14 % فقط من المهاجرين إلى إسرائيل يهود

TT

14 % فقط من المهاجرين إلى إسرائيل يهود

بعد يوم واحد من تباهي السلطات الإسرائيلية بارتفاع نسبة المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، والذين بلغ عددهم أكثر من ربع مليون في العقد الأخير، كشفت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أمس (الاثنين)، عن أن 86 في المائة من هؤلاء المهاجرين ليسوا يهوداً وفق تعريفات المؤسسة الدينية.
وقد أثار هذا النشر غضباً عارماً في الحكومة، وخصوصاً بين القوى العلمانية. فسارعت الوكالة اليهودية إلى تعديل المعطيات، وقالت إن «هذا الرقم غير دقيق». وقالت دائرة تسجيل السكان في وزارة الداخلية إنها ستحقق في الأرقام والإحصائيات حتى تتوصل إلى الحقيقة.
وكانت الوزارة، التي يقودها إريه درعي، أحد أقطاب الأحزاب الدينية الأرثوذكسية، التي تشدد في تحديد «من هو اليهودي»، وتصر على اعتبار اليهودي فقط من يكون مولوداً لأم يهودية، قد أصدرت بياناً رسمياً، صباح أمس، قالت فيه إنه منذ سنة 2012 وحتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هاجر إلى إسرائيل 179.849 شخصاً، بموجب «قانون العودة»، الذي يسمح لليهود في كل أرجاء العالم بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على المواطنة فيها، وعلى امتيازات أخرى، بينها امتيازات مالية. لكن بعد فحص الهوية الدينية لهم، تبين أن 14 في المائة منهم فقط، أي 25.375 مهاجراً، هم «يهود حقيقيون»، وأن 86 في المائة، أي 154.474 مهاجراً، مسجلون كمن لا ديانة لهم، أو أنهم يعتنقون ديانات أخرى، أو يعتبرون أنفسهم يهوداً لكونهم من نسل لأزواج أحد الوالدين فيهم يهودي.
على سبيل المثال، هاجر خلال هذه الفترة من روسيا إلى إسرائيل 52.337 مهاجراً، نسبة اليهود بينهم لا تتعدى 4.3 في المائة وهاجر من أوكرانيا 37.958 شخصاً بينهم فقط 8 في المائة يهود، ومن فرنسا 28.676 شخصاً بينهم 27 في المائة يهود، ومن الولايات المتحدة 18.272 شخصاً بينهم 30 في المائة يهود.
وتعتبر هذه القضية موضوعاً خلافياً في إسرائيل، بسببها ترك أفيغدور ليبرمان، حكومة بنيامين نتنياهو، وبسببها لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمين في دورتين، وستكون كما يبدو موضوعاً أساسياً أيضاً في الانتخابات القريبة في 2 مارس (آذار) 2020؛ فالعلمانيون اليهود في إسرائيل يؤيدون ليبرمان في توجهه المعادي للمؤسسة الدينية المتزمتة، ويطالبون بتغيير القانون الإسرائيلي الذي يمنح هذه المؤسسة حق إقرار «من هو اليهودي»، ويطلبون جملة تسهيلات تتيح الاعتراف بيهودية كل من يولد لأب أو أم يهودية ويعتبر نفسه يهودياً.
المعروف أن «قانون العودة» الإسرائيلي، يتيح لأي شخص وُلد لأم يهودية أو اعتنق اليهودية وفقاً للقوانين الصارمة للمؤسسة الدينية الأرثوذكسية، بالهجرة إلى إسرائيل. وأضاف الكنيست «بند الحفيد» إلى هذا القانون في سنوات السبعين، بحيث أصبح يحق للحفيد أيضاً أن يُعتبر يهودياً، لكن المؤسسة المذكورة لا تعترف بهذا البند وتحاربه باستمرار وتضع عراقيل أمام مسيرة الاعتراف بيهودية الأحفاد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.