أعين واشنطن على كوريا الشمالية قبل انتهاء «مهلة التفاوض»

شي يدعو للحفاظ على «زخم المحادثات»... وطوكيو لا تدعم رفع العقوبات

أعين واشنطن على كوريا الشمالية  قبل انتهاء «مهلة التفاوض»
TT

أعين واشنطن على كوريا الشمالية قبل انتهاء «مهلة التفاوض»

أعين واشنطن على كوريا الشمالية  قبل انتهاء «مهلة التفاوض»

وضعت الولايات المتحدة نفسها في حالة تأهب تحسبا لأي إشارات حول إطلاق صاروخي محتمل من جانب كوريا الشمالية خلال الأيام المقبلة، والتي أشار إليها المسؤولون الكوريون على أنها ستكون «هدية الكريسماس».
وفي حال إجراء أي تجربة صاروخية أو نووية كبيرة، فإن هذا سيعد إيذانا بنهاية لحالة التوقف الاختياري من جانب كوريا الشمالية لتجاربها الصاروخية، ويراه مراقبون بمثابة ضربة لأحد الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات من أجل نزع أسلحتها النووية. وأمهلت بيونغ يانغ واشنطن حتى نهاية الشهر الحالي لاستئناف المفاوضات، وهي المهلة التي رفضتها الإدارة الأميركية.
يأتي هذا بينما انتقد جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي للرئيس ترمب، في مقابلة مع موقع أكسيوس، سياسة إدارة ترمب «الطنانة» بشأن كوريا الشمالية وبسبب سوء إدارة القضية، إضافة إلى فشلها في ممارسة أقصى الضغوط خلال المفاوضات النووية «عالية المخاطر مع بيونغ يانغ» على حد قوله.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت في وقت سابق من هذا الشهر، ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه اختبار محرك، واعتبره بعض الخبراء أنه ربما كان تجربة على صلة بمحرك صاروخ بعيد المدى.
من جهتها، اعتبرت الخارجية اليابانية أمس أنه «من المبكّر جدا» رفع العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، فيما استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في بكين. وقدّمت موسكو وبكين الأسبوع الماضي مقترحا إلى مجلس الأمن الدولي من أجل تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، تمهيدا لتقدم البلاد نحو نزع السلاح النووي.
وتناول القادة الصينيون واليابانيون، في قمة بكين هذه القضية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية اليابانية ماساتو أوتاكا أمام الإعلام. وقال أوتاكا إن «موقفنا هو أنه من السابق لأوانه رفع أي عقوبات بالنظر لما يجري الآن حول كوريا الشمالية».
وأصدرت بيونغ يانغ سلسلة من التصريحات الحادة خلال الأسابيع الأخيرة، وحدّدت مهلة لواشنطن بحلول نهاية عام 2019، واعدة إياها بـ«هدية عيد الميلاد» في حال لم يتم إحراز تقدم في مباحثاتهما. وتعد اليابان، حليفة الولايات المتحدة، أحد الأهداف المفضلة لاختبارات الصواريخ التي تجريها بيونغ يانغ أو حتى الطيران فوق الأرخبيل.
وتطرق آبي مع الرئيس الصيني إلى الوضع في هونغ كونغ، التي تشهد منذ أكثر من ستة أشهر مظاهرات تنادي بالديمقراطية، معربا عن «قلقه البالغ»، ومعتبرا أن المستعمرة البريطانية السابقة «يجب أن تظل حرة ومنفتحة» بحسب أوتاكا. وأضاف المتحدث الياباني أن شي جينبينغ أشار إلى أن هونغ كونغ تعد من الشؤون الداخلية الصينية.
كما تناول رئيس الحكومة اليابانية قضية إقليم شينجيانغ الحساسة، وهي منطقة تقطنها غالبية مسلمة في شمال غربي الصين، حيث تم احتجاز مليون من الأويغور وفق تقارير. وقال أوتاكا إن آبي «يأمل أن توضّح الحكومة الصينية بشفافية الوضع» في شينجيانغ. ومن المقرر أن يشارك آبي في القمة الثلاثية التي تجمع كذلك الصين وكوريا الجنوبية اليوم في مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين.
بدوره، قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن الرئيس الصيني عبّر أمس عن مخاوف إزاء التوتر المتصاعد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، داعيا البلدين إلى الحفاظ على الزخم من أجل الحوار.
وذكرت كو مين - جونغ، المتحدثة باسم رئيس كوريا الجنوبية مون جي - إن، أن شي قال لمون خلال قمة في بكين: «الكثيرون يشعرون بالقلق بشأن الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية»، كما نقلت وكالة «رويترز».
وأضاف شي «ينبغي أن توحد الصين وكوريا الجنوبية قواهما لمساعدة كوريا الشمالية والولايات المتحدة في الحفاظ على الزخم من أجل الحوار».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».