الشركات السعودية تتأهب لإعلان نتائج الربع الأخير

شركات الأسهم السعودية تتهيأ للإعلان عن نتائجها الربعية بعد أيام (أ.ب)
شركات الأسهم السعودية تتهيأ للإعلان عن نتائجها الربعية بعد أيام (أ.ب)
TT

الشركات السعودية تتأهب لإعلان نتائج الربع الأخير

شركات الأسهم السعودية تتهيأ للإعلان عن نتائجها الربعية بعد أيام (أ.ب)
شركات الأسهم السعودية تتهيأ للإعلان عن نتائجها الربعية بعد أيام (أ.ب)

تتأهب الشركات السعودية لإعلان نتائجها المالية للربع الأخير من العام الحالي، حيث من المنتظر أن تبدأ فترة الإعلان عن هذه النتائج اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات بأن يدعم إعلان شركة «أرامكو السعودية» عن نتائجها المالية الربعية فرصة نمو أرباح الشركات السعودية بشكل قوي خلال 2019، وذلك مقارنة مع العام الماضي (2018).
وبلغ صافي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (باستثناء شركة «أرامكو السعودية»)، خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي (2019) نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار)، في حين من المنتظر أن تشهد الأرباح المتحققة خلال الربع الأخير من 2019 قفزة كبرى، لم يسبق تحقيقها في سوق الأسهم السعودية، حيث من المنتظر أن يأتي ذلك مدفوعاً بالأرباح التي من المتوقع أن تعلن عنها شركة «أرامكو السعودية».
وفيما يخص تداولات سوق الأسهم السعودية، أنهى مؤشر سوق الأسهم المحلية تداولات الخميس على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 في المائة، ليغلق بذلك عند 8353 نقطة، أي بارتفاع 10 نقاط، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.5 مليار ريال (933.3 مليون دولار).
وتأتي المكاسب التي سجلتها سوق الأسهم السعودية أمس، عقب 7 جلسات تداول تم فيها تحقيق مكاسب تتخطى حاجز 400 نقطة، بما يعادل 5.1 في المائة، جاء ذلك قبل أن يتراجع مؤشر السوق أول من أمس (الأربعاء) قليلاً، ومن ثم يعاود الصعود مجدداً أمس؛ الأمر الذي يعني أن تراجعات الأربعاء كانت نتيجة طبيعية لعمليات جني أرباح متوقعة.
ونجح سهم شركة «أرامكو السعودية» بالإغلاق مجدداً فوق مستويات 35.20 ريال (9.38 دولار)، وهو المستوى الذي لم يغلق سهم الشركة دونه منذ أول يوم تم فيه إدراج سهم الشركة العملاقة في تعاملات السوق المالية المحلية، حيث أغلق الخميس عند 35.35 ريال (9.42 دولار)، بارتفاع 0.43 في المائة.
ويرى فيصل العقاب، المختص في تحليل أسواق المال، أن مؤشر سوق الأسهم السعودية ما زال يحافظ على مساره الصاعد، مبيناً أن النتائج المالية للشركات المدرجة ستلعب دوراً مهماً في حركة مؤشر السوق خلال الشهرين المقبلين.
وبيّن العقاب، أن انخفاض حجم السيولة النقدية المتداولة أمس، بالتزامن مع استقرار مؤشر سوق الأسهم المحلية، يبرهن على انخفاض عمليات التخارج أو البيوع، متوقعاً في الوقت ذاته أن يواصل مؤشر السوق الصعود خلال الأيام القليلة المتبقية من عام 2019.
وفي إطار ذي صلة، وافقت هيئة السوق المالية السعودية على طلب شركة «أملاك العالمية للتمويل العقاري» بطرح 27.18 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة.
وقالت هيئة السوق أول من أمس، إنه سوف يتم نشر نشرة الإصدار قبل موعد بداية الاكتتاب بوقت كافٍ، والتي تحتوي على المعلومات والبيانات التي يحتاج المستثمر إلى الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، بما في ذلك البيانات المالية للشركة ومعلومات وافية عن نشاطها وإدارتها. وذكرت أن قرار الاكتتاب من دون الاطلاع على نشرة الإصدار ودراسة محتواها، قد ينطوي على مخاطر عالية. لذا؛ يجب على المستثمر الاطلاع على نشرة الإصدار، التي تحتوي معلومات تفصيلية عن الشركة والطرح وعوامل المخاطرة، ودراستها بعناية للتمكن من تقدير مدى جدوى الاستثمار في الطرح من عدمه في ظل المخاطر المصاحبة، وفي حال تعذر فهم محتويات نشرة الإصدار، فإنه يفضل استشارة مستشار مالي مرخص له.
وقالت هيئة السوق، إنه يجب ألا ينظر إلى موافقتها على الطلب على أنها مصادقة على جدوى الاستثمار في الطرح أو في أسهم الشركة المعنية، حيث إن قرار الهيئة بالموافقة على الطلب يعني أنه قد تم الالتزام بالمتطلبات النظامية بحسب نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية. وأشارت إلى أن موافقتها على الطلب تعتبر نافذة لفترة 6 أشهر من تاريخ قرار الهيئة، وتعد الموافقة ملغاة في حال عدم اكتمال طرح وإدراج أسهم الشركة خلال هذه الفترة.
يشار إلى أن سوق الأسهم السعودية شهدت يوم الخميس الماضي، دخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة تزامناً مع بدء انضمام شركة «أرامكو» لهذا المؤشر العالمي، والذي كان نافذاً ابتداءً من تاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي ضخت فيه صناديق أجنبية تابعة لمؤشر MSCI العالمي أكثر من 660 مليون دولار قبل نحو 10 أيام في سهم شركة «أرامكو السعودية»، حيث تم خلال فترة المزاد تداول نحو 66 مليون سهم بسعر 37.75 ريال (10.06 دولار).


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.