انخفاض متوسط أسعار الأراضي السكنية في المدن السعودية الرئيسية

«القيمة المضافة» حاصرت المضاربات الوهمية ومخرجات «سكني» أعادت توازن السوق

انخفض عدد الصفقات العقارية للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 3.2 % في السعودية (تصوير: خالد الخميس)
انخفض عدد الصفقات العقارية للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 3.2 % في السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

انخفاض متوسط أسعار الأراضي السكنية في المدن السعودية الرئيسية

انخفض عدد الصفقات العقارية للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 3.2 % في السعودية (تصوير: خالد الخميس)
انخفض عدد الصفقات العقارية للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 3.2 % في السعودية (تصوير: خالد الخميس)

انعكست أصداء فرض ضريبة القيمة المضافة على مبيعات الأراضي في السعودية بشكل إيجابي، وبالتحديد على قيمة المتوسط السكني للأراضي، بعد أن حدت بشكل ملحوظ من المضاربات الوهمية لإنعاش السوق الافتراضية، وألقت بظلالها على متوسط أسعار الأراضي السكنية للمدن السعودية الكبرى، مقارنة بالعام السابق.
وبحسب آخر الإحصائيات، شهدت العاصمة الرياض انخفاضاً بما يلامس الـ5.5 في المائة، ممتداً بشكل أكبر على مدينة جدة بـ14.2 في المائة، وفي الدمام بلغت قرابة الـ3.3 في المائة، وهو ما يوضح تأثر الحركة العامة للعقار مع نهاية العام، بفروعه كافة دون استثناء، باختلاف معدل ونسبة الانخفاض.
ويمثل أداء السوق امتداداً لنتائجه خلال السنوات الأخيرة التي تنحدر فيها السوق من مستوى لآخر، إلا أن ما يميز هذا العام التأثير المباشر على قيم الأراضي السكنية التي تعد المحرك الأساسي للقطاع العقاري.
وفرضت الضريبة نفسها على المشهد العقاري، وعلى حال السوق، حيث يعد القرار الأكثر تأثيراً حتى الآن، مدعوماً بدخول الدولة، عبر ذراعها وزارة الإسكان، كمطور عقاري بخيارات وأسعار تنافسية أوجدت تنوعاً أكبر وأكثر شموليه. وتوقع عقاريون حدوث تصحيح في مسار القطاع العقاري من تبعات هذه الخطوات الإصلاحية التي ستنعكس على القطاع ككل، وأهمها تهذيب الأسعار، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، بعد سلسلة عنيفة من الارتفاعات.
وقال خالد الباز، المدير العام لشركة «الباز» للتطوير العقاري، إن القطاع لا يزال يسجل المزيد من الانخفاضات في الأداء والقيمة، نتيجة الفجوة الكبيرة بين قدرات المشترين وعرض البائعين، بالإضافة إلى دخول وزارة الإسكان على الخط، عبر توفير مساكن غير ربحية وخيارات شاملة. وهذه العوامل تسببت في ركود حاد في القطاع الذي يعيش فترة تصحيحية كبيرة من جميع النواحي، من طلب وعرض وقيمة، بل وحتى التصاميم والمخططات.
وأضاف الباز: «إلا أن السوق تفرز من وقت لآخر كميات لا بأس بها من العروض، دون أن تجد لها طلباً يتلاءم معها في السعر أو نوعية الإقبال الذي يصطدم بالأسعار المرتفعة التي لا يستطيع توفيرها، وإن نزول معدل الصفقات المنخفضة أساساً أكبر دليل على ذلك، والتي يصاحبها انخفاض محدود في القيمة».
وزاد: «هناك نزول في قيم الأراضي السكنية، بفضل قطع ضريبة القيمة المضافة الطريق على عمليات المضاربة، وهو ما يراهن عليه المستهلكون.
ورغم تنامي الطلب على العقار المحلي، فإن وزارة الإسكان دخلت بقوة على الخط، ووفرت خيارات متنوعة، أهمها ضخ كميات كبيرة من الأراضي المطورة، وهي الخيار المفضل للبعض، مما أضاف وفرة في العرض وتوافقاً جيداً بين أسعار العرض وقدرات المنتجين، وهو ما يحدث الآن ولو بشكل بطيء، إلا أن بدأ دفع الضريبة أحدث فصلاً جديداً في معدلات الطلب والأسعار، بصفته القرار الأكثر تأثيراً على العقار السعودي».
