بورصات الشرق الأوسط تنتعش مع صعود الأسواق العالمية بفعل نتائج الشركات

بعد التعافي من مخاوف موجة بيع ونتائج أعمال ضعيفة

جانب من تداولات بورصة دبي
جانب من تداولات بورصة دبي
TT

بورصات الشرق الأوسط تنتعش مع صعود الأسواق العالمية بفعل نتائج الشركات

جانب من تداولات بورصة دبي
جانب من تداولات بورصة دبي

معظم بورصات الشرق الأوسط أمس، الأحد، مع تعافي أسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة من موجة بيع على نطاق واسع أطلقتها مخاوف من تأثير نتائج أعمال ضعيفة على النمو وأنشطة الأعمال.
ودفعت تلك المخاوف بورصات الشرق الأوسط للتهاوي مع هبوط سوق دبي 6.‏13 في المائة الأسبوع الماضي بينما تراجعت بورصة السعودية 12 في المائة والبورصة المصرية 10 في المائة في الفترة نفسها.
وحينما كانت بورصات الشرق الأوسط مغلقة يوم الجمعة ارتفعت الأسهم الأوروبية محققة أكبر مكاسب لها فيما يزيد على عامين مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي هبطت بعد نتائج أعمال قوية لشركات في الولايات المتحدة وارتفاع معنويات المستهلكين الأميركيين.
وسارت الأسهم الأميركية على خطا الأسواق الأوروبية وصعدت مؤشراتها الرئيسة أكثر من واحد في المائة بعدما ساهمت تقارير عن نتائج أعمال الشركات في انحسار المخاوف من تأثير ضعف الطلب العالمي على النمو وأنشطة الأعمال في الولايات المتحدة.
وقفز مؤشر سوق دبي 5.‏3 في المائة بعدما هوى 5 في المائة في الجلسة السابقة. وحققت معظم الأسهم مكاسب وكان سهم أرابتك القابضة للبناء أحد أفضل الأسهم أداء بصعوده 1.‏8 في المائة.
وقالت أرابتك اليوم إنها تتوقع أن تبرم قريبا اتفاقا نهائيا مع السلطات المصرية للبدء في مشروع يتكلف 40 مليار دولار لبناء مليون وحدة سكنية.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.‏0 في المائة مع صعود سهم بنك أبوظبي التجاري 9.‏1 في المائة وسهم مصرف أبوظبي الإسلامي 7.‏5 في المائة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 6.‏1 في المائة مع صعود الأسهم بشكل عام في السوق.
وصعد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 4.‏2 في المائة مع ارتفاع معظم الأسهم على قائمته. وكان سهم مصرف الإنماء الداعم الرئيس للمؤشر بصعوده 5.‏9 في المائة. ولم يعلن المصرف بعد نتائج أعماله للربع الثالث من العام بينما أعلنت بنوك أخرى في المملكة عن نتائج متباينة.
وسجل مصرف الراجحي أكبر بنك مدرج في السعودية نتائج دون توقعات المحللين مع انخفاض في الأرباح بينما جاءت نتائج أعمال بنك الرياض والبنك السعودي الهولندي وبنك ساب متماشية مع التوقعات وحقق البنك السعودي الفرنسي نتائج جاءت أفضل من التوقعات.
وقفز سهم جرير للتسويق 5 في المائة بعدما قال رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«رويترز» في مقابلة إن «شركته تخطط لاستثمار 1.‏1 مليار ريال / 293 مليون دولار / على مدى السنوات الخمس القادمة لزيادة عدد متاجرها إلى الضعفين تقريبا في السعودية ودول الخليج».
وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية أيضا في أوائل التعاملات لكنه غير اتجاهه ليغلق منخفضا 8.‏0 في المائة مع هبوط معظم الأسهم على قائمته.
وقال ألين سانديب مدير البحوث لدى نعيم للسمسرة في القاهرة «بشكل أساسي.. إنه مجرد تماسك».
وأبقى البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس الماضي، لكنه قال إنه «يراقب عن كثب المخاطر التي تتهدد التعافي بفعل تنامي القلق بشأن الاقتصاد العالمي والمخاوف من تفاقم أزمة الديون الأوروبية».



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.