أمل البطريرك الماروني بشارة الراعي أن ينجح المسؤولون اللبنانيون في تأليف حكومة جديدة من أصحاب الاختصاص والكفاءة يضعون البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي.
وفي رسالة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قال الراعي «شعب لبنان ينتظر من المسؤولين السياسيين هدية العيدين: حكومة جديدة تضم أشخاصاً أصحاب اختصاص ونزاهة وكفاءة يضعون البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والإنمائي والاجتماعي». وأضاف: «لقد عبر الشعب، بشبابه وكباره، برجاله ونسائه عما يعاني من أوجاع، وما يتطلب من إصلاحات، وذلك في ثورة إيجابية لم تهدأ منذ سبعين يوماً. ونرجو أن تظل كذلك ولا تصبح ثورة سلبية هدامة. الثورة الإيجابية تتعاون مع الجيش والقوى الأمنية وتحترمها، وتخفف من الأعباء والنتائج السلبية عن كاهل المواطنين في حق التنقل والعمل». ورأى أن «هذه الانتفاضة شكّلت علامة رجاء مضيئة في الظلمة التي تكتنف وطننا، دولة وشعباً ومؤسسات، الثورة الحرة وغير المرتهنة لأحد، فلا تهملوها أيها المسؤولون السياسيون، ولا تخيبوا آمالها. فإنها لا تسعى إلى مصالح شخصية أو فئوية، بل إلى الصالح العام، والعودة إلى الجذور والأسس التي بني عليها لبنان وميّزته عن كل دول المنطقة في تعدديته الثقافية والدينية ضمن إطار الوحدة الوطنية والانتماء بالمواطنة».
وقال إن «شعب لبنان يصمد بوجه الضائقة الاقتصادية والمعيشية، مثلما صمد في حقبات وظروف صعبة وخطرة. لكنه لن يرضى بقبول سوء الحكم الذي ساد منذ التسعينات؛ إذ انتشر الفساد والهدر وتفاقم العجز، وارتفع الدين العام، وازداد الفقر، وتوسعت رقعة البطالة، وبان عدم الصدق في عيش عقدنا الاجتماعي، وأهملت حماية الكيان وصون السيادة».
الراعي للسياسيين: ننتظر حكومة اختصاصيين ولا تخيبوا آمال الثورة
الراعي للسياسيين: ننتظر حكومة اختصاصيين ولا تخيبوا آمال الثورة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة