الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتزام اتفاق طالبي اللجوء الأفارقة

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل  بالتزام اتفاق طالبي اللجوء الأفارقة
TT

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتزام اتفاق طالبي اللجوء الأفارقة

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل  بالتزام اتفاق طالبي اللجوء الأفارقة

توجهت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، إلى إسرائيل، بطلب أن تلغي قرارها الذي اتخذته قبل سنة ونصف السنة، بإلغاء الاتفاق المبرم بينهما حول تسوية قضية طالبي اللجوء الأفريقيين.
وقد نقل الطلب إلى الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، مندوب المفوضية في تل أبيب، دماتو دسالينييا، بناءً على قرار اتخذته مفوضية اللاجئين خلال مؤتمرها في جنيف الأسبوع الماضي.
ويجري الحديث عن الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أبريل (نيسان) من سنة 2018، مع مفوضية اللاجئين، ويقضي بأن تستوعب إسرائيل نصف مجموعة اللاجئين كمواطنين مقيمين لديها، وتأخذ الأمم المتحدة عدداً مماثلاً من اللاجئين لتستوعبهم عدة دول أوروبية. ولكن نتنياهو تراجع عن الاتفاق بضغط من حلفائه من اليمين العنصري المتطرف في الائتلاف الحكومي، الذين يرفضون استيعاب أي لاجئ. وهكذا، بقي طالبو اللجوء في إسرائيل.
وهاجم دسالينييا، في مؤتمر جنيف، موقف نتنياهو «الذي لم يحترم توقيعه»، وقال إن إسرائيل أقنعت نفسها بأن هؤلاء «متسللون» و«طالبو عمل»، وهذا مضلل وغير صحيح. وإن هؤلاء الناس إريتريون وسودانيين هربوا من ويلات الحروب وهم لاجئون. ويستحقون رعاية وحضناً دافئاً. وقد أحسنت صنعاً حكومة إسرائيل عندما وقعت الاتفاق، وأخطأت عندما ألغته. ولكن، من جهتنا، نعتبره مطروحاً الآن على الطاولة، ونأمل أن تتدارك إسرائيل الأمر، وتعيد تطبيق الاتفاق. ففي حالة كهذه ستكون رابحة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.