وسجل النشاط الأسبوعي للسوق العقارية المحلية انخفاضاً للأسبوع الثاني على التوالي 9.2 في المائة، مقارنة بانخفاضه خلال الأسبوع الأسبق 12.7 في المائة، ليستقر مع نهاية الأسبوع عند مستوى 770 مليون دولار، يأتي هذا التراجع في نشاط السوق العقارية امتداداً للأداء المتباطئ الذي سيطر على السوق منذ شهرين.
وفي صلب الموضوع، أكد محمد الدريهم، المدير العام لشركة أملاك نماء العقارية، أن مستويات الانخفاض جيدة، وتعد مؤشراً مهماً للمستقبل الذي سيكون عليه القطاع العقاري، خصوصاً أن المؤشرات العقارية ثابتة، ومن الصعب تحركيها إلا في مجال الارتفاع، مما يعني أن الانخفاض الحاصل كان من السيناريوهات شبه المستحيلة، إلا أن الواقع الجديد سيجبر الشركات على التعاطي مع الحالة الجديدة، وهي الانخفاض الذي سيدفع بالسوق نحو تحقيق الأرباح، عبر كميات كبيرة من حركات البيع والشراء بأرباح قليلة، وليس الاعتماد على فائدة كبيرة من بيع قطع صغيرة من الأراضي، وهو النوع الأكثر انتشاراً الآن، في الوقت الذي تعاني فيه السوق بجميع قطاعاته من العزوف، وتوقف معظم مشاريع شركات التطوير العقاري.
ولفت الدريهم إلى أن هناك تخوفاً يسود لدى بعض المستثمرين في القطاع عن قرب وقوع انخفاض حقيقي سيحدث مفاجأة كبيرة، وسيهبط اضطرارياً بالأسعار، وهو أمر يرونه كارثياً، وأن التنازل عن بعض المكسب خير من فقد مكاسب أكبر قد يفرضها الواقع في القريب العاجل، خصوصاً أنه من المعلوم أن انخفاض أسعار الأراضي هو المؤشر الأول لقرب نزول العقار عموماً، وأن ارتفاع قيمة الأراضي هو المتسبب الرئيسي في ارتفاع العقار بشكل عام، مشيراً إلى أن هناك حركة جيدة على مستوى بيع الشقق، خصوصاً ذات التصميم الواسع الذي تشبه الدور المستقل.
وتركز الانخفاض في نشاط السوق العقارية خلال الأسبوع الماضي على القطاع السكني الذي سجل انخفاضاً أسبوعياً 16.2 في المائة، مقارنة بارتفاعه الطفيف خلال الأسبوع الأسبق 0.8 في المائة، وهو المستوى الأدنى لنشاط القطاع السكني منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. في المقابل، سجل نشاط القطاع التجاري خلال الأسبوع نفسه ارتفاعاً قياسياً وصلت نسبته إلى 18.3 في المائة، مقارنة بانخفاضه خلال الأسبوع الأسبق بنسبة قياسية 42.9 في المائة.
ومن جهته، أبان وليد الرويشد، الذي يدير شركة مستقبل الإعمار العقارية، أن تراجع متوسط سعر المتر المربع للأرض خلال العام، رغم ارتفاع الطلب، جاء في ظل مخرجات برنامج سكني الذي سهل عملية التملك، موضحاً أنها بداية لما سيحدث خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن العقار سيشهد مزيداً من الانخفاض، وهو ما يحاول التكيف معه العقاريون الذين يحاولون تصريف ما يمتلكون بأقل الأضرار، وإثبات أن السوق لا تزال تشهد معدلات جيدة من الإقبال، وقال: «تداول العقار بين المستثمرين أصبح محدوداً بشكل كبير، تخوفاً من النزول المتتالي في القيمة، وهو ما لا يستطيعون تحمله، نظراً للجهل بما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً، في ظل استمرار العزوف، ودخول الحكومة كمنافس غير ربحي لهم، مثل برنامج (سكني)»، لافتاً إلى أن القطاع قد يحقق كثيراً من المفاجآت العام الحالي الذي ستقع فيه السوق تحت مقص الضريبة التي ستغير خريطة أداء العقار المحلي.
وانخفض عدد الصفقات العقارية للأسبوع الثاني على التوالي بـ3.2 في المائة، مقارنة بانخفاضه الأسبوعي الأسبق 4.5 في المائة، ليستقر عند مستوى 5661 صفقة عقارية خلال الأسبوع.
كما انخفض عدد العقارات المبيعة للأسبوع الثاني على التوالي 3.2 في المائة، مقارنة بانخفاضه الأسبوعي الأسبق 5.2 في المائة، ليستقر عند 5899 عقاراً مبيعا خلال الأسبوع.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
TT

