بروكسل: معاقبة ثلاث «داعشيات» بالسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسية عنهن

بروكسل: معاقبة ثلاث «داعشيات» بالسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسية عنهن
TT

بروكسل: معاقبة ثلاث «داعشيات» بالسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسية عنهن

بروكسل: معاقبة ثلاث «داعشيات» بالسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسية عنهن

قال مكتب الادعاء الفيدرالي البلجيكي إنه وفقا لأحدث المعلومات، التي توفرت لديه، فإن إحدي «الداعشيات» الثلاث اللاتي صدر ضدهن حكم بالسجن أول من أمس، تدعى نورا، 26 عاما، قد نجحت في الهروب من معسكر الهول في شمال شرقي سوريا وبرفقتها أطفالها، وربما تكون في طريقها الآن إلى بلجيكا. ونورا هي أرملة أحد قيادات جماعة «الشريعة» في بلجيكا، التي حظرت السلطات نشاطها قبل ما يقرب من أربع سنوات، وفي مارس (آذار) من العام الحالي شوهدت في معسكر الهول تحت إشراف الأكراد، بعد سقوط آخر معاقل «داعش» في سوريا. وكانت محكمة بروكسل الجنائية، قد أصدرت حكما بالسجن خمس سنوات ضد ثلاث «داعشيات»، وهن نورا، والأخرى تدعى حفصة 27 عاما، وإلهام 30 عاما، كما قررت إسقاط الجنسية البلجيكية عن السيدات الثلاث، وسرعة القبض عليهن، على خلفية المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية. وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية، كانت حفصة قد سافرت إلى سوريا في عام 2013.
وأما إلهام فقد سافرت في ربيع العام نفسه. وجاء ذلك، بعد أن قررت الخارجية الأميركية، رفع درجة التحذير من الخطر المحتمل للسياح في بلجيكا، من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، وهذا يعني مطالبة السياح الأميركيين، بضرورة زيادة توخي الحذر، حسب ما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية، من نصائح السفر الصادرة عن السلطات الأميركية. وقالت وكالة الأنباء البلجيكية، إنه رغم أن التحذير يتضمن لغة تشاؤمية فإن التهديد ليس مقلقا للغاية لأن المستوى الثاني من التحذير، هو أقل من المستوى الثالث الذي يعني أن يعيد السائح الأميركي النظر في رحلته المقررة إلى بلجيكا، وهناك أيضا المستوى الرابع، الذي ينصح بعدم السفر.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن الدولة الجارة هولندا، عرفت تحذيرا أميركيا من الدرجة الثانية العام الماضي عقب حادث طعن تعرض له سائحان أميركيان في محطة أمستردام العاصمة.
وحسب وكالة الأنباء البلجيكية، لم تبرر وزارة الخارجية الأميركية، أسباب صدور هذا التحذير في الوقت الحالي، كما لم تطرح أي إشارة إلى تهديدات محددة. وكانت بلجيكا قد تعرضت في مارس 2016 لهجوم إرهابي، استهدف مطار بروكسل ومحطة للقطارات الداخلية، وأسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين. وفي نهاية أغسطس (آب) من العام الماضي، وقع حادث الطعن، في محطة قطارات العاصمة الهولندية أمستردام، واستهدف سائحين أميركيين، وقالت وسائل الإعلام الهولندية إن منفذ الحادث هو الأفغاني جواد 19 عاما ويحمل أوراق إقامة في ألمانيا، وقال أحد شهود العيان إن الهجوم لم يستغرق أكثر من 30 ثانية فقد أخرج الشاب جواد 19 عاما، سكينا كبيرة من حقيبته ورآه البعض من الواقفين في طابور الانتظار أمام شباك التذاكر فهرب البعض.



تركيا تستعد لإرسال قوات إلى الصومال في إطار التعاون الدفاعي

إردوغان التقى الرئيس الصومالي على هامش المنتدى الدبلوماسي بأنطاليا في مارس الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان التقى الرئيس الصومالي على هامش المنتدى الدبلوماسي بأنطاليا في مارس الماضي (الرئاسة التركية)
TT

تركيا تستعد لإرسال قوات إلى الصومال في إطار التعاون الدفاعي

إردوغان التقى الرئيس الصومالي على هامش المنتدى الدبلوماسي بأنطاليا في مارس الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان التقى الرئيس الصومالي على هامش المنتدى الدبلوماسي بأنطاليا في مارس الماضي (الرئاسة التركية)

تستعد تركيا لإرسال دعم من قواتها إلى الصومال بعد اتفاق البلدين على إرسال سفينة استكشاف تركية للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في 3 مناطق قبالة السواحل الصومالية.

ويناقش البرلمان التركي، هذا الأسبوع، مذكرة رئاسية موقَّعة من الرئيس رجب طيب إردوغان يطلب فيها الحصول على إذن لنشر قوات من الجيش التركي في الصومال، بما يشمل المياه الإقليمية الصومالية، في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين.

