الحريري يدعو المتظاهرين للتعبير عن مواقفهم سلمياً

نفى وجود تسوية مع «الثنائي الشيعي» لتكليف دياب بتشكيل الحكومة

لقاء جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري ورئيس الوزراء المكلف حسان دياب في بيروت اليوم (أ.ب)
لقاء جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري ورئيس الوزراء المكلف حسان دياب في بيروت اليوم (أ.ب)
TT

الحريري يدعو المتظاهرين للتعبير عن مواقفهم سلمياً

لقاء جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري ورئيس الوزراء المكلف حسان دياب في بيروت اليوم (أ.ب)
لقاء جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري ورئيس الوزراء المكلف حسان دياب في بيروت اليوم (أ.ب)

طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، المتظاهرين بالتعبير عن مشاعرهم بطريقة سلمية، دون التعرض للجيش أو القوى الأمنية.
وجاء ذلك بعد لقاء الحريري اليوم (السبت)، رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة جديدة حسان دياب بالمجلس النيابي في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يقوم بها دياب لتشكيل الحكومة.
وقال الحريري في مجلس النواب مخاطبا المتظاهرين «كل واحد له الحق في التعبير عن مشاعره، وأتمنى على الجميع التعبير عن مشاعره بطريقة سلمية، لأن الجيش جيشنا كذلك قوى الأمن الداخلي».
وأضاف: «أتمنى على الجميع التعبير عن الموقف بالتظاهر السلمي. نحن أولاد رفيق الحريري، تعودنا على طريقة وسنتابع هذا الأسلوب، وأتمنى الخير من الاستشارات»، مشيراً إلى أن «كتلة المستقبل ستعرب عن موقفها».
من جهتها، أبلغت كتلة المستقبل النيابية الرئيس المكلف عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة.
وقال النائب سمير الجسر، بعد لقاء كتلة المستقبل النيابية مع دياب: «أبلغناه عدم المشاركة في الحكومة، لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا عليه أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين، وهذه
رغبة جميع الناس».
وأضاف: «دعوناه إلى تشكيل الحكومة بشكل سريع لأنها ستكون من لون واحد، لذلك لا ضرورة للتأخير في التشكيل».
إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري، تقريراً صحافياً عن وجود تسوية بينه وبين الثنائي الشيعي أفضت إلى تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المكتب في بيان صحفي اليوم السبت: «أوردت جريدة اللواء في عددها اليوم تقريراً اخبارياً يزعم إبرام تسوية كاملة بين الحريري والثنائي الشيعي انتهت إلى تكليف حسان دياب وعدم تسمية كتلة المستقبل السفير نواف سلام وأمور أخرى نسبت إلى التسوية المزعومة».
وأضاف البيان: «يؤكد المكتب الإعلامي أن كل ما ورد في التقرير غير صحيح ويقع في خانة التحليل والتكهن، وأن الأمر الوحيد الذي جرى التوافق والتأكيد عليه بين الحريري والثنائي الشيعي هو العمل بكل الوسائل على منع الفتنة وحماية السلم الأهلي».
وبدأت الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة قبل ظهر اليوم.
يذكر أن الاحتجاجات الشعبية مستمرة في عدد من المناطق في لبنان منذ 66 يوماً على التوالي.
ومنذ تكليف دياب أمس الأول الخميس، انطلقت احتجاجات في عدد من المناطق تطالب بتنحيه باعتباره غير ممثل للسنة، وتخلل هذه الاحتجاجات يوم أمس مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية أسفرت عن سقوط جرحى.
واستمرت الاحتجاجات اليوم حيث قطع محتجون على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة، العديد من الطرق الرئيسية لمحافظة عكار( شمال لبنان)، مرددين هتافات تدعوه الى الاعتذار.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.