احتشد المتظاهرون المعترضون على قانون الجنسية الجديد المثير للجدل في شوارع الكثير من المدن والبلدات في الهند اليوم (الاثنين)، رغم محاولات رئيس الوزراء ناريندرا مودي تهدئة المخاوف من أن القانون من شأنه تهميش المسلمين.
وقال متحدث باسم حزب «درافيدا مونيترا كاذاجام» الإقليمي إن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في ما وصفته الشرطة بأنه مسيرة سلمية ضد القانون في مدينة تشيناي جنوب البلاد.
وفي دلهي، نظم حزب «المؤتمر الوطني الهندي»، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، اعتصاماً قرب ضريح المهاتما غاندي.
وفي بنغالور، المركز الرئيسي لصناعة تكنولوجيا المعلومات في الهند، انضم المئات إلى مظاهرة دعا إليها أكثر من 30 منظمة مسلمة تطالب بسحب القانون أو تعديله. وأوردت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية أن آلافا من مؤيدي القانون شاركوا في مظاهرة أيضاً في مدينة كولكاتا بشرق البلاد نظمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوس المنتمي إليه مودي.
يذكر أن بعض المظاهرات على مدار الأسبوعين الماضيين شابتها أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة، ما أدى إلى وفاة 23 شخصاً على الأقل، من بينهم 17 في ولاية أوتار براديش التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا.
وقُطعت خدمات الإنترنت وصدرت أوامر بمنع تجمع أكثر من خمسة أشخاص في أجزاء كبيرة من أوتار براديش. كما تم غلق المدارس والكليات في 4 مقاطعات فيها.
ويسمح تعديل قانون الجنسية لعام 2019، للمهاجرين من الهندوس والسيخ والبوذيين وأتباع الديانة الجاينية والبارسيس والمسيحيين، الفارين من الاضطهاد الديني في دول باكستان وبنغلاديش وأفغانستان الثلاثة المجاورة ذات الأغلبية المسلمة، بالحصول على المواطنة بصورة سريعة.
ويقول المنتقدون إن القانون يتعارض مع الدستور الهندي العلماني، لكن الحكومة التي يرأسها حزب «بهاراتيا جاناتا» تقول إنه لا يؤثر على أي مواطن هندي وليس ضد المسلمين.
تجدّد الاحتجاجات ضد قانون الجنسية في مدن هندية
وسط مخاوف من أنه يهمّش المسلمين
تجدّد الاحتجاجات ضد قانون الجنسية في مدن هندية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة