انفصاليان من كاتالونيا يكسبان دعوى لاسترجاع مقعديهما بالبرلمان الأوروبي

TT

انفصاليان من كاتالونيا يكسبان دعوى لاسترجاع مقعديهما بالبرلمان الأوروبي

مهدت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي، أمس، الطريق أمام طعن قانوني رفعه الانفصاليان بإقليم كاتالونيا، كارلوس بوجديمون وأنتوني كومين، الذي يمكن أن يساعدهما في الحصول على مقعديهما في البرلمان الأوروبي، بحسب تقرير نشرته وكالة الصحافة الألمانية أمس.
تجذر الإشارة إلى أن رئيس كاتالونيا السابق بوجديمون وكومين، وزير الصحة السابق بالإقليم، مطلوبان من قبل السلطات الإسبانية بسبب دورهما في تنظيم استفتاء غير قانوني بشأن استقلال الإقليم عام 2017. وهما يعيشان في منفى في بلجيكا. وقد تم انتخابهما في مايو (أيار) الماضي في البرلمان الأوروبي، لكنهما لم يؤديا اليمين الدستورية، وهو إجراء ضروري بموجب القانون الإسباني للحصول على مقعديهما، خوفاً من احتمال أن يتم اعتقالهما حال عودتهما إلى إسبانيا.
ونتيجة لذلك، رفض البرلمان انضمامهما له. وبسبب قرار البرلمان، رفع بوجديمون وكومين دعوى ضد البرلمان، لكن المحكمة العامة التابعة للاتحاد رفضت قضيتهما في الأول من يوليو (تموز) الماضي، بحجة أن البرلمان الأوروبي لا يمكن أن يتحقق من شرعية تفويضهما، إذا كانا غير مدرجين على قائمة المشرعين الأوروبيين التي تقدمها إسبانيا.
لكن صباح أمس، أسقط نائب رئيس المحكمة القرار الصادر في يوليو الماضي، ما يعني أن المحكمة العامة يجب الآن أن تدرس طلبهما. وتبعاً لذلك يمكن أن تتخذ المحكمة، نظرياً، قراراً في غضون أيام بأنه يجب السماح لهما من جانب البرلمان بشغل مقعديهما.
ويأتي القرار في أعقاب قرار تاريخي صدر أول من أمس (الخميس)، في قضية زعيم انفصالي آخر هو أوريول جونكيراس، المسجون في إسبانيا بعد الحكم عليه 13 عاماً، بسبب دوره في استفتاء 2017.
وكانت أعلى محكمة بالاتحاد الأوروبي قد قضت بأنه يجب الاعتراف به عضواً بالبرلمان الأوروبي يتمتع بالحصانة. وقالت محكمة العدل الأوروبية إن الشخص الذي يتم انتخابه عضواً في برلمان الاتحاد الأوروبي يكتسب هذا الوضع بمجرد إعلان نتائج الانتخابات، «ونتيجة لذلك يتمتع بالحصانات المضمونة» لهذا المنصب.
وأضافت المحكمة، التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها، أن الحصانة «تشمل رفع أي إجراء للاحتجاز المؤقت، تم فرضه قبل إعلان نتيجة الانتخابات».
وقال جونكيراس في تغريدة أمس رداً على قرار المحكمة أمس: «لقد جاءت العدالة من أوروبا. وقد تم انتهاك حقوقنا وحقوق مليوني مواطن صوتوا لنا. ألغوا الحكم. الحرية للجميع».
وكان جونكيراس بين 9 انفصاليين كاتالونيين حكم عليهم بالسجن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتنظيم استفتاء غير قانوني بشأن الاستقلال في 2017. وصدر بحقه أطول حكم بالسجن لمدة 13 عاماً.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.