الإعلام الأسترالي: حلم مواجهة ريـال مدريد لن يتحقق إلا بإطاحة الهلال

قال إن نجوم الفريق السعودي محميون.. ومدافع ويسترن سيدني: نتطلع للفوز

ويسترن الأسترالي لا يزال غامضا بالنسبة للسعوديين
ويسترن الأسترالي لا يزال غامضا بالنسبة للسعوديين
TT

الإعلام الأسترالي: حلم مواجهة ريـال مدريد لن يتحقق إلا بإطاحة الهلال

ويسترن الأسترالي لا يزال غامضا بالنسبة للسعوديين
ويسترن الأسترالي لا يزال غامضا بالنسبة للسعوديين

كثفت وسائل الإعلام الأسترالية المختلفة من تغطيتها للحدث الكروي الأكبر في قارة آسيا على صعيد الأندية المحترفة، حيث لقاء الذهاب في نهائي دوري أبطال آسيا يوم السبت المقبل، من أبرزها صحيفة «ديلي تلغراف» الأسترالية، التي وضعت عنوانا رئيسا لصفحتها الرياضية تحت عنوان: «سيدني يحول تركيزه إلى الهلال بعد الهزيمة في الديربي»، في إشارة للهزيمة الأخيرة للفريق 3 / 2 من منافسه التقليدي مدينة سيدني «إف سي سيدني». وطالبت الصحيفة لاعبي ويسترون سيدني بتعويض جماهيرهم عن الخسارتين المتتاليتين بالفوز على الهلال وتسهيل مهمة الفوز باللقب الآسيوي.
من جانبها، جاء عنوان صحيفة «فاينانشيال ريفو»: «سيدني يواجه الهلال نهاية الأسبوع.. والفائز منهما يواجه ريـال مدريد وينال 1.7 مليون دولار»، وحفزت الصحيفة لاعبي ويسترون على أن حلم مواجهة ريـال مدريد في بطولة أندية العالم لن يتحقق إلا بإزاحة الهلال عن الطريق.
من ناحيته، قال المدافع الأسترالي دانييل موليين، لاعب فريق ويسترن سيدني، إنه «سعيد بالحصول على الفرصة مجددا للعب في نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه بعدما بلغ النهائي القاري مع فريقه السابق أدلايد يونايتد الأسترالي».
وقالت صحيفة «The Courier Mail» الأسترالية إن «موليين لديه فرصة لتعويض غيابه قبل 6 سنوات عندما فضل المشاركة مع منتخب بلاده تحت 20 عاما على اللعب في صفوف أدلايد يونايتد في النهائي القاري الذي خسره ممثل أستراليا»، مضيفة أن «فريق ويسترن سيدني هو الفريق الثاني الذي يبلغ ذات الدور من أستراليا في البطولة الآسيوية المرموقة، إلا أنه يأمل في الذهاب خطوة أبعد من الوصول للنهائي فقط».
وسرد الأسترالي موليين في حديثه للصحيفة قصة تأهله مع فريقه السابق أدلايد يونايتد للنهائي القاري، مضيفا أنه «خاض مواجهتي دور النصف النهائي أمام بونيودكور الأوزبكي لكن بعد ذلك تم استدعاؤه للمنتخب، قائلا: عندما بلغنا النهائي في 2008 كنت بعيدا عن الفريق لوجودي مع المنتخب تحت 20 عاما في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. إنه لأمر رائع أن تمثل بلدك، لكن في المقابل كنت أتمنى الوجود مع فريقي في النهائي الآسيوي، ومن الجيد أن أعود مرة أخرى مع ويسترن لبلوغ النهائي القاري».
