محادثات أميركية ـ صينية في ظل تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية

TT

محادثات أميركية ـ صينية في ظل تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية

ذكرت وزارة الخارجية الصينية، أن له يو تشنغ، نائب وزير الخارجية الصيني، اجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجن، أمس، في ثاني اجتماع عالي المستوى للمبعوث الأميركي في بكين خلال يومين، وسط توتر متزايد في شبه الجزيرة الكورية.
وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من تجارب الأسلحة في الأسابيع الأخيرة، ويقول بعض الخبراء إن البلد المنعزل ربما يجهز لتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات قريباً. وستكون مثل هذه التجربة، حسب عدد من المراقبين، نهاية للوفاق الذي توصلت إليه بيونغ يانغ مع الولايات المتحدة في العام الماضي، وتبديداً لأي آمال في استئناف محادثات تخلي كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية، كما ستضع البلدين على طريق الرجوع إلى المواجهة.
ولم يفصح قنغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الذي كشف عن الاجتماع، خلال إفادة يومية، نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء، عما نُوقش خلال اللقاء، مكرراً دعوة الصين للولايات المتحدة وكوريا الشمالية لاستئناف الحوار، والالتقاء في منتصف الطريق.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن له يو تشنغ وبيجن تبادلا وجهات النظر حول كوريا الشمالية، لكن البيان لم يخض في تفاصيل.
وتأتي زيارة بيجن بعد أيام من اقتراح مشترك قدمته الصين وروسيا إلى مجلس الأمن الدولي بتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية «لكسر الجمود» في محادثاتها المتوقفة مع الولايات المتحدة.
وأشادت الصين مراراً بالمحادثات الأميركية - الكورية الشمالية، باعتبارها أفضل اختيار متاح، قائلة إنه من الضروري تقديم بعض التنازلات لكوريا الشمالية لإنجاز حل سياسي. فيما قالت الولايات المتحدة إنها لا تؤيد أي تخفيف للعقوبات، وإنها قد تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي اقتراح يُقدم إلى مجلس الأمن، الذي يضم 15 بلداً.
ووصل بيجن إلى العاصمة الصينية، واجتمع مع نائب وزير الخارجية لوه تشاو هوي، أول من أمس الخميس. وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر، أول من أمس، إنهما ناقشا نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية على مراحل.
من جهتها، ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية، إن بيجن غادر الصين عائداً إلى بلاده أمس. ولم يتضح بعد أن كانت بكين أجرت أي اتصال من وراء الكواليس مع مسؤولين كوريين شماليين في بكين. ولم يتحدث المسؤول الأميركي إلى الصحافيين في العاصمة الصينية.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.