«ميدل بيست» يسجل مكانه أكبر مهرجان موسيقي بأكثر من 400 ألف زائر

100 فنان ودي جي من حول العالم... ومزيج من الأغاني العربية والغربية

جانب من الفعاليات المصاحبة لمهرجان الموسيقى العالمي (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من الفعاليات المصاحبة لمهرجان الموسيقى العالمي (تصوير: سعد الدوسري)
TT

«ميدل بيست» يسجل مكانه أكبر مهرجان موسيقي بأكثر من 400 ألف زائر

جانب من الفعاليات المصاحبة لمهرجان الموسيقى العالمي (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من الفعاليات المصاحبة لمهرجان الموسيقى العالمي (تصوير: سعد الدوسري)

اختتم مهرجان «ميدل بيست» فعالياته، أمس (السبت)، بعد 3 أيام ضجت بالأغاني والموسيقى بمختلف أشكالها قدمها أبرز الفنانين من حول العالم.
وأسدل «ميدل بيست» الستار عن أضخم مهرجان موسيقي في منطقة «الشرق الأوسط»، بمشاركة 100 فنان ودي جي من مختلف دول العالم، سجل عدد زوار يصل إلى قرابة 400 ألف زائر خلال الأيام الثلاثة، بينهم سياح من حول العالم.
وعادت المسارح الخمسة التي توجد داخل مهرجان «ميدل بيست» بصخبها في يومها الثالث والأخير، حيث شارك أكثر من 30 فنان دي جي ومغنياً سعودياً وعربياً وعالمياً بأنواع الموسيقى والأغاني المختلفة.
وافتتح المسرح الأضخم الذي تصل سعته إلى نحو 45 ألفاً، الدي جي السعودي عمر باسعد في الساعات الأولى من الحفل، ثم جاء بعده 5 آخرون من أبرز فناني الموسيقى الإلكترونية في العالم، منهم سالفاتوري جاناشي، وسيباستيان انجروسو.
وكان في المسارح الأربعة الأخرى فنانون آخرون في مجال الموسيقى الإلكترونية، مثل ديفيد أوغست، وفاينال مود، وبدوين، وكاسي، وغيرهم كثير من فناني الدي جي الذي جاءوا من حول العالم.
وواصل المهرجان الموسيقي تقديم المواهب السعودية في الموسيقى الإلكترونية بجانب أبرز نجوم العالم في هذا الفن، حيث لاقت مسارحهم اكتظاظاً بالجماهير التي أعجبت بأدائهم.
واحتضن المهرجان 5 مسارح مختلفة للأحجام والفئات، مثل مسرح «Big Beast» الذي يجمع أقوى الفنانين من حول العالم، وآخر للمواهب السعودية باسم «Saudi Beast»، إضافة إلى 3 مسارح أخرى وهي «UG Beast 1» و«UG Beast 2» و«DownBeast»، التي تجمع أسماء متعددة من نجوم هذه الموسيقى من حول العالم.
وخلال الأيام الثلاثة للمهرجان، شارك فنانون عالميون مثل ديفيد جيتا، وستيف أيويكي، ومارتن جيركس، وتييستو، وجاي بالفن، وغيرهم، إضافة إلى أكثر من 10 مواهب سعودية.
كما شارك في المهرجان فنانون سعوديون وعرب مثل راشد الماجد، ورابح صقر، وماجد المهندس، وعمرو دياب، ومريام فارس، وعمرو مصطفى، ومحمد حماقي، حيث جاءت مشاركتهم في ريمكسات مع أبرز نجوم الدي جي من حول العالم.
وشهد المهرجان في يومه الأول زواراً يصل عددهم إلى أكثر من 135 ألفاً، وارتفع الزوار في اليوم الثاني إلى 150 ألف زائر، فيما وصل عدد الزوار في اليوم الأخير إلى 120 ألف زائر.
واشتمل المهرجان على برامج ثقافية وترفيهية نوعية، فضلاً عن وجهة تسوق في سوق «بي سايد» التي تؤمّن مجموعة واسعة من المنتجات والماركات والتذكارات التي تعكس طابع المهرجان، إضافة إلى 5 مطاعم عالمية، ومشاركة أكثر من 60 شيفاً عالمياً في أركان مخصصة لمطابخهم، ووجود أكثر من 32 متجراً عالمياً، وأكثر من 3 حدائق، بجانب 40 فعالية مصاحبة.


