المعارضة السورية تنفي نقل مقاتلين إلى ليبيا

TT

المعارضة السورية تنفي نقل مقاتلين إلى ليبيا

نفت {وزارة الدفاع} في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، إرسال مقاتلين إلى ليبيا، معتبرة أن مهمتها الدفاع عن الأرض والشعب السوري. وقالت {الوزارة} في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أمس الأربعاء: «ننفي نفياً قاطعاً إرسال أي من قواتنا وتشكيلاتنا العسكرية إلى ليبيا».
وأضاف البيان أن «أولويتنا في الجيش الوطني السوري، هي حماية أهلنا من النظام وداعميه الروس والإيرانيين والأحزاب الانفصالية المرتبطة به التي تريد تمزيق الوطن».
وأكد البيان: «إننا باقون على أرضنا والدفاع عن شعبنا، في وجه الهجمة الروسية التي فرضها اختلال موازين القوى على الأرض، باذلين ما نستطيع في الذود عن الشعب المثابر وسوريا الحرة».
وتناقلت وسائل إعلام عربية، خلال اليومين الماضيين، نقل نحو ألف مقاتل من الجيش الوطني السوري المعارض إلى ليبيا، للقتال إلى جانب قوات حكومة فائز السراج المعترف بها دولياً، ضد قوات المشير خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي).
وتسيطر قوات الجيش الوطني على مناطق في ريف حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى مناطق رأس العين وتل أبيض شرق الفرات.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.