مقتل 15 من طالبان في عمليات للقوات الخاصة في أفغانستان

TT

مقتل 15 من طالبان في عمليات للقوات الخاصة في أفغانستان

هيرات - «الشرق الأوسط»: نفذت القوات الخاصة وسلاح الجو في أفغانستان سلسلة من العمليات خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن مقتل 15 مسلحا على الأقل من عناصر طالبان في ثمانية أقاليم، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وذكر مسؤولون عسكريون أن القوات الخاصة قتلت مسلحين اثنين من حركة طالبان، ودمرت مخبأ صغيرا للأسلحة في منطقة «جولران» بإقليم هيرات.
كما اعتقلت مسلحا واحدا من حركة طالبان، ودمرت مخبأ آخر للأسلحة في منطقة «سياج كرم» بإقليم باكتيا، بالإضافة إلى مخبأ أسلحة صغير آخر، يخص جماعة «داعش خرسان» خلال عملية في منطقة «أشين» بإقليم ننغارهار، حسب المسؤولين.
وأضاف المسؤولون أن غارتين جويتين منفصلتين أسفرتا عن مقتل سبعة من مسلحي طالبان، وتدمير مخبأ أسلحة في منطقتي «جيلان» و«أندار» بإقليم غزني.
كما نفذت قوات الأمن أيضا غارات جوية في منطقتي «سيد آباد» و«نيرك» بإقليم وردك، ومنطقة «إشكارميش» بإقليم تخار، ومنطقة «سانجين» بإقليم هلمند، و«شاه جوي» بإقليم زابول، مما أسفر عن مقتل ستة مسلحين، وإصابة آخر من طالبان والعثور على مخابئ أسلحة، حسب المسؤولين.
ولم تعلق حركة طالبان على العمليات حتى الآن.
في غضون ذلك، أعلن إقبال خيبر، رئيس حركة السلام الشعبية في أفغانستان، أمس، أن مسلحي حركة طالبان اختطفوا 27 فردا من أعضاء الحركة بإقليم فراه بغرب أفغانستان. وقال لوكالة الأنباء الألمانية إن المسلحين اختطفوا الناشطين من مقاطعة بالا بولوك، أثناء مشاركتهم في مسيرة سلام من إقليم هيرات بغرب البلاد. موضحا أن الحركة لم تخبرهم بمكان الأعضاء الذين تم اختطافهم، كما أنها رفضت الرد على أسئلتهم.
وكان الناشطون المختطفون يشاركون في جولة جديدة من المظاهرات، التي تجوب البلاد لنشر رسالة السلام. وتطالب الحركة جميع أطراف الصراع في أفغانستان بالموافقة على وقف إطلاق النار.
لكن طالبان أعربت عن شكوكها بشأن الحركة، حيث انتقد بعض المسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي النشطاء لعدم تعليقهم على الهجمات الجوية الأميركية، التي يقولون إنها تؤدي في بعض الأحيان لوقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.