مقالات ذات صلة

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية يامين لامال لحظة وصوله مطار الملك عبد العزيز بجدة (وزارة الرياضة)

جدة تستقبل نجوم برشلونة بالقهوة السعودية… والورود

وصلت بعثة فريق برشلونة الاسباني إلى جدة الاثنين تحضيرا لانطلاق منافسات السوبر الاسباني بجدة الأربعاء.

علي العمري (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز كان من الداعمين للفروسية في عهده رحمه الله (واس)

الخميس... انطلاق مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي

يستقبل ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، الخميس، انطلاقة الحدث الأعظم في عالم سباقات الخيل العربية بأشواط مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للجواد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نزالات نارية ستشهدها «بطاقة الرياض» (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض»: رسمياً... طرح تذاكر نزال أديسانيا وإيموفوف

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، قائمة النزالات في حدث «يو إف سي» العالمي الذي ينظم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على

فهد العيسى (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
TT

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)

كان من المقرر أن يحتفل «مسرح شغل بيت» بذكرى تأسيسه الثامنة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن اندلاع الحرب في لبنان حال دون إقامة الحفل، فأُلغيت البرمجة التي كانت مقررة حتى إشعار آخر.

ممثلون هواة تابعون لـ«مسرح شغل بيت» (شادي الهبر)

اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة». ويعلّق مخرجهما شادي الهبر لـ«الشرق الأوسط»: «كانتا من ضمن نشاطات روزنامة الاحتفال بسنتنا الثامنة، فقررنا نقلهما إلى الشهر الحالي، ونعرضهما على التوالي في (مسرح مونو) خلال 16 و17 و18 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي». لكل مسرحية عرضان فقط، تشارك فيهما مواهب تمثيلية جديدة متخرّجة من ورش عمل ينظمها «مسرح شغل بيت». ويوضح الهبر: «الهدف من هاتين المسرحيتين هو إعطاء الفرص لطلابنا. فهم يتابعون ورش عمل على مدى سنتين متتاليتين. ومن هذا المُنطلق كتب هؤلاء نص العملين من خلال تجارب حياة عاشوها. وما سنراه في المسرحيتين هو نتاج كل ما تعلّموه في تلك الورش».

* «مخبأ»: البوح متاح للرجال والنساء

تُعدّ المسرحية مساحة آمنة اختارتها مجموعة من النساء والرجال للبوح بمكنوناتهم. فلجأوا إلى مخبأ يتيح لهم التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية. وفي هذا المكان الصغير بمساحته والواسع بأجوائه تجري أحداث العمل. ويشارك فيه 4 نساء و4 رجال. وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و65 عاماً. وقد كتب محتوى النص كل واحد منهم انطلاقاً من تجاربه الحياتية. ويعلّق شادي الهبر: «إنها تجارب تنبع من واقع يشبه في موضوعاته وظروفه ما عاشه ناس كثر. وقد طلبت من عيسى بيلون أحد الممثلين فيها أن يضع لها التوليفة المناسبة. وخرج بفكرة محورها المخبأ. فحملت المسرحية هذا الاسم للإشارة إلى مشاعر نخبئها في أعماقنا».

