رفض ميسي الاستجابة لطلب مدربه الخروج من الملعب يثير الجدل

إنريكي كان يرغب في إراحته والمهاجم استمر لمزيد من الأهداف

ميسي يستعرض مهاراته أمام إنريكي أمس دون ظهور أي خلافات (إ.ب.أ)
ميسي يستعرض مهاراته أمام إنريكي أمس دون ظهور أي خلافات (إ.ب.أ)
TT

رفض ميسي الاستجابة لطلب مدربه الخروج من الملعب يثير الجدل

ميسي يستعرض مهاراته أمام إنريكي أمس دون ظهور أي خلافات (إ.ب.أ)
ميسي يستعرض مهاراته أمام إنريكي أمس دون ظهور أي خلافات (إ.ب.أ)

أثار رفض الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاستجابة لطلب مدربه لويس إنريكي بالخروج من الملعب واستبداله بزميل آخر يوم السبت الماضي في مباراة الفريق الكتالوني أمام منافسه إيبار في الدوري الإسباني ردود أفعال متباينة في الإعلام المحلي.
وحدثت الواقعة في الدقيقة 76 من المباراة عندما كان برشلونة متقدما بـ3 أهداف نظيفة وكان ميسي هو من أحرز الهدف الأخير، حينئذ طلب إنريكي من لاعبه الأرجنتيني الخروج من الملعب، وظهر المدرب خلال المقطع المصور الذي نقل تلك الواقعة راجيا ميسي أن يعدل عن قراره بعدم ترك اللقاء، فما كان من ميسي إلا أن أدار ظهره لمدربه متوجها إلى الناحية العكسية من الملعب. وفي نهاية الأمر اضطر إنريكي إلى إخراج نيمار وإشراك منير الحدادي بدلا منه.
ونجح ميسي بالهدف الذي سجله في مرمى إيبار في رفع رصيده من الأهداف في الدوري الإسباني إلى 250 هدفا، حيث يفصله هدف واحد فقط عن معادلة الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحرازا للأهداف في الدوري الإسباني والمسجل باسم تيلمو زارا منذ أكثر من 6 عقود.
ودافع البعض عن النجم الأرجنتيني بأن هدفه لم يكن التقليل من دور مدربه بل دون شك كان يهدف ميسي من رفضه الخروج في تلك المباراة هو إعطاء نفسه فرصة إضافية لزيادة رصيده من الأهداف قبل أن يواجه ريال مدريد على ملعب سانتياغو بيرنابيو في المرحلة المقبلة من الدوري الإسباني.
ويعد ميسي هو اللاعب الوحيد في صفوف برشلونة الذي لعب كل المباريات التي خاضها الفريق هذا الموسم بشكل كامل.
وفي معرض رده عن سؤاله حول السبب وراء ما حدث، أجاب إنريكي قائلا: «علي أن أقيم الموقف كله ولكنني أثق في صدق مشاعره وفيما سيقوله لي عن هذا الموقف.. سيخلد للراحة خلال الموسم ولكن أعتقد أنه والفريق يمران بلحظة خاصة جدا».
وأوضح إنريكي: «الحقيقة أنني أردت منح ميسي قسطا من الراحة ولكن إذا سحبته من الملعب فقد تخسر أحد أهدافه. يتمتع ميسي بمستوى رائع كما أن وجوده يحفز باقي لاعبي الفريق».
وستمثل مباراة الريال المقبلة تحديا شخصيا لميسي الذي اقترب من تحطيم الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحراز للأهداف في تاريخ مسابقة الدوري الإسباني والمسجل باسم تليمو زارا برصيد 251 هدفا، حيث يفصله هدف فقط لمعادلة هذا الرقم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».