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة

بعد سلسلة من المتغيرات التي شهدها قطاع الإسكان السعودي، يتجه القطاع إلى التوازن مع انخفاض التضخم الحاصل في الأسعار بمختلف فروع القطاع العقاري، وسط مبادرات سعت إليها وزارة الإسكان السعودية؛ الأمر الذي قلص الفجوة بين العرض والطلب خلال السنوات الماضية، حيث حققت الوزارة القيمة المضافة من خلال تلك المبادرات في رفع نسب التملك بالبلاد.
وتوقع مختصان أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النجاح الحكومي في مجال الإسكان، مشيرين إلى أن المواطن سيجني ثمار ذلك على مستوى الأسعار وتوافر المنتجات، التي تلبي مطالب جميع الفئات. ويمثل هذا النجاح امتداداً لإنجازات الحكومة، في طريق حل مشكلة الإسكان، عبر تنويع المنتجات العقارية وإتاحتها في جميع المناطق، مع توفير الحلول التمويلية الميسرة، والاستفادة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار المختصان إلى أن أداء الحكومة، ممثلة في وزارة الإسكان، كان وراء خفض أسعار المساكن بشكل كبير، وذلك بعد أن وفرت للمواطنين منتجات عقارية متنوعة تلبي أذواق جميع المستفيدين من برامج الدعم السكني. وقال الخبير العقاري خالد المبيض إن «وزارة الإسكان تمكنت من إيجاد حلول عقارية ناجعة ومتنوعة، أدت إلى تراجع الأسعار بنسب تشجع جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم المادية، على تملك العقارات»، مضيفاً أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من النجاح في هذا الجانب».
وتابع: «أتذكر أن أول مشروع تسلمته وزارة الإسكان، كان يتعلق ببناء 500 ألف وحدة سكنية، بقيمة 250 مليار ريال (133.3 مليار دولار)، ما يعني أن قيمة الوحدة السكنية 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار). أما اليوم، فقد تمكنت الوزارة من إيجاد وحدات جاهزة بقيمة تصل إلى نصف هذا المبلغ وهو 250 ألف ريال (66.6 ألف دولار)»، لافتاً إلى أن «الفرد يستطيع الحصول على هذه الوحدات بالتقسيط، مما يؤكد حرص البلاد على إيجاد مساكن لجميع فئات المجتمع السعودي».
وأضاف المبيض: «تفاوت أسعار المنتجات العقارية يمثل استراتيجية اتبعتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ونجحت فيها بشكل كبير جداً». وقال: «أثمرت هذه السياسة زيادة إقبال محدودي الدخل على تملك المساكن، بجانب متوسطي وميسوري الدخل الذين يقبلون على تملك مساكن ومنازل وفيلات تناسب قدراتهم المادية، وهذا يُحسب لوزارة الإسكان ويمهد لإنهاء مشكلة السكن التي لطالما أرقت المجتمع في سنوات ماضية».
وتوقع الخبير العقاري أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في قطاع الإسكان. وقال: «يجب أن نضع في الاعتبار أن منتجات الوزارة التي تعلن عنها تباعاً، تحظى بإقبال الأفراد كافة، لا سيما أنها تراعي خصوصية الأسرة السعودية، كما أنها تلبي احتياجاتها في الشكل والمساحات».
وأضاف: «تمكنت الوزارة من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة، ومنازل مستقلة، وفيلات، ومنح أراضٍ وقروض لمن يرغبون في البناء بأنفسهم». وتابع «كل هذه الخيارات وفرتها الوزارة في صورة مبادرات متعددة، موجودة في برنامج (سكني)، وروجت لها بشكل جيد، ووصلت بها إلى المواطنين».
