نجمتا فرنسا دينوف وبينوش معاً على الشاشة للمرة الأولى

نجمتان في فيلم - ملصق فيلم «الحقيقة»
نجمتان في فيلم - ملصق فيلم «الحقيقة»
TT

نجمتا فرنسا دينوف وبينوش معاً على الشاشة للمرة الأولى

نجمتان في فيلم - ملصق فيلم «الحقيقة»
نجمتان في فيلم - ملصق فيلم «الحقيقة»

يبدأ هذا الأسبوع في الصالات الفرنسية عرض فيلم «الحقيقة»، الذي يجمع للمرة الأولى بين اثنتين من كبيرات الممثلات الفرنسيات: كاترين دينوف وجولييت بينوش. وكانت النجمتان قد سارتا جنباً إلى جنب على السجادة الحمراء عند افتتاح مهرجان البندقية الأخير في إيطاليا، حيث عُرض الفيلم الذي أخرجه الياباني هيروكازو كوري إدا. وهذا هو أول فيلم للمخرج يُصوّر في فرنسا. وهو يأتي بعد فوزه بسعفة مهرجان «كان» الذهبية في العام الماضي.
ومن المعروف أن دينوف هي من جيل الممثلات السابق لبينوش، وأن كلاً منهما قد تخصّصت في نمط مختلف من الأفلام. لكنّهما تجتمعان هذه المرة في دوري الأم والابنة لتقديم دراما عائلية غير بعيدة عن أجواء العمل الفني. فالأم فابيين (دينوف) نجمة سينمائية تعيش علاقة معقدة مع ابنتها لومير (بينوش) التي تشتغل كاتبة سيناريو في نيويورك. وهي تعود إلى منزل العائلة التي يجتمع أفرادها بمناسبة صدور كتاب تروي فيه فابيين مذكراتها. لكن اللقاء العائلي سرعان ما يتحول إلى مواجهة بين المرأتين، تنكشف خلالها أسرار وقصص حب مستحيلة وأحقاد غير معلنة. كل ذلك تحت سمع وبصر رجال العائلة.
وهي ليست المرة الأولى التي تتناول فيها السينما حكايات من هذا النوع، الذي تتفجر فيه الخلافات المؤجلة عند أول اجتماع لعائلة بكامل أفرادها. لكن الجمهور الفرنسي انتظر الفيلم لرؤية حفل المصارعة الفنية بين ممثلة معتقة اشتهرت بأدوار المرأة المترفعة والباردة، التي تفعل كل ما يمكن للحفاظ على مظهر شاب، وبين أخرى أصغر سناً لكنّها تبدو أكبر من والدتها. كما أنّ رصيد بينوش الفني يجمع أدواراً عميقة وحقيقية.
كانت كاترين دينوف قد صرّحت بأن شخصية الممثلة التي تؤدي دورها هي نجمة تميل للمبالغة والتوتر، وهي لا تشبهها من قريب أو بعيد. أما بينوش فقد تركت للمتفرج أن يكتشف طبقات دورها، وأن يتمتع بما يمكن أن تقدمه له من موهبة وخبرة متراكمة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.