أطلقت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية موقعاً إلكترونياً جديداً عشية عيد الميلاد لمساعدة أنصار الرئيس في كسب النقاش مع أقاربهم وأصدقائهم «الليبراليين».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذا الموقع الإلكتروني الذي يحمل عنوان «https:--snowflakevictory.com-»، يحتوي على معلومات تتعلق بمجموعة من القضايا السياسية، بما في ذلك الاقتصاد والرعاية الصحية والجدار الحدودي وقضية عزل ترمب، ويهدف إلى مساعدة أنصار ترمب في الرد على أقاربهم وأصدقائهم الليبراليين المعارضين للرئيس الأميركي.
وقالت كايلي مكيناني، المتحدثة الرسمية باسم حملة ترمب، في بيان رسمي: «لقد قرأنا العديد من المقالات الإخبارية التي تتحدث عن خوف بعض مؤيدي الرئيس من تجمعات عيد الميلاد أو العطلات، خشية الدخول في نقاش مع أقاربهم وأصدقائهم الليبراليين المعارضين لترمب، ومن ثم فنحن نريد أن نجعلهم جاهزين ومستعدين لكسب أي نقاش».
وتابع البيان: «نحن لا نساعد مؤيدي الرئيس على تجنب النقاشات، نحن نساعدهم على كسبها».
وفي مقطع فيديو ترويجي للموقع تم نشره على صفحة الرئيس على موقع «يوتيوب» لبث مقاطع الفيديو، قالت لارا زوجة إريك ترمب نجل الرئيس الأميركي مخاطبة مؤيديه: «لقد قمنا بإنشاء هذا الموقع المفيد لنعطيك بعض المعلومات التي ستساعدكم في النقاش والجدال، لا يوجد شيء يساهم في سعادتك خلال العطلات مثل الفوز بحجة وكسب نقاش».
ومن جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام أميركية، من بينها شبكة «سي بي إس نيوز» عدم صحة المعلومات والأرقام المتاحة على الموقع الإلكتروني.
وقالت «سي بي إس نيوز»: «على سبيل المثال، يدعي الموقع الجديد أن ترمب (قام بتوسيع التغطية الصحية للمواطنين) في حين أن ذلك يتعارض مع بيانات مكتب الإحصاء الأميركي التي وجدت أن عدد الأميركيين الذين لا يتمتعون بالرعاية الصحية قد زاد بأكثر من مليون شخص منذ العام الماضي».
يذكر أن مجلس النواب الأميركي قرر الأسبوع الماضي إحالة ترمب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله.
وسارع الرئيس الجمهوري إلى التنديد بالتصويت التاريخي الذي جرى ضدّه في مجلس النواب، متهّماً خصومه الديمقراطيين الذين يسيطرون على المجلس بأنّهم مدفوعون بـ«الحسد والحقد والغضب»، مشيراً إلى أنهم «يحاولون إبطال تصويت عشرات ملايين الأميركيين» الذين انتخبوه رئيساً في 2016.