من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي علي الجعفري أن شراكة الوزارة مع شركات العقار السعودية تمثل خطوة استراتيجية تُحسب للحكومة في السنوات الأخيرة. وقال: «إحقاقاً للحق؛ أضاعت الوزارة عقب تأسيسها، بعض الوقت والجهد للبحث عن آليات تمكنها من بناء 500 ألف وحدة سكنية، لكنها عوضت ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص».
وأضاف الجعفري: «الوزارة في بداية عهدها لم تتعاون مع شركات التطوير العقاري السعودية لتنفيذ مشاريع السكن، ولو أنها سارعت بهذا التعاون، لكان لدينا اليوم عدد كبير من المنتجات العقارية التي تساهم في حل مشكلة السكن».
واستطرد: «الوزارة تداركت في السنوات الأخيرة هذا الأمر، واعتمدت على شركات التطوير السعودية، التي أصبحت بمثابة الذراع التنفيذية لتصورات الحكومة وتوجهاتها لحل مشكلة السكن»، مضيفاً: «اليوم الوزارة ترتكن إلى حزمة من المبادرات النوعية، التي وفرت كثيراً من التنوع في المنتجات العقارية، وهو ما أشاع جواً من التفاؤل بإمكانية حل مشكلة السكن في المملكة في وقت وجيز».
وأكد الجعفري ثقته باستمرار نجاح البلاد في إدارة ملف الإسكان. وقال: «أنا واثق بأن مؤشرات السكن اليوم أفضل بكثير منها قبل 8 سنوات مضت، بعد طرح الوزارة آلاف المنتجات العقارية وتسليمها إلى مستحقيها، بل ودخول عدد كبير منها إلى حيز الاستخدام».
وختم الجعفري: «نجاحات وزارة الإسكان تحقق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى نسبة تمليك بين المواطنين تصل إلى 70 في المائة» على حد وصفه.
وكانت «مؤسسة النقد السعودي (ساما)» أشارت إلى أن عقود التمويل العقاري السكني الجديدة للأفراد واصلت صعودها لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مسجلة أعلى معدلات إقراض في تاريخ البنوك السعودية من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل بنحو 23 ألفاً و668 عقداً مقارنة بنحو 9 آلاف و578 عقداً في يناير 2019، من إجمالي القروض العقارية السكنية المُقدمة من جميع الممولين العقاريين من بنوك وشركات التمويل.
وأوضح التقرير الخاص بـ«ساما» أن النمو في عدد عقود التمويل العقاري السكني وصل لنحو 147 في المائة مقارنة مع يناير 2019، فيما سجل حجم التمويل العقاري السكني الجديد في يناير 2020، نمواً بمقدار 112 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، والذي سجل نحو 4.766 مليار ريال (1.270 مليار دولار)، كما سجلت قروض يناير السكنية ارتفاعاً بنسبة اثنين في المائة عن الشهر السابق ديسمبر (كانون الأول) 2019، والذي وصل حجم التمويل خلاله إلى نحو 9.86 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، فيما ارتفع عدد العقود بنسبة 1.5 في المائة عن شهر ديسمبر 2019، والذي شهد توقيع نحو 23 ألفاً و324 عقداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 94 في المائة من قيمة هذه العقود عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرمت 6 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري، فيما بلغ عدد عقود المنتجات المدعومة من خلال برامج الإسكان في شهر يناير 2020 عن طريق الممولين العقاريين 22 ألفاً و432 عقداً وبقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار).