنه بريء.

هنود يتجمعون خارج قاعة محاكمة المتهم جريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وتسجل الهند عدداً مرتفعاً من قضايا الاغتصاب. وفي عام 2022، سجلت الشرطة أكثر من 31 ألف بلاغ اغتصاب، بزيادة نسبتها 20 في المائة عن 2021، بحسب المكتب الوطني لسجلات الجرائم.

نشطاء هنود يهتفون تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وفي 2012، أثار الاغتصاب الجماعي ثم قتل طالبة (23 عاماً) في حافلة متحركة بنيودلهي احتجاجات حاشدة في أنحاء الهند.

وفي 2013، جرى تعديل قانون الاغتصاب ليشمل تجريم الملاحقة والتلصص، وتقليل السن المحددة لمحاكمة الشخص كبالغ من 18 إلى 16 عاماً.