مقتل 7 عسكريين أفغان في هجوم جديد لـ«طالبان»

TT

مقتل 7 عسكريين أفغان في هجوم جديد لـ«طالبان»

أعلن المركز الصحافي لوزارة الدفاع في أفغانستان، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 100 إرهابي قتلوا في البلاد أول من أمس، بينما لقي 7 جنود مصرعهم في هجوم على قاعدة عسكرية حكومية. وقال بيان وزارة الدفاع: «خلال الـ24 ساعة الماضية، جرى تنفيذ 18 عملية تم التخطيط لها في 15 مقاطعة بالبلاد، مما أسفر عن مقتل 109 إرهابيين وجرح 45 واعتقال 5».
وفي مزار شريف (أفغانستان) أعلن مسؤولون مقتل 7 جنود أفغان في هجوم لـ«طالبان» على قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان أمس الثلاثاء، غداة مقتل جندي أميركي، فيما تستعد القوات المحلية والدولية لشتاء دامٍ آخر. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنّ «إرهابيين» هاجموا قاعدة عسكرية مشتركة في منطقة دولت آباد بولاية بلخ بالقرب من الحدود مع أوزبكستان. والقاعدة تستخدم مناصفة بين الجيش والإدارة الوطنية للأمن؛ أي الاستخبارات الأفغانية. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان: «نتيجة لهذا الهجوم قتل 7 جنود في الجيش الأفغاني وجرح 3 آخرون. كذلك أصيب 3 من موظفي المديرية الوطنية للأمن بجروح».
من جهته، صرح المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد أنّ 20 جنديا قتلوا في الهجوم بينهم قائد. وكتب على «تويتر»: «أصيب 6 جنود، وأسرنا 4 آخرين، وسيطرنا على القاعدة» العسكرية.
ويأتي الهجوم غداة إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه جندي أميركي في إقليم قندوز بشمال أفغانستان. وأكدت الحركة المتطرفة أن عدداً من العسكريين الأميركيين والأفغان أيضاً جرحوا في هذا الهجوم. كما أعلنت أنها قامت «بتفجير آلية أميركية في شار دارا في إقليم قندوز»، ما أدى لمقتل الجندي الأميركي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن مايكل جوبل، وهو سرجنت بالجيش من ولاية نيوجيرسي، توفي أول من أمس «متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركة وحدته في عمليات قتالية» في اليوم السابق بإقليم قندوز.
لكنّ مسؤولاً أميركياً قال إن الجندي قتل في انفجار مخزن للأسلحة كان يتفقده، مشيراً: «لم يحدث ذلك نتيجة هجوم كما يؤكد العدو». ويشهد الشتاء عادة تراجعاً للمواجهات مقارنة بـ«موسم القتال»، مع عودة مقاتلي «طالبان» إلى قراهم؛ إذ تتسبب الثلوج والجليد المتراكم في جعل الهجمات أكثر صعوبة.
وصرح مسؤولون بالاستخبارات الألمانية في مخيم «مرمال» الذي يشكل قاعدة تديرها ألمانيا خارج مزار الشريف في بلخ، بأن يناير (كانون الثاني) 2019 شهد أكبر عدد من الهجمات في الشمال.

وقال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية: «إذا لم يطرأ تغيير في اللعبة على المستوى الاستراتيجي، فسيكون الشتاء (ساخنا)». وأضاف: «نتحدث عن نحو 20 حادثاً أمنياً يومياً في المعدل» لدى قيادة الشمال لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكانت واشنطن و«طالبان» قريبتين من التوصل إلى اتفاق في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب علّق المفاوضات التي كانت قد بدأت قبل عام إثر هجوم استهدف قاعدة «باغرام» الجوية بشمال كابل وأسفر عن سقوط 12 قتيلاً بينهم جندي أميركي. واستؤنفت المفاوضات في 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في الدوحة خلال الشهر الحالي. وقتل 20 جندياً أميركياً على الأقل خلال عمليات في أفغانستان خلال العام الحالي، بمن فيهم الجندي الذي سقط أول من أمس.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.