دروب تراثية في دمشق ومكة والقاهرة بريشة تشكيلية مغربية

أم كلثوم الكتاني تستعيد مشاهدها بـ3 بلدان في معرضها بالقاهرة

الفنانة المغربية أم كلثوم الكتاني في معرضها
الفنانة المغربية أم كلثوم الكتاني في معرضها
TT

دروب تراثية في دمشق ومكة والقاهرة بريشة تشكيلية مغربية

الفنانة المغربية أم كلثوم الكتاني في معرضها
الفنانة المغربية أم كلثوم الكتاني في معرضها

الأبواب القديمة، والأدراج العتيقة، والأزقة الضيقة، والطرقات غير الممهدة، ومحاولة الوصول إلى النور ومعانقة النهار، أبواب متقابلة منحنية تارة ومتعالية تارة أخرى، يظللها قرميد أحمر، وشبابيك صغيرة وفتحات تطل باستحياء على الأزقة التي تعلو وتهبط وتنحني وتدور لتنتهي بأقواس وأبواب تقودك إلى خارج المدينة وعالم النور والشمس، كلها ملامح استدعتها الفنانة التشكيلية المغربية أم كلثوم الكتاني، في معرضها الأول بالقاهرة، والذي جاء تحت عنوان «دروب».
يضم المعرض 23 لوحة رسمتها الفنانة أم كلثوم من وحي ترحالها بين المدن العربية منذ طفولتها، فبينما ولدت في المغرب، قضت سنواتها الأولى في العاصمة السورية دمشق، وتلقت تعليمها الجامعي في السعودية، قبل أن يستقر بها المطاف أخيراً هي وأسرتها في القاهرة. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنت محظوظة بهذا الترحال المبكر الذي شكل ملامح شخصيتي الفنية والإنسانية، فأنا مغربية عشت في كل هذه البلدان ورصيدي الجمالي والبصري وثقافتي تأثرت كلها بهذا التنوع الثري».
عن مرحلة إقامتها في دمشق تقول: «طُبعت هذه الأحياء في ذاكرتي طويلاً وفي هذا المعرض استدعيت فيه كل المدن والطرقات والدروب التي مررت بها، حيث ظللت بها نحو 12 عاماً تعلمت فيها اللغة العربية السليمة، وكان يحلو لي الذهاب إلى الغوطة ونهر بردي والنبع... أحببت سوريا وناسها الطيبين، لذا يسكنني الحزن على ما جرى فيها وأشعر بالحنين لذلك الزمن الذي كان يجمع شمل العائلة والجيران وكانت الناس تخاف على بعضها، وأتمنى أن تعود سوريا كما كانت وأن أزورها وأقيم معرضا بها».
السعودية محطة مهمة في حياة أم كلثوم، حيث تلقت بها تعليمها الثانوي والجامعي، وتقول عنها: «السعودية هي بلد الروحانيات الجميلة وخصوصاً في مكة والمدينة، مكثت هناك 12 عاماً، وتخرجت في جامعة أم القرى، التي درست بها اللغة العربية وآدابها وتم تعييني معيدة بالجامعة، ثم عدت إلى المغرب من أجل الزواج وقضيت بها مدة، ثم اتجهت للقاهرة مع زوجي لنقيم بها منذ 23 عاما وحتى الآن، وفيها تفتح وعيي على الفن التشكيلي ودرسته بكلية الفنون الجميلة بشكل حر».
ورغم أن أم كلثوم لم تنظم أي معارض فنية بها، فإن المغرب حاضر بقوة في لوحاتها: «أعكس في لوحاتي جانباً مهماً من المشاهد التي رأيتها هناك، حيث زرت القصبات، والمدن الجبلية بألوانها البيضاء والزرقاء، وأتطلع لنقل معرضي إلى المغرب».
وتضيف: «شاركت في نحو 20 معرضاً جماعياً بالقاهرة، من بينها معرض بالسفارة السعودية عام 2003. وآخر بنقابة التشكيليين بدار الأوبرا المصرية، وفي قصر الأمير طاز».
وعبر اللوحات يرى الزائر سيمفونية من الأشكال والألوان التي تصنع عالماً من السحر والغموض الذي يجذب المتفرج إلى تلك الدروب العتيقة بألوان الأزرق والأخضر ودرجات البني التي تفضلها الفنانة، التي تقول «أحببت التعبير عن السحر والصفاء والتناغم لعلي أجد واحة رقراقة أحط فيها رحالي لسويعات بعيداً عن صخب المدن الحديثة، وفي لوحاتي يطغى لون السماء والبحر الأزرق الساحر، ودرجات اللون البني التي تتمازج مع الأخضر لون النماء، وأنا أفضل أن أنفذ ألواني بالسكين والمعجون، واستعمل الألوان الأكريلك فلا أطيق الانتظار طويلا حتى يجف اللون، وأحب الملمس جداً لأن طبيعة لوحاتي ترتبط بالحوائط القديمة ذات الألوان المختلفة وأرسم دائما على التوال».
تميل الفنانة إلى الاتجاه الواقعي رسوماتها وتراه الأنسب لاهتمامها بالأماكن القديمة، ولديها لوحات استوحتها من ترددها الدائم على واحة سيوة التي تعدها نقطة انطلاق مهمة لها كفنانة وتقول عنها: سيوة بها روحانيات وطاقة نور حيث السماء والجبال، بجانب منطقة الحسين بالقاهرة.



