الهند: رئيس وزراء أوتار براديش متمسّك بالحزم في التصدّي للاحتجاجات

مناصرون لحزب المؤتمر المعارض في مسيرة احتجاج ضد قانون الجنسية في أحمد آباد (رويترز)
مناصرون لحزب المؤتمر المعارض في مسيرة احتجاج ضد قانون الجنسية في أحمد آباد (رويترز)
TT

الهند: رئيس وزراء أوتار براديش متمسّك بالحزم في التصدّي للاحتجاجات

مناصرون لحزب المؤتمر المعارض في مسيرة احتجاج ضد قانون الجنسية في أحمد آباد (رويترز)
مناصرون لحزب المؤتمر المعارض في مسيرة احتجاج ضد قانون الجنسية في أحمد آباد (رويترز)

رفض رئيس وزراء ولاية أوتار براديش الهندية اتهامات من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بأن الشرطة ارتكبت انتهاكات خلال التصدّي لاحتجاجات ضد قانون الجنسية الجديد، واعتبر أن موقفه الصارم أثمر إعادة الهدوء إلى الشوارع.
وشهدت الولاية أعنف الاضطرابات بسبب قانون الجنسية الذي أصدره رئيس وزراء البلاد ناريندرا مودي ويقول عنه نشطاء إنه ينطوي على تمييز ضد المسلمين الذين يشكلون نحو 14 في المائة من سكان الهند.
وقُتل في الولاية، وهي الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان، 19 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات هذا الشهر من مجموع 25 قتيلاً على مستوى الهند.
وبدا أن الاشتباكات في الولاية هدأت على مدى الأسبوع المنصرم، لكن مسيرات محدودة ما زالت تخرج في شوارعها، وفق وكالة رويترز.
وقال رئيس وزراء الولاية يوغي أديتياناث، وهو كاهن هندوسي ينتمي إلى حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم، إن سياساته الصارمة هي التي أنهت الاضطرابات. وقال عبر تويتر ليل أمس (الجمعة): «كل مثير للشغب مصدوم. كل مثير للمشكلات مذهول. بالنظر إلى صرامة حكومة يوغي الجميع صامتون». وأضاف: «إفعلوا ما تشاؤون لكن الأضرار سيدفع ثمنها من تسببوا بها».
وقالت حكومته الأسبوع الماضي إنها تطالب أكثر من مائتي شخص بملايين الروبيات للتعويض عن الأضرار المادية التي لحقت بالولاية خلال الاحتجاجات وهددت بمصادرة ممتلكاتهم.
ونددت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بما تصفه بالاعتقالات الجماعية واستخدام القوة المفرطة في الولاية التي اعتقلت فيها السلطات أكثر من ألف شخص.
من جهة أخرى، بدأت الشرطة الهندية استخدام تقنية التعرف على الوجه لمعاينة الحشود الضخمة المشاركة في الاحتجاجات، كما ذكرت صحيفة «إنديان إكسبريس».
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي أوردته وكالة بلومبرغ اليوم (السبت)، إن هذه التقنية، التي تم الحصول عليه في الأصل عام 2018 للعثور على الأطفال المفقودين، استُخدمت للمرة الأولى في تجمع سياسي في 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وبدأت الشرطة في العاصمة نيودلهي تغذية التقنية بلقطات مصورة من الاحتجاجات المستمرة للتعرف على «المتظاهرين الذين يشاركون بشكل متواصل في الاحتجاجات والعناصر الغوغائية»، كما ورد في الصحيفة.
يذكر أن القانون يتيح لأقليات غير مسلمة انتقلت إلى الهند قبل العام 2015 من أفغانستان وبنغلادش وباكستان الحصول على الجنسية. ويقول منتقدوه إنه يميّز ضد المسلمين وينتهك الدستور العلماني للبلاد من الحكومة الهندوسية القومية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.