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار وقَّع مع وزير النفط والثروة المعدنية الصومالي عبد الرزاق عمر محمد في إسطنبول الخميس اتفاقية للتنقيب على النفط والغاز في الصومال (وزارة الطاقة التركية)

تعاون دفاعي واقتصادي

وجاء في المذكرة التي أرسلت إلى البرلمان في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، أنه على الرغم من أن قوات الدفاع والأمن الصومالية تتمتع بإمكانات كافية من حيث الأفراد والموارد الأخرى، فإنها لم تصل إلى المستوى المنشود في أداء واجباتها في مكافحة الإرهاب، والسيطرة على مناطق الولاية البحرية، وجلب الموارد البحرية إلى الاقتصاد الصومالي بسبب الصعوبات الاقتصادية.

وأشارت إلى أنه تماشياً مع هذه الأغراض جرى توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين تركيا والصومال في 8 فبراير (شباط) الماضي، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون الدفاعي، ما يتيح استخدام الموارد الاقتصادية للصومال بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.

ووفق الاتفاقية، الممتدة 10 سنوات، ستتولى تركيا حماية ما يقرب من 3 آلاف كيلومتر من ساحل الصومال، من كينيا إلى جيبوتي، بواسطة سفن حربية وجنود أتراك، ولم يتضح ما إذا كانت ستحدث هذه الحماية في خليج عدن ومنطقة أرض الصومال، حيث سيجري تحديد الوضع بدقة إثر توقيع البروتوكولات الفرعية للاتفاقية.

ولفتت المذكرة إلى أن الحكومة الصومالية طلبت المساعدة من تركيا، بما في ذلك دعم القوات المسلحة ضد الإرهاب والقرصنة والصيد غير المشروع وجميع أنواع التهريب وغيرها من التهديدات، بما يتماشى مع الأهداف المتفق عليها في الاتفاقية الإطارية.

التنقيب عن النفط والغاز

وجاء إرسال المذكرة الرئاسية إلى البرلمان بعد يوم واحد من إعلان وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية أنه سيجري إرسال سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال في سبتمبر (أيلول) المقبل للتنقيب عن النفط والغاز ضمن اتفاق للتعاون في مجال الهيدروكربونات بين البلدين.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار في مؤتمر صحافي في إسطنبول، الخميس، عقب حضوره حفل توقيع اتفاقية التنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجها مع وزير النفط والثروة المعدنية الصومالي عبد الرزاق عمر محمد، إن تركيا تعتزم التنقيب عن النفط والغاز في 3 مناطق قبالة السواحل الصومالية.

وأضاف أن سفينة «أوروتش رئيس» التركية للأبحاث ستتوجه إلى الصومال، مع سفن الدعم، في نهاية سبتمبر المقبل، للبدء في التنقيب.

وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقَّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة في فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

بدوره، قال وزير النفط والثروة المعدنية الصومالي إن الاتفاقية المبرمة ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وسبق أن وقعت تركيا والصومال اتفاقية دولية ومذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، في مارس (آذار) الماضي، بعد شهر واحد من توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي تقدم تركيا بمقتضاها دعماً أمنياً بحرياً لمساعدته في الدفاع عن مياهه الإقليمية مدة 10 سنوات.

وقال بيرقدار وقتها إن «تركيا تهدف إلى تعزيز حضورها في القرن الأفريقي من خلال اتفاقيات تعاون جديدة في مجال الطاقة».

احتياطات ضخمة

ووفق تقديرات وردت في تقرير سابق لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية عام 2022، يمتلك الصومال ما لا يقل عن 30 مليار برميل من احتياطات النفط والغاز، وهو ما أكده أيضاً موقع «إنترناشيونال تريد أدمنستريشن».

ويقدر أن عمليات التنقيب عن النفط في الصومال ستستغرق ما بين 3 و5 سنوات، وكان لدى شركات النفط والغاز الدولية الكبرى اتفاقيات للتنقيب هناك، لكنها انسحبت من البلاد بسبب الحرب الأهلية عام 1991.

وأصدرت الحكومة الصومالية قانوناً للنفط في فبراير 2020، تبعه في أغسطس (آب) من العام نفسه إعلان هيئة النفط الصومالية فتح أول جولة تراخيص بحرية في البلاد، تضمنت 7 مناطق جاهزة لعملية تقديم العطاءات تعد من بين أكثر المناطق الواعدة للتنقيب عن النفط في الصومال.

سفينة البحث والتنقيب التركية «أوروتش رئيس» ستتوجه إلى سواحل الصومال نهاية سبتمبر المقبل (أرشيفية)

وأصبحت تركيا حليفاً وثيقاً للحكومة الصومالية في السنوات القليلة الماضية، وتبني مدارس ومستشفيات وبنية تحتية، وتقدم منحاً دراسية للصوماليين للدراسة في تركيا. واستحوذت شركاتها على أكبر الصفقات في مجال البنية التحتية، في وقت أغرقت فيه البضائع التركية الأسواق الصومالية.

وافتتحت تركيا عام 2017 أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج في العاصمة الصومالية مقديشو، وتقدم تدريباً للجيش والشرطة الصوماليين.

ولم تخف تركيا انحيازها إلى الصومال في الأزمة مع إثيوبيا بسبب «جمهورية أرض الصومال». وقال إردوغان في وقت سابق إن «التوتر المثير للقلق بين الصومال وإثيوبيا ينبغي أن ينتهي على أساس وحدة أراضي الصومال».