عائلة بريطانية تتغذى على فطرة ضخمة تزن 5 كيلوغرامات

أليسمون مينيت والفطرة الضخمة في صورة على حسابها في «إنستغرام»
أليسمون مينيت والفطرة الضخمة في صورة على حسابها في «إنستغرام»
TT

عائلة بريطانية تتغذى على فطرة ضخمة تزن 5 كيلوغرامات

أليسمون مينيت والفطرة الضخمة في صورة على حسابها في «إنستغرام»
أليسمون مينيت والفطرة الضخمة في صورة على حسابها في «إنستغرام»

عثرت امرأة في أثناء نزهة في الريف الإنجليزي على فطرة ضخمة تزن 5 كيلوغرامات (11 رطلاً). وقالت إن عائلتها تناولتها في وجباتها على مدار أسبوع كامل.

كانت أليسمون مينيت (27 عاماً) حسبما ذكرت «بي بي سي»، تسير برفقة والدها بحقل في نورث مارستون، بمقاطعة باكينغهامشير البريطانية عندما لاحظا الفطرة الضخمة وسط العشب. وتابعت: «تغذيت وعائلتي عليها لمدة أسبوع... داومت على تناول أطباق مصنوعة منها منذ وجدتها. ولا تزال لديّ 3 شرائح في الثلاجة. ولأكون صادقة أشعر بشبع زائد منها».

تهوى عازفة الموسيقى أليسمون جمع الفطر، وحسب قولها فهي تعرف كيف تحدّد النّوع الصالح منه للأكل، ولا تخلط بينه وبين الفطر السّام.

الفطرة الضخمة تزن 5 كيلوغرامات («إنستغرام» أليسمون مينيت)

وتوضح مينيت أن «فطر البافبول هو أسهل أنواع الفطر من ناحية التعرف عليه. يبدو كأنه من كوكب آخر، شكله غريب جداً». وأوضحت أنها تعرف الأشكال والألوان التي يجب تجنبها. ويقول الخبراء إن الأشخاص الذين لا يمتلكون مثل هذه المعرفة الأفضل لهم ألّا يغامروا.

استخدمت أليسمون مينيت الفطرة لصنع رغيف اللحم وشرائح الفطر، كما صنعت بيتزا بالفطر. وتابعت: «وجدت أمي وصفة بيتزا مع الفطر على (تيك توك)، وكانت لذيذة جداً».

جديرٌ بالذكر أن 3 أشخاص من جيرسي تعرضوا للتسمم في سبتمبر (أيلول)، بعد أن أخطأوا في التمييز بين «فطر قبعة الموت» والفطر الصالح للأكل.

وحذرت المتخصصة بعِلم الفطريات شارلوت شينكين، الناس من تناول الفطر البرّي الذي لا يمكنهم تحديده بدقة، وقالت: «من الضروري أن تكونوا على دراية بالمخاطر الحقيقية والقاتلة المحتملة لتناول الفطريات البرّية من دون معرفةٍ وحذر». كما نصحت جامعي الفطر باستشارة رأي ثانٍ وترك عينة غير مطهوة في حال أُصيبوا بالتسّمم.