الحضور الجماهيري في دوري المحترفين يقترب من حاجز الـ«نصف المليون»

النويصر يؤكد أن ملعب الجوهرة أسهم في ارتفاعه بنسبة 63%

مباراة الأهلي والنصر الأخيرة شهدت الرقم الأعلى في الحضور الجماهيري (تصوير: عدنان مهدلي)
مباراة الأهلي والنصر الأخيرة شهدت الرقم الأعلى في الحضور الجماهيري (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الحضور الجماهيري في دوري المحترفين يقترب من حاجز الـ«نصف المليون»

مباراة الأهلي والنصر الأخيرة شهدت الرقم الأعلى في الحضور الجماهيري (تصوير: عدنان مهدلي)
مباراة الأهلي والنصر الأخيرة شهدت الرقم الأعلى في الحضور الجماهيري (تصوير: عدنان مهدلي)

عبّر محمد النويصر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، عن سعادته بمواصلة نجاح دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في نسخته الثانية من النواحي الفنية والتنظيمية والجماهيرية، بعدما تجاوز الحضور الجماهيري مباريات دوري عبد اللطيف جميل حاجز الـ400 ألف متفرج بعد نهاية مباريات الجولة السابعة مساء أول من أمس التي بلغ عددها 49 مباراة فقط، إذ وصل عدد الحضور الجماهيري مع نهاية مباريات الجولة إلى 479431 متفرجا بمعدل 9784 لكل مباراة، علما بأن هذا العدد يعد 53 في المائة من مجموع الحضور الجماهيري في الموسم الماضي بكامله، الذي وصل في نهايته إلى 893676.
وسجل هذا الموسم عددا من الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري منذ بدء إعلان الأرقام في موسم 2010 - 2011، حيث شهد أعلى حضور جماهيري في جولة واحدة؛ وهي الجولة الأولى التي وصل مجموع حضورها لـ139173 متفرجا، وأعلى حضور جماهيري في مباراة واحدة الذي كان في لقاء الأهلي والنصر في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وحضره 60010 متفرجين، وذلك وفقا للأرقام التي تعلن عبر شاشات الملاعب ويرصدها موقع إحصاءات الدوري السعودي.
وأكد النويصر أن «ارتفاع نسبة الحضور الجماهيري جاء مع بدء استخدام ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، الذي يتسع لـ62 ألف متفرج، والذي شهد حضور أكثر من 63 في المائة من مجموع الحضور هذا الموسم، مع استخدام ميزة الحجز الإلكتروني عبر منصة (مكاني) بالتعاون مع البريد السعودي التي ارتفعت إلى 61.9 في المائة في المباريات الأخيرة، وتمت عملية الحجز عبر منصة (مكاني) لمباراة الأهلي والنصر من (97) محافظة بالسعودية، حيث أصبح المتفرج ضامنا تذكرته من مقر إقامته»، مضيفا: «ارتفاع مستوى الفرق المنافسة في الدوري وارتفاع مستوى الخدمات المقدمة للجماهير في بعض الملاعب، من الأسباب الرئيسة لارتفاع أعداد الحضور الجماهيري، وذلك بعد أن وقعت رابطة دوري المحترفين مع عدد من الشركات الغذائية والمطاعم المتخصصة التي قدمت خدماتها في ملاعب عدة».
وأشاد رئيس رابطة دوري المحترفين بالخدمات الكبيرة التي يقدمها الراعي الرسمي للدوري (شركة عبد اللطيف جميل) للجماهير، كما قدم شكره الجزيل لجميع الجماهير الرياضية التي حضرت المباريات الماضية كافة، متمنيا «الاستمرار في هذا الحضور المبهج والجميل الذي أضفى المزيد من الإثارة والندية»، متطلعا في الوقت ذاته إلى تسجيل رقم قياسي جديد للحضور الجماهيري في نهاية الموسم، مشددا على أن «الرابطة والأندية سيبذلون قصارى جهدهم لتلبية مطالب الجمهور الرياضي الكريم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».