وعن توالي الإخفاقات التي تعرض لها فريق ويسترن على الصعيد المحلي، حيث خسر مواجهة غريمه التقليدي السبت المنصرم بنتيجة 3 / 2، وقبلها خسر برباعية من ملبورن، قال المدافع الدولي موليين لذات الصحيفة: «بالفعل إنها نتيجة سيئة، لكن تركيزنا على الفور تحول إلى مواجهة الهلال.. وضعنا مسابقة الدوري في الجزء الخلفي من عقولنا، لأننا أمام مسابقة ضخمة الأسبوع المقبل». وكشف مدافع ويسترن سيدني عن أن مدربهم توني بوبوفيتش ذكر لهم أن التركيز يجب أن ينصب الآن على المباراة القادمة، فهي الأهم، مضيفا: «سيكون مليار شخص يراقبنا السبت المقبل لأننا أفضل فريقين في آسيا، وينبغي علينا أن نتذكر ذلك ونرفع رؤوسنا عاليا».
وأوضح أن اختلاف أساليب اللعب للفريق قد يقف خلف استقبال شباك فريقه 7 أهداف حتى الآن على الصعيد المحلي على عكس ما يظهره الفريق في دوري أبطال آسيا، في تناقض صارخ بين شكل الفريق في المسابقة القارية والمحلية، حيث ذكر موليين في ختام حديثه: «نبذل قصارى جهدنا لمباريات دوري أبطال آسيا».
بدورها، أبدت صحيفة أسترالية إعجابها بالنهج الذي اتخذته الإدارة الهلالية منذ وصول بعثة الفريق لمدينة سيدني حيث القمة المرتقبة التي تجمع أزرق العاصمة السعودية الرياض بفريق المدينة ويسترن سيدني يوم السبت المقبل في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا.
وقالت صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» إن «فريق الهلال يحاول تجنب أي مخاطر قد تحصل له في سبيل سعيه لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، حيث كان العنوان واضحا لعمالقة الكرة السعودية بعد هبوطهم في أستراليا».
وأضافت أن النادي الذي يقف في طريق فريق ويسترن سيدني، وصل إلى مطار المدينة يوم الأحد على متن طائرة خاصة ليتمكن لاعبوه من التحضير بـ5 تدريبات قبل مواجهة الذهاب السبت المقبل بحثا عن أول لقب آسيوي منذ 12 عاما للفريق، حيث كان في استقبال الفريق عشرات من المشجعين وسط هتافات عالية، وإن كثيرا منهم، بحسب الصحيفة، قدموا من الرياض لأجل مساندة فريقهم.
وتابعت «بعد وصول لاعبي الهلال للمطار تم نقلهم على الفور إلى الفندق بعدما استأجرت إدارة النادي شركة أمنية لإبقاء اللاعبين بعيدا عن المشجعين ووسائل الإعلام تجنبا لتشتيت تركيزهم قبل المواجهة المصيرية».
وواصلت الصحيفة سرد تفاصيل وصول بعثة الفريق الهلالي لمدينة سيدني الأسترالية حيث قالت: «أسهم رجال الأمن الصناعي في إبعاد اللاعبين والجهاز الفني عن وسائل الإعلام التي تنتظر في المطار، وترك رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد أمام الكاميرات».
وكشفت ذات الصحيفة عن أن بعثة الفريق الهلالي اتخذت موقعا فاخرا للسكن غرب المدينة يطل على الميناء بصورة ساحرة، وذلك لضمان راحة اللاعبين بشكل كامل، كما أشارت إلى الحصة التدريبية الأولى التي أجراها الفريق الأزرق صباح يوم الاثنين بعيدا عن أعين الإعلام والجماهير.
وتطرقت الصحيفة إلى الخطوة التي قامت بها شركة «موبايلي»، أحد الرعاة الرئيسين للفريق الأزرق، حيث نقلت قرابة 200 مشجع إلى أستراليا برحلة مدفوعة التكاليف من أجل مساندة فريقها يوم السبت، قائلة: «الراعي للنادي سينقل 200 مشجع تم دفع كافة تكاليفهم من حيث الطائرة والإقامة والوجبات وتذاكر المباراة حتى العودة للسعودية مجددا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».