يشارك في هذا العمل إيرما مجدلاني وكريستين مطر ومحمد علي بيلوني وغيرهم. وتتناول موضوعات اجتماعية مختلفة، من بينها ما يتعلّق بالعُقم والقلق والعمل بمهنة غير مرغوب بها. كما تطلّ على موضوع الحرب التي عاشها لبنان مؤخراً. فتحكي قصة شاب لبناني تعرّض منزله في الضاحية للقصف، فيقف أمام ما تبقّى منه ليتحدث عن ذكرياته.

مسرحية «مخبأ» تحكي عن مساحة أمان يتوق لها الناس (شادي الهبر)

ويتابع شادي الهبر: «تحمل المسرحية معاني كثيرة، لا سيما المتعلقة بما نخفيه عمّن هم حولنا، وأحياناً عن أنفسنا محاولين غضّ الطّرف عن مشاعر ومواقف تؤلمنا. فتكشف عن أحداث مرّ بها كلٌّ من الممثلين الثمانية، وتكون بمثابة أسرار يبوحون بها لأول مرة في هذا المكان (المخبأ). ويأتي المسرح كجلسة علاج تداوي الجراح وتبلسمها».

* «حكايات سميرة»: علاقات اجتماعية تحت المجهر

في المسرحية التي تُعرض خلال 18 و19 يناير على «خشبة مونو»، يلتقي الحضور بالممثلة لين جمّال بطلتها الرئيسة. فهي تملك كمية هائلة من القصص التي تحدث في منزلها. فتدعو الحضور بصورة غير مباشرة لمعايشتها بدورهم. وتُدخلهم إلى أفكارها الدفينة في عقلها الذي يعجّ بزحمة قصصٍ اختبرتها.

ويشارك في «حكايات سميرة» مجموعة كبيرة من الممثلين ليجسّدوا بطولة حكايات سميرة الخيالية. ومن الموضوعات التي تتناولها المسرحية سنّ الأربعين والصراعات التي يعيشها صاحبها. وكذلك تحكي عن علاقات الحماة والكنّة والعروس الشابة. فتفتح باب التحدث عن موروثات وتقاليد تتقيّد بها النساء. كما يطرح العمل قضية التحرّش عند الرجال ومدى تأثيره على شخصيتهم.

مسرحية «حكايات سميرة» عن العلاقات الاجتماعية (شادي الهبر)

مجموعة قصص صغيرة تلوّن المسرحيتين لتشكّل الحبكة الأساسية للنص المُتّبع فيها. ويشير الهبر إلى أنه اختار هذا الأسلوب كونه ينبع من بنية «مسرح شغل بيت».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مسرحنا قائم على المختبر التمثيلي والتجارب فيه. وأردت أن أعطي الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من متابعي ورش العمل فيه. فبذلك يختبرون العمل المسرحي ويُبرزون مواهب حرفية يتحلّون بها. وما حضّني على اتباع الأسلوب القصصي هو اتّسام قصصهم بخبراتهم الشخصية. فيضعونها تحت الضوء ضمن تجربة مسرحية جديدة من نوعها. فأنا من المخرجين المسرحيين الباحثين باستمرار عن التّجدد على الخشبة. لا أخاف الإخفاق فيه لأني أُخزّن الخبرة من أي نتيجة أحصدها».

ويوضح شادي الهبر أنه انطلاقاً من موقعه مُخرجاً يرمي إلى تطوير أي عمل مكتوب يتلقاه من طلّابه. «أطّلع عليه لأهندسه على طريقتي، فأبتعد عن السطحية. كما أرنو من خلال هذا التّطوير لجذب أكبر عدد ممكن من المجتمع اللبناني على اختلاف مشاربه». ويتابع: «وكلما استطعت تمكين هؤلاء الطلاب ووضعهم على الخط المسرحي المطلوب، شعرت بفرح الإضافة إلى خبراتهم».

ويختم الهبر حديثه مشجعاً أيّ هاوي مسرح على ارتياد ورش عمل «مسرح شغل بيت»، «إنها تزوده بخبرة العمل المسرحي، وبفُرص الوقوف على الخشبة، لأنني أتمسك بكل موهبة أكتشفها».