الأمير أندرو يبتعد عن أضواء عيد الميلاد بعد «فضيحة إبستين»

الأمير أندرو (أرشيفية - رويترز)
الأمير أندرو (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمير أندرو يبتعد عن أضواء عيد الميلاد بعد «فضيحة إبستين»

الأمير أندرو (أرشيفية - رويترز)
الأمير أندرو (أرشيفية - رويترز)

نأى الأمير البريطاني أندرو بنفسه عن الأضواء التي تُسلط على نشاط العائلة المالكة في يوم عيد الميلاد، إذ لم يتوجه مع أفراد العائلة للكنيسة كما هو معتاد، بينما حضر قداساً أُقيم في وقت مبكر مع أقرباء آخرين.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، يبتعد الأمير أندرو، وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، عن الأنظار منذ تنحيه عن واجباته الملكية، الشهر الماضي، في أعقاب فضيحة بشأن صداقته مع جيفري إبستين، المُدان بجرائم جنسية.
والتقط مصورون صوراً للأمير وهو يسير مع أخيه الأمير تشارلز إلى كنيسة مريم المجدلية قرب مقر الإقامة الريفي للملكة في ساندرنجهام شرق إنجلترا، في وقت قريب من موعد قداس التاسعة صباحاً، ولم ينضم لأفراد العائلة الآخرين عندما توجهوا لحضور قداس الساعة الحادية عشرة صباحاً، الذي تحرص العائلة المالكة على حضوره بشكل تقليدي.
 Prince Andrew attended the church service with his brother Charles in a show of solidarity
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الأمير أندرو اتخذ قراراً بعدم حضور القداس الرئيسي، والبقاء في البيت مع والده الأمير فيليب، ورفض قصر باكنغهام التعليق.
وكان الأمير فيليب (98 عاماً)، ولقبه الرسمي دوق أدنبره، قد غادر المستشفى، أمس (الثلاثاء)، بعد ما قال قصر باكنغهام إنه إجراء احترازي لمتابعة حالة صحية سابقة.



ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)
شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)
TT

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)
شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

في حلقة جديدة من سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها منطقة شمال البحر الأحمر، أعلن معهد البحوث الفلكية المصري تسجيل محطات شبكة الزلازل القومية هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، صباح الخميس.

ووفق المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، الهزة الأرضية عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

وأوضح المعهد، في بيان، الخميس، أنّ الزلزال بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر ووقع على عمق 8.5 كيلومتر تحت سطح الأرض.

ورغم شعور بعض المواطنين بالهزة التي استمرّت لثوانٍ، أكد مركز العمليات عدم وقوع أي أضرار أو خسائر، ما أدّى إلى تهدئة مخاوف السكان والزوار في المنطقة، خصوصاً مع تزايد وتيرة الهزات في الآونة الأخيرة.

تكرار الزلازل

من جانبه، أكد أستاذ ديناميكا الأرض والرئيس السابق للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور صلاح محمود، أنّ الهزة الأرضية التي وقعت، الخميس، وإنْ كانت محسوسة، فإنها ذات قوة ضعيفة ولا تشكل أي تهديد للمباني أو المنشآت أو سلامة المواطنين.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنّ مثل تلك الهزات وقعت ضمن منطقة زلزالية نشطة معروفة باسم «صدع البحر الميت»، وهذا الصدع التكتوني يمتد لمسافة طويلة من خليج العقبة في الجنوب، مروراً بالبحر الميت ووادي الأردن، وصولاً إلى جبال لبنان وسوريا وشرق الأناضول في الشمال.

ووفق محمود، يرجع تكرار الهزات الأرضية في هذه المنطقة إلى طبيعتها التكتونية النشطة؛ فالصفيحتان العربية والأفريقية تتحرّكان ببطء بعيداً عن بعضهما البعض، ما يؤدّي إلى تراكم التوترات في الصخور على طول صدع البحر الميت. وعند بلوغ هذه التوترات حدها الأقصى، تتحرّر فجأة على شكل زلازل، مما يجعل المنطقة عرضة لهذه الظاهرة بشكل مستمر.

البحر الأحمر وخليج العقبة يقعان ضمن منطقة نشطة زلزالياً (عبد الفتاح فرج)

بدوره، أشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في «جامعة القاهرة»، الدكتور عباس شراقي، إلى أنّ مصر شهدت زلازل متكرّرة في مناطق محددة بالآونة الأخيرة؛ ومن أبرز هذه الهزات زلزال الغردقة الذي بلغت قوته 4.2 درجة في 14 أبريل (نيسان) 2023، وزلزال السويس بقوة 3.8 درجة في 24 فبراير (شباط) 2023، وزلزال جبل الزيت في خليج السويس بقوة 4.7 درجة في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2022.

أخدود البحر الأحمر

وأوضح شراقي عبر صفحته في «فيسبوك» أنّ السبب الرئيسي وراء تكرار هذه الهزات يكمن في الموقع الجيولوجي لمصر، حيث تقع البلاد عند الطرف الجنوبي لخليج السويس وشمال البحر الأحمر وحول خليج العقبة، وهذه المنطقة تتأثر بشكل مباشر بأخدود البحر الأحمر، وهو امتداد ضخم للأخدود الأفريقي الذي يمتد من موزمبيق في الجنوب، مروراً بدول شرق أفريقيا، وصولاً إلى البحر الأحمر وخليج السويس والعقبة، حتى منطقة الأناضول في تركيا.

ونوّه إلى أنّ هذا النظام التصدّعي بأكمله يُعدُّ منطقة نشطة زلزالياً، تشهد حراكاً مستمراً في الصفائح التكتونية، وقد لوحظت في السنوات الأخيرة زيادة في النشاط الزلزالي في مناطق مثل القرن الأفريقي وشمال البحر الميت وتركيا، مما يؤكد الطبيعة الديناميكية لهذه المنطقة